قررت الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية الاعتراف رسميا، السبت، بجمهورية جنوب السودان كدولة مستقلة وذات سيادة. وأوضح بيان لوزارة الشؤون الخارجية الصحراوية، اليوم، أن هذا الاعتراف يأتي "رغبة منها في توطيد عرى الصداقة والتضامن والكفاح المشترك من أجل الحرية وتقرير المصير والاستقلال التي تربط بين الشعبين الشقيقين في جمهورية جنوب السودان والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وتماشيا مع المبادئ المتضمنة في القانون التأسيسي للإتحاد الإفريقي وميثاق الأممالمتحدة". * كما أعربت أيضا عن ترحيبها ودعمها لانضمام جمهورية جنوب السودان كعضو جديد في الاتحاد الإفريقي، مؤكدة "التزامها بالعمل مع كل الدول الأعضاء في الاتحاد من أجل تحقيق الأهداف الكبرى للمنظمة القارية وتحقيق طموحات شعوبها في السلم والاستقرار * والتنمية". * وتعتبر جنوب السودان الدولة الوليدة الثانية، والأحدث ، التي ترى النور في القرن الواحد والعشرين، بعد تيمور الشرقية التي أصبحت دولة ذات سيادة ابتداء 20 ماي 2002، بعد استقلالها عن أندونيسيا عقب استفتاء جرى تحت الأممالمتحدة، وهما دولتان ذتن أغلبية مسيحية.، * ويأمل الشعب الصحراوي المسلم أن يحذو حذو شعبي جنوب السودان وتيمور الشرقية ليقرر مصيره، وفق المواثيق الدولية السارية التي لا تفرق بين الأديان، وبعيدا عن تلاعبات المغرب التي تسعى للالتفاف على هذا الحق وإخراجه من مساره الطبيعي المعروف، وهي مسؤولية كبيرة تقع على الأممالمتحدة والقوى الكبرى الفاعلة، خاصة وأن قضية الصحراء الغربية واضحة المعالم، وتعتبر أمميا ضمن الشعوب المستعمرة منذ 1963، وهي مسجلة لدى اللجنة الأممية لتصفية الاستعمار، والتي تناضل من أجل الاستقلال، وتحظى بدعم واعتراف أكثر من 70 دولة، وهي عضو في الإتحاد الأفريقي.