لفظ أول أمس مجوهراتي ببلدية بن مهيدي بولاية الطارف أنفاسه الأخيرة بعد أن تعرض يوم السبت لحادثة اعتداء عندما أقبل الزوج "ب. ه" 26 سنة رفقة زوجته "ب. م" 27 سنة من منطقة لقريعات ببلدية بريحان بولاية الطارف إلى مدينة بن مهيدي، أين كان الزوج قد تأبط قضيب حديدي وقصد رفقة زوجته أحد الأحياء الراقية المسماة بكارتي ريش * حيث ترصد الزوجان أحد المحلات لبيع المجوهرات عند منتصف النهار بعد أن تركا ابنهما الذي لم يكتمل السنة من عمره عند والدي الزوج، بدعوى أنه ذاهب بزوجته إلى الطبيب، ولما وجدا أحد المجوهراتيين بمفرده قصداه داخل المحل وأخذا يطلبان منه أن يريهما بعض الخواتم، ولما انحنى الضحية لاستخراج الخاتم انهال عليه الزوج بالقضيب الحديدي فأصابه بأربع ضربات هشمت جمجمته، وفي اللحظة ذاتها دخلت طفلة صغيرة إلى المحل مسرح الجريمة فتفاجأت بالمشهد الرهيب لتخرج مسرعة، وهي تستغيث للضحية، وكان الأمر كذلك، حيث التف الناس وطوّقوا المحل إلى أن جاءت عناصر الشرطة، وألقت القبض على المتهمين، وهما في وضعية تلبس بالجريمة، فيما تم نقل الضحية إلى استعجالات المركز الجامعي ابن رشد، أين مكث أربعة أيام تحت العناية الطبية المركزة، وهو في حالة غيبوبة إلى أن لفظ أنفاسه مساء أول أمس، حيث تزامنت الوفاة مع تقديم المتهمين أمام السيد وكيل الجمهورية لدى محكمة الذرعان الذي أحال ملف القضية على السيد قاضي التحقيق، أين أمر بإيداعهما الحبس المؤقت ريثما يحالان على محكمة الجنايات لمجلس قضاء عنابة.. والضحية "ل. م" 38 سنة من مدينة باتنة متزوج وأب لطفل. وحسب المعلومات المتوفرة لدى الشروق اليومي فإن الدواعي التي تركت هذين الزوجين يقدمان على اقتراف هذه الجريمة كون الزوج زرع حقلا للدلاع بمنطقة لقريعات، وأصيب بإفلاس بعد أن باع كل مجوهرات زوجته التي أخذت تلح عليه بوجوب استرجاع مجوهراتها، فلم يجد أمامه إلا أن يقترف هذه الجريمة لتعويض مجوهرات الزوجة التي شاركته في العملية التي زجت بهما إلى جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد تاركان ابنا لم يكتمل السنة من عمره.