أعلن أمس، وزير التجارة الهاشمي جعبوب عن برنامج خاص تعتمده الوزارة خلال شهر رمضان، بهدف تأطير ومراقبة السوق والقضاء عن الاحتكار والمضاربة لحماية المستهلكين، كما قامت الوصاية باعتماد برنامج لإنشاء سلسلة من أسواق الجملة والأسواق المغطاة على المستوى الوطني، وفقا للمقاييس الدولية، من شأنها تمكين الدولة مراقبة نوعية السلع مع ضبط مواعيد فتحها وإغلاقها للتحكم في الأسعار، حيث يتم الإعداد لاتفاقية جماعية مع الولاة والبنوك لبنائها، معلنا في سياق منفصل تشبع السوق بالمواد الغذائية والمحاصيل الزراعية. آمال فيطس وتطرق الوزير أمس، خلال اليوم التحسيسي الذي نُظم بمقر غرفة التجارة، لمشكل النقص الفادح في المنشآت التجارية، حيث لا تتوفر الجزائر، إلا على 42 سوق جملة و830 سوق تجزئة وطنيا، الأمر الذي يؤدي إلى اختلالات كبيرة بالأسواق وانتشار الممارسات غير القانونية، معلنا أن 60 % من المنتوجات الغذائية تُسوق خارج الفضاءات التجارية، كما يُسجل القطاع - حسب الأرقام المقدمة من قبل الوزير - نقصا فادحا في مجالات أخرى، على غرار المذابح التي يبلغ عددها 274 مذبحة وكذا السماكات، مما دفع الجهات المخولة لبحث مشروع بناء 11 سماكة. وفي سياق متصل اتضح من خلال نفس الإحصائيات أن القطاع يسجل عجزا في مجال أعوان المراقبة، حيث لا يوجد منهم، إلا 3500 عون مراقبة على المستوى الوطني مقابل أكثر من مليون تاجر، منتج ومستورد، في انتظار أن يتدعم قطاع المراقبة ب 1500 عون قريبا، إلى جانب دعم قطاع التجارة بمخابر مراقبة هي في طور الإنجاز على مستوى 10 ولايات. وأشار الوزير إلى أنه تم وضع أعوان مراقبة مؤهّلين على مستوى 20 مفتشية عامة على الحدود لمراقبة نوعية المواد الغذائية والصناعية المستوردة، ومحاربة الغش وتقليد العلامات. من جهته، أعلن رئيس الغرفة الوطنية للفلاحة ولد الحسين عن ارتفاع إجمالي في منتوج الخضر والفواكه قدر ب 22 %، كما تم تسجيل وفرة في بعض المواد، على غرار الطماطم التي ارتفع إنتاجها ب27 %، مقارنة بالسنة الفارطة، والقرعة ب 119 %، خصصت 700 ألف طن لشهر رمضان مدعومة بالمحاصيل الزراعية للبيوت البلاستيكية. أما عن المواد الغذائية، على غرار السكر والقهوة والزيت وغيرها، فقد أكد الوزير أن الكميات الموجودة بالسوق تكفي لمدة 5 أشهر. وقال الهاشمي جعبوب، فيما يتعلق بمستوردي اللحوم، إن عدد المستوردين بلغ 23500 مستورد انسحب منهم 9500 مستورد بسبب عجزهم عن رفع رأس مال شركات الاستيراد، حسبما دعت إليه الحكومة، مطمئنا المواطنين عن تمكن السلطات من القضاء على مرض "اللسان الأزرق"الذي أصاب الماشية، قائلا "لم تعرف الجزائر، إلا 400 حالة من بين 22 مليون رأس وتمت معالجتها"، في حين اكتفى فيما يخص التمور بالقول إن المنتوج وفير ويكفي احتياجات وطلبات الصائمين، حيث بلغ هذه السنة 516 ألف طن.