على غرار الضيوف السابقين، قال مراد لحلو الرجل الأول في النصرية ان الكثير من القوانين المطبقة حاليا تشكل عقبة في تطوير كرة القدم الجزائرية، لحلو الذي يسعى جاهدا لإدخال النصرية مصاف الأندية المحترفة، أكد بأن ذلك يمر بتحويل الفريق الى شركة ذات اسهم، كاشفا في نفس الوقت ان الأمور الداخلية في فريقه على أحسن ما يرام، داعيا ابناء الفريق الالتفاف أكثر وراء التشكيلة الشابة التي تدافع عن اللونين الأحمر والأصفر هذا الموسم، فإن فات النصرية قطار المنافسة الإفريقية فإن قطار البطولة الوطنية لازال في بداية طريقه. القسم الرياضي/تصوير جعفر سعادة وأبدى مراد لحلو في البداية رضاه عن المستوى الذي قدمته التشكيلة الشابة لفريقه مع بداية هذا الموسم رغم أن النتائج الفنية كان يمكن أن تكون أحسن لولا نقص التجربة والخبرة لدى أغلبية لاعبي الفريق، وأوضح ذات المتحدث أن التعادل الذي عادت به النصرية في آخر جولة من وهران أمام الجمعية المحلية يعد أكثر من ايجابي، ومن شانه أن يمنح أكثر ثقة للاعبين في الجولات القادمة. وعاد لحلو إلى مباراة الجولة الأولى أمام جمعية الشلف، وقال أن ضربة الجزاء التي منحها الحكم خليفي لأصحاب الأرض في الدقيقة الأخيرة من المرحلة الأولى غيرت كليا اتجاه اللقاء، كاشفا في ذات الوقت أن فريقه قدم احتجاجا رسميا للاتحادية الجزائرية لكرة القدم، مدعما بشريط اللقاء بخصوص هذا الحكم، غير أن الفاف لم تتخذ أي إجراء ضد خليفي رغم أن رئيسها حداج كان قد صرح سابقا أن هيأته ستعاقب كل حكم يرتكب خطأ يكون سببا في تغيير نتيجة أي لقاء. نراهن على سياسة التشبيب وقال ضيف الشروق اليومي أن عملية تسريح اللاعبين عند نهاية الموسم الماضي تدخل ضمن السياسة الجديدة للفريق والتي تعتمد بالدرجة الأولى على إعادة تشبيبه من اجل إعطاء دم جديد النصرية، ذلك أن الأنصار سئموا من النتائج السلبية التي كانت تحققها التشكيلة في المواسم الماضية. وأوضح لحلو أن عناصر الموسم الماضي سكنتهم الروح الانهزامية، بالإضافة إلى أن اغلبهم فقدوا الأمل في الحصول على أي تتويج بألوان النصرية، مضيفا في ذات السياق أن عملية التسريح شملت بالدرجة الأولى اللاعبين الذين تجاوز سنهم الثلاثين من اجل فتح المجال أمام الطاقات الشابة التي تزخر بها مدرسة النصرية. وأكد رئيس النصرية أن فريقه يضم العديد من اللاعبين الممتازين بدليل تواجد أربعة عناصر من الفريق في المنتخب الوطني العسكري، كما يضم منتخب الآمال ثلاثة لاعبين من نصر حسين داي بالإضافة إلى الحارس اوسرير الذي أضحى يتواجد باستمرار مع المنتخب الوطني الأول. كفالي طلب معلومات عن شعيب وبوخلوف وكشف ضيف الشروق، أن المدرب الوطني ميشال كفالي أبدى اهتماما خاصا بالثنائي شعيب وبوخلوف، حيث طلب بمعلومات مفصلة عنهما وهو ما يرجح إمكانية توجيه الدعوة لهما خلال التربصات القادمة للمنتخب الوطني. كما أثنى ذات المتحدث على المهاجم كامارا الذي بإمكانه تقديم الشيء الإضافي لخط الهجوم سيما وانه يملك إمكانات فنية وبدنية لابأس بها. القانون الداخلي عطل الموسم الماضي وأشار لحلو أن اللاعبين لم يطبقوا القانون الداخلي للفريق الذي سلم لهم قبل بداية الموسم، غير أنهم تماطلوا في المصادقة عليه، وهو الأمر الذي فتح المجال أمام بعض المشاكل التي حدثت لاحقا، واستغرب ذات المتحدث من التصريحات التي أطلقها بعض اللاعبين عند نهاية الموسم الماضي والتي طالبوا فيها بضرورة منحهم الشطر الأخير من مستحقاتهم المالية رغم أن الفريق جانب السقوط في آخر جولة. وأضاف أن هؤلاء اللاعبين تكلموا عن حقوقهم المالية دون أن يسالوا أنفسهم عن حقوق الفريق وماذا قدموا له طيلة موسم كامل. قد نغير أهدافنا في "الميركاتو" وبخصوص الأهداف التي يسعى فريقه لتحقيقها هذا الموسم، فقد أكد لحلو أن الهدف الأول يبقى ضمان البقاء في الدرجة الأولى، غير أنه يمكن أن يتغير هذا الهدف في حال تحقيق التشكيلة لنتائج ايجابية خلال مرحلة الذهاب، حيث أكد انه في هذه الحالة يمكن للفريق أن يتنافس على أحد المراكز الستة الأولى، خاصة وان المستوى جد متقارب بين الأندية في الجزائر، فالفريق الذي يفوز بلقاءين متتاليين أو ثلاثة بإمكانه اللعب على المراكز الأولى والعكس صحيح. لم نكن متحمسين لكأس الكاف على صعيد آخر، أشار لحلو أن إقصاء فريقه من كأس الكاف لم يزعجه، بل بالعكس فإن هذا الإقصاء كان في صالح الفريق، ذلك انه لم يكن متحمسا كثيرا لهذا المنافسة بالنظر للوضعية الصعبة التي كان يمر بها مع نهاية الموسم الماضي، وأضاف بأنه كشف علنا قبل مباراة الجيش الملكي عن أمنيته بإقصاء فريقه من المنافسة الإفريقية، لكن ما حز في نفسه كثيرا أنه ولا واحد من مسؤولي الكرة الجزائرية طالبه بتقديم توضيحات حول الأسباب والدوافع التي أدت به إلى إصدار مثل هذه التصريحات، رغم ان الأمر يتعلق بتمثيل الجزائر على المستوى القاري. العقود ليست مشكلة في النصرية وتحدث ضيف الشروق بإسهاب عن المطالب الأخيرة لمدرب الفريق آيت الحسين الذي ألح على رئيسه بضرورة الإسراع في إمضاء عقده بما يكفل جميع حقوقه، وأكد لحلو أن هذه القضية أخذت أكثر من حجمها، ذلك انه مستعد لإمضاء عقود موثقة لجميع أعضاء الطاقم الفني وليس آيت الحسين وحده، لكنه شدد في المقابل على أن هذه العقود ستتم صياغتها وفق ما تقتضيه مصلحة الفريق بالدرجة الأولى. أسعى لتحويل النصرية إلى شركة ذات أسهم وبخصوص مستقبل الفريق، قال لحلو انه سيقترح على أعضاء الجمعية العامة فكرة تحويل الفريق إلى شركة ذات أسهم، معربا في نفس الوقت عن استعداده للاستثمار في هذا المشروع وذلك ببناء فندق من خمس نجوم مكان المركب الرياضي بحسين داي، وهو المشروع الذي سيعود على خزينة الفريق ب20 مليار سنتيم سنويا. القوانين الحالية تعرقل الاحتراف وتطرق لحلو إلى القوانين الحالية التي تسير كرة القدم الجزائرية والتي تتعارض كليا مع مبدإ الاحتراف الذي ينادي به المسؤولون، فكل الأندية الجزائرية حاليا هي أندية هاوية في نظر القانون، لكنها في نفس الوقت مطالبة بإمضاء عقود احترافية للاعبين. وهو تناقض كبير في منظومة كروية لازالت مكبلة بالكثير من القيود التي تعيق تطورها. لا بديل عن المصالحة بين الوصاية والفاف ولم يفوت رئيس نصر حسين داي الفرصة للحديث عن الصراع القائم حاليا بين وزارة الشبيبة والرياضة والاتحادية الجزائرية لكرة القدم، حيث دعا الطرفين إلى ضرورة التوصل إلى أرضية اتفاق خدمة لمصالح الكرة الجزائرية بالدرجة الأولى التي تحتاج حاليا إلى مجهودات جميع أبنائها حتى تستعيد مجدها الضائع، وأضاف في ذات السياق انه في حال استمرار الصراع الحالي فإن احد الطرفين مطالب بحزم أمتعته والرحيل نهائيا عن محيط الكرة الجزائرية. وسيم.ب تسريح النجوم.. مضطر أخاك لا بطل حدد أهداف نصر حسين داي خلال الموسم الكروي الجاري في ضمان البقاء وتكوين تشكيلة قوية بإمكانها لعب الأدوار الأولى بداية من الموسم القادم، لأن في اعتقاد مراد لحلو أنه من الاستحالة بمكان إعادة بعث مختلف بقية فرق الفئات الصغرى لفرع كرة القدم بما في ذلك مدرسة النادي وكذلك بقية الفروع الأخرى سواء الرياضات الجماعية (السلة والطائرة واليد...) أو الفردية (جمباز وملاكمة ودراجات...)، إن لم يكن هناك فريق كرة قدم للأكابر قوي يلعب الأدوار الأولى في القسم الأول. ويبدو من كلام رئيس النصرية هذا، أنه عرف جيدا الميكانيزمات التي تتحكم في تسيير الرياضة الجزائرية، وعلى وجه الخصوص طرق توزيع السبونسورينغ على الأندية، سواء من طرف السلطات العمومية أو القطاع الخاص، لذلك قال إنه ركز كل اهتمامه على فريق كرة القدم وأعطاه كل الإمكانيات، لأنه الركيزة الأساسية في أي نادٍ، التي تفتح الآفاق لبقية الفروع. وأوضح لحلو أن فلسفته وقناعته وكذا رؤيته وتجربته، أملت عليه ضرورة إعادة البناء من الأساس، وذلك باعتماد سياسة تشبيب الفريق وتسريح شبه كلي لنجوم الفريق، الذين رأى في بقائهم عالة على النادي، كونهم أصبحوا هياكل دون روح، على حد تعبيره، والدليل في ذلك -أضاف لحلو يقول- أنهم أصبحوا لا يتأثرون بتاتا للهزيمة، فهمهم الوحيد هو الحصول على المستحقات، حيث يسألون عنها في كل وقت، وذلك حتى داخل غرف الملابس مباشرة عقب تسجيلهم لانهزام. وبدا لحلو غير مكترث تماما بتسريحه 14 لاعبا معظمهم لعب لسنوات طوال في النصرية، كما ساهم أغلبهم في عودة الفريق للقسم الأول في آخر مرة على غرار عليش وعبد السلام وعميرات، وذلك برأيه أن إعادة بعث الفريق حتم عليه التضحية بهم، كونهم لم يعودوا يصلحون للفريق، وهو رهان رفعه وتحدٍ كان لا بد منه، لأنه كما تقول الحكمة العربية "آخر الدواء الكي"، وأن اجتهاده في إيجاد الحل الأمثل لإعادة بناء النصرية أوصله إلى قناعة، وهي المراهنة على عنصر الشباب، وذلك على جميع الأصعدة بما في ذلك الطاقم الفني للفريق، لذلك أوكل المهمة إلى آيت الحسين وزميتي وبوجلطي والمحضر البدني قاسم سليم، غير أن لحلو أشاد كثيرا بعمل هذا الأخير بقوله "إنعدام الإصابات في صفوف اللاعبين الى غاية الآن يبين العمل الجيد الذي قام به قاسم سليم، رغم أن جلهم يلعب في القسم الأول لأول مرة". ولأن تكوين لاعبين شبان إنطلاقا من مدرسة الفريق، يتطلب وقتا طويلا، وقال ضيف "الشروق" بأن "الحل المناسب الذي اهتديت إليه هو انتقاء أحسن العناصر من فريق الأواسط للنصرية وتطعيمهم بلاعبين من ذات الصنف من نوادي أخرى، فكان أن شكلنا فريقا من هؤلاء الشبان ووضعنا فيهم الثقة للدفاع عن ألوان النصرية في البطولة الوطنية في وقت كانوا يفتقدون فيه لأهم عنصرين في اللاعب الذي يلعب على المستوى العالي، وهما الخبرة والتجربة، ومع ذلك فإنني أعتبر أن هذه المغامرة بدأت تسير في الطريق الصحيح، بالنظر الى النتائج المحققة الى حد الآن، كما أنني متفائل بأن الخير الكبير وقطف الثمار سيأتي مع مرور الجولات". والظاهر أن تفاؤل لحلو ليست له حدود، حيث قال "في حالة تحقيق نتائج مرضية مع الميركاتو الشتوي، وإذا تبين أن هدف البقاء قد تم بلوغه، فيمكننا حينها تغيير الهدف، وقد نسعى للعب على احتلال إحدى المراتب الخمس الأولى في الترتيب المؤهلة للمشاركة في منافسة دولية" لكن ربط ضيفنا الرهان على تحقيق الهدف الثاني هذا لفريقه بإمكانية استقدام لاعبين من كوت ديفوار خلال الميركاتو الشتوي بعدما كان فشل في ضمهما خلال فترة التحويلات للصائفة الماضية. حسين. ق على السريع * يجب على حداج وقيدوم ان يتفقا خدمة للصالح العام وإلا على واحد منهما أن يرحل، لأن المزيد من الصراع لن يخدم الكرة الجزائرية. * لا يجب أن يكون رئيس النادي لاعبا سابقا، ومصيبة الوسط الكروي الجزائري عدم تحديد المفاهيم. * حكايتي مع النصرية بدأت لتستمر والمستقبل لايزال أمامنا لتطبيق كل الأفكار التي نراها مناسبة لإعادة هذا النادي لسالف عصره. * لايمكن الحديث عن نصر حسين داي الا عندما نسترجع كل الفروع، لكن الظرف غير مناسب على الأقل من الناحية المالية. *نهدف الى بناء فريق محترف، لكن المنظومة القانونية الحالية لا توفر لنا المناخ المناسب، فمن ناحية نحن ناد هاو، ونمضي عقودا للاعبين محترفين. *استطعت أن أؤثر بعض الشيء في تصرفات الأنصار وهذا ضمن الدوافع التي جعلتني اتحمس لرئاسة الفريق. *سبق وأن صرحت في الصحف عن رغبتي في عدم تأهل النصرية في كأس الكاف، لكن لا أحد من المسؤولين تحرك، وكأن هذا الفريق ينتمي الى بلد آخر غير الجزائر. * لا تهمني الرابطة الوطنية في شيء، لذلك لا أرى نفسي معنيا بالوقوف مع فلان ضد فلان، ما يهمني هو مصلحة فريقي وفقط. * هناك غموض كبير في الاستفادة من حقوق البث التلفزيوني، حيث لا نعلم على مستوى الأندية أين تتوقف حقوقنا وأين تبدأ. *ليس هناك تنسيق بين رجال الأمن ومسيري الفرق عندما يتعلق الأمر بتنظيم اللقاءات مما يولد الفوضى في العديد من المرات. * التحكيم هو لب الصراع الموجود في الكواليس، لكن ليس الى الدرجة التي تبعث على التشاؤم، حيث يمكن تدارك الأمر اذا توفرت الإرادة لدى المسيرين. *على الصحافة الرياضية أن تلعب دورها الايجابي في تطوير مستوى كرة القدم ولا يقتصر دورها في اعطاء النتائج والبحث عن إثارة المواضيع لغرض تجاري فقط. *في الجزائر ليس هناك استمرارية في تطبيق البرامج، لأنها تتغير بمجرد ما يتغير الأشخاص القائمين عليها. *لم افكر أبدا في كسب الشهرة من وراء رئاسة نصر حسين داي، لأنني ربطت علاقات متينة بحكم نشاطي التجاري والسياسي، وأحمد الله على سمعتي الطيبة. ع.م بطاقة حمراء ** لا مكان لمسؤول يحرمنا من الصلاة ** أشهر مراد لحلو البطاقة الحمراء دون تفكير طويل في وجه الساهرين على تنظيم البطولة الخاصة بالفئات الصغرى واعتبرهم مسؤولين عن التربية العرجاء لشباب الأمة، وقسطا كبيرا في قصة التدني المستمر للكرة الجزائرية، لأنهم عندما يبرمجون اللقاءات يوم الجمعة، وتتزامن مع الصلاة، يرسخون في ذهن الصبي عدم الجدوى من الصلاة ويغرسون فيه أسس التخلى عنها، وبالتالي يقضون على جزء هام من القواعد التربوية التي يجب أن يمر بها. وذهب الى أبعد من ذلك عندما أعطى تفسيرا لغياب الأهل والأصدقاء عن مقابلات الأصاغر والأشبال لنفس السبب، لأنه لا يعقل أن يتابع الرجل مواجهة ابنه في وقت الصلاة، كما أن المدربين أنفسهم يتركون اللقاء ويقصدون أقرب مسجد، وهذا في حد ذاته خطر على اللاعب وعرقلة للمدرب في الناحيتين الدينية والدنيوية. وطالب رئيس النصرية من المسؤولين على الرابطة الوطنية والفاف تغيير مواعيد لقاءات الفئات الصغرى وإلا ترك المكان لغيرهم ما داموا غير قادرين على خدمة الشباب وتنشئته في الاتجاه الصحيح كرويا وأخلاقيا. ع. م في الاتجاه المعاكس ** "نعم أسبح ضد التيار" ** اعترف بحديث اختار كلماته بدقة وكأنه يصر على التميز والظهور في موقع السباحة ضد التيار "نعم أنا أسبح ضد التيار وأسير في الاتجاه المعاكس ضد ما هو موجود في الوسط الكروي الحالي" قال لحلو، الذي أوضح أنه قصد كرة القدم وهو يعلم أنه وسط فيه الكثير من التجاوزات والتصرفات الغريبة عنه وعن ما يريده، لكن بهدف التغيير سواء على مستوى السلوكات العامة للأنصار أو ما يدور في الكواليس التي تتحكم في اللعبة بإحكام حتى الآن. وأضاف ضيف "الشروق اليومي" أن التصرف مع المناصرين سهل الى الدرجة التي يمكن السيطرة عليهم مع مرور الوقت وبقليل من الصبر والحكمة، غير أن نظام الكواليس وما يتم طبخه في الجلسات المغلقة بين معظم الأطراف الفاعلة في محيط كرة القدم يصعب التعامل معه على الأقل في الوقت الراهن، ويتطلب الأمر مراجعة التفكير في المنظومة العامة التي تسير الرياضة الجزائرية، وهنا يمكن الإشارة الى ضرورة التصدي للمؤثرين في سيرورة المنافسة الكروية وتحويلها عن المسار العام المرسوم لها حسب القوانين العامة للعبة. نعم إنه يفكر في الاتجاه المعاكس ويسبح ضد التيار، لكن الى متى؟ ع. م ملفات الماضي ** "الماضي السياسي يخدم عقليتي الكروية" ** لم يترك الفرصة تفوته ليعود الى الماضي بعض السنوات ليتذكر بدايته مع التجارة والتحرك السياسي وكيف استطاع أن يزاوج بين النضال والعمل التجاري حتى وصل به الأمر الى بناء مؤسسة اقتصادية على أسس علمية كان للخبرة السياسية دور فعال خاصة من الناحية التنظيمية. وبرر لحلو تحوله الى كرة القدم بوصوله الى يقين بعدم توفر إمكانية التغيير عن طريق السياسة، وليس هناك طريق أفضل من كرة القدم والرياضة بشكل عام، لأنه الأقرب الى عقول الشباب الذين يشكلون الطاقة الحقيقية للبلاد ومستقبلها الذين يجب أن تتوفر لهم الرعاية المعنوية والمادية. لم يتطرق رئيس النصرية الى التفاصيل عن ماضيه السياسي من منطلق عدم العودة الى التاريخ إن كان الهدف من ذكر الوقائع السرد فقط وليس أخذ العبرة والانطلاق نحو المستقبل بتفكير يأخذ بعين الاعتبار الأخطاء والهفوات سعيا لتصحيحها، لكنه اعترف بأن ما تعلمه من السياسة يخدم كثيرا تجربته في التسيير الكروي، خاصة إن طالت. ع. م بورتريه ** المتناقض المرن ** درس المحاسبة والمالية في فرنسا، وتربى في القصبة، ومارس الجيدو، وينمتي الى عائلة رياضية تعشق الرياضات القتالية، وتغذى من حليب السياسة في زمن الممنوع والصراعات الايديولوجية، تشعبت علاقاته كخيوط عنكبوت متينة في عدة اتجاهات حتى أنه يتحدث الى الأعداء والأصدقاء بنفس الحيوية، لا يرفض الرأي الآخر ويبدي تصلبا لرأيه عندما تحين ساعة التطبيق. يضبط مواعيده الكروية على ساعة التغيير الحاصل في الوسط السياسي الجزائري ويترك لدروس الماضي مكانا هاما يجعلها نقطة البداية نحو المستقبل المخطط له وفق الأسس الاقتصادية التي تستعلم الأحوال الجوية المتحكمة في المنظومة الاجتماعية والسياسية في البلاد. مراد لحلو، رئيس النصرية، المحسوب على الإسلاميين، يستغل تناقضات القصبة وثراء التجربة النضالية والفكر التجاري المبني على مبدأ الربح والخسارة، يصيبك بعمى الألوان إن أردت التغلغل في شخصيته، فهو البارع في النكتة والعائد دوما الى الاستشهاد بالقرآن والسنة والضالع في الدراية بحركية الأموال والسوق يغزو كرة القدم بنية التغيير. ع. م
