ما تزال إدارة وفاق سطيف تبحث عن ذاتها وسط جملة من التناقضات التي تصنع الراهن اليومي بمدينة عين الفوارة، فعكس المواسم الماضي بات شبح التراجع وفقدان الهيبة والعودة إلى عهد الترقيع تلوح في الأفق، ففي الوقت الذي تتأهب الكثير من الأندية لمباشرة تحضيراتها، إلا أن الوفاق لم يرسم بعد تشكيلته الأساسية التي بمقدورها الدفاع عن سمعة الفريق، فالكثير من الأسماء التي تسابقت الكثير من وسائل الإعلام في تقديمها وعرضها على النادي، وبعد نيلها حيزا من التضخيم وحتى التي صرحت بها إدارة النادي لم تكلل بالتوفيق، واكتفى الرئيس سرار بجلب العناصر التي هو مقتنع بها انطلاقا من تجربته في سوق اللاعبين . * من جهتها وفي ظل غياب الرسميات، تراهن إدارة الرئيس سرار على جلب اللاعب السابق لنادي نيم الفرنسي عبد الرؤوف زرابي الذي حسب مصادر متطابقة أبدى رغبة كبيرة في اللعب بالجزائر لعدة اعتبارها منها الاقتراب من عائلته وكذا رهانه كثيرا على العودة إلى المنتخب الوطني بتمكين المدرب الوطني من متابعة أدائه، اللاعب تلقى عدة عروض من أندية فرنسية آخرها نادي موناكو من الدرجة الثانية . * من جهته، جدد فاروق بلقايد عقده مع الوفاق بدون شروط نظرا للثقة الكبيرة التي تميز علاقته مع ادراة النادي ومحيطه ككل، فيما تتواصل الاتصالات المباشرة مع لاعب الزمالك أمين عودية بعد تسريحه من طرف المدرب الجديد حسان شحاتة وبالتالي فإن وجهته قد تكون سطايفية. *
* لا أثر لأصحاب المال * عكس المواسم السابقة أحجم أصحاب المال على مد يد العون للفريق وإنقاذه وإبعاده كلية من الضائقة المالية، واقتصر حينها دور الإدارة على رسم معالم التشكيلة لتنقلب الأمور رأس على عقب بعد انسحاب السلطات الولائية على دعم الفريق عبر تمكين أصحاب المال من مشاريع تسمح لهم بضخ أموال في خزينة النادي . * ميدانيا بات كل من ينوي تدعيم الفريق لي ذراع الرئيس سرار وغريمه حمار من خلال تقديم ضمانات في شكل صكوك ممضية كضمان حقيقي وتحويلها ورقة ضغط في الوقت المناسب، وإن كان أصحاب المال ينتقمون من الوفاق فالولاية ككل لم تعرف انطلاق مشاريع كبيرة من شأنها اندماج هؤلاء فيها وذهب الخير مع الوالي السابق.