أكد اول امس الهاشمي جعبوب وزير التجارة، رصد غلاف مالي يناهز 48 مليار دينار لاستئصال كافة الاسواق الفوضوية وترميم وتأهيل الاسواق واستحداث فضاءات جديدة، كاشفا عن اجراء تقييم دقيق لجولات المفاوضات التي تم خوضها مع الاتحاد الاروبي، حيث قال انها ستسلم لوزير الخارجية مراد مدلسي لتحديد النوادي التي تناسب الجزائر لاعادة فتح المفاوضات من جديد. افاد الهاشمي جعبوب خلال رده على الاسئلة الشفوية لنواب الشعب، انه سيتم انشاء شركة عمومية تسند لها مهمة تسيير وانشاء اسواق الخضر والفواكه، موضحا في سياق متصل انه يعكف على اجراء دراسات ومفاوضات بهدف تمويل الشركة بالقروض، مع تجديده التأكيدعلى ضرورة استرجاع اسواق الخضر والفواكه للجملة، التي اثبتت عجزها واعطاء مهلة لمدة ستة اشهر لتجسيد المرسوم الصادر منذ سنتين المهيكل والمنظم للاسواق حيث يحظر تشغيل الاسواق ليلا. واعلن وزير التجارة عن عقد اجتماع للمدراء في غضون الاسبوع الجاري، بهدف وضع خريطة لتنظيم الاسواق والحرص على توفير جميع الشروط والسعي للقضاء على الاسواق الليلية. يذكر ان شركة مساهمات الدولة تدعى ''ترودا'' ستعكف على عملية انشاء وتسيير الاسواق. واشار الوزير الى وجود برنامج قطاعي من اجل ترميم المنشآت الموجودة، وتتولى المهمة البلديات والوزارة الوصية، وجرت حسب الوزير المفاوضات بين الوزارة وبنك التنمية الريفية بهدف تمويل العملية. وتحدث جعبوب عن مشروع انشاء مذبح وطني بحاسي بحبح وانجاز سوق وطني اسبوعي للماشية في ولاية الجلفة . وقال ان البرنامج الوطني لانشاء الاسواق الوطنية ادرج عملية انجاز 13 سوق جواري بولاية الجلفة. ووقف على حرص الدولة على تغطية النقائص في المرافق العمومية التجارية، حيث قررت حسبه تدارك النقص عن طريق انشاء الاسواق المغطاة والجوارية والمسمكات ومخازن الحبوب والمذابح وما الى غير ذلك. وارجع جعبوب اهمال وعدم ترميم الاسواق، خصوصا في ولاية الجلفة وماتعرفه اسواقها من نقائص، الى البلدية التي حسب رأيه لم تقم بعملها، لانه يوجد مرسوم تنفيذي صدر العام الماضي يجبر البلديات على ترميم وصيانة الاسواق، فمسؤولية الحماية والصيانة ملقاة على عاتق البلدية كونها المؤجر للخواص مقابل تقاضيها لأموالهم.