قامت صبيحة الثلاثاء المئات من النساء بتنظيم اعتصام بالقرب من مقر بلدية بوجيمة بولاية تيزي وزو وغلق الباب الرئيسي للبلدية ومنع العمال والموظفين من الالتحاق بمكاتبهم ، وهذا احتجاجا منهن على انعدام المياه الصالحة للشرب منذ مدة تتعدى شهريين كاملين ما جعلهن يدخلن فى رحلة بحث عبر القرى عن هذه المادة الضرورية والتى يزداد عليها الطلب خاصة مع ارتفاع درجة الحرارة . * وقالت المعتصمات أنهن سئمن من الانتظار وكرهن الوعود المعسولة التى تهاطلت على السكان من طرف المسؤولين، فقررن فى اخر المطاف تنظيم اكبر حركة احتجاجية لم يسبق وان شهدتها المنطقة من قبل ،حيث قدمت المحتجات والمسلحات ب "جريكات " المياه الفارغة من مختلف الالوان والاشكال، قدمن افواجا منذ الساعات الاولى من الصباح من قرية "اقني افكوس "حيث أغلقن مقر البلدية وطلبنا بملاقاة المير والذي كان قد رفض فى البداية الحديث إليهن ليتراجع عن موقفه ويستقبل فى مكتبه وفدا عن المحتجات واللواتي تحدثن معه بلغة التهديد والوعيد وأعطين له مهلة لا تتعدى يوميين لايجاد حل للمشكل كما هددن بتصعيد الحركة الاحتجاجية ان لم تتم الاستجابة لمطلبهن ،وينتظر ان تنظم المحتجات يوم الاحد صباحا اعتصاما بالقرب من المقر الاداري للولاية . للتذكير فان نساء بوجيمة صنعن الحدث بولاية تيزي وزو حيث انه لم يسبق وان نظمت النساء حركة احتجاجية مماثلة ،حيث انهن رغم الحرارة القاتلة التى تعدت الاربعين درجة الا انهن بقين لمدة يوم كامل امام مقر البلدية مرددات شعارات مضادة للمير المسؤولين ..