سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تونس تنفي اختراق الطيران الحربي الجزائري أجواءها وتحذر من الإشاعة المغرضة تساءلت عن إقحام باريس في الإشاعة وأكدت على التنسيق الأمني الممتاز بين البلدين
" يبدو أن أطرافا تقف خلفها في محاولة يائسة لتسميم علاقات الأخوة بين البلدين والشعبين الشقيقين". نفت تونس بشدة الأنباء التي تحدثت في وقت سابق عن اختراق طائرتين حربيتين جزائريتين للأجواء التونسية، وحذرت من تداول مثل هذه الإشاعات المغرضة التي تستهدف العلاقات الممتازة بين تونسوالجزائر، كما استغربت إقحام باريس في السيناريو، والتي وردت وكأنها ترويج لوصاية فرنسا على البلدين والمنطقة ككل. * ونقلت صحيفة "المصور" التونسية، الاثنين، عن مسؤول عسكري تونسي، وصفته بأنه رفيع المستوى، قوله إن تلك الأنباء "عارية عن الصحة، وتهدف إلى التشويش على العلاقات الممتازة بين البلدين"، وأضاف أنه لم يتم أبدا تسجيل مثل هذه الحادثة، وقال إنها "إشاعة سمجة، وفبكرة مكشوفة.. يبدو أن أطرافا تقف خلفها في محاولة يائسة لتسميم علاقات الأخوة بين البلدين والشعبين الشقيقين". * وذهب المسؤول العسكري التونسي في سياق نفيه الحاسم، إلى أن الدوائر الأمنية في تونس "تعكف حاليا على تحليل ومتابعة هذه الإشاعة لمعرفة من يقف خلفها، والهدف من إطلاقها بهذا التوقيت بالذات، لاسيما ربطها بفرنسا"، من خلال الإشارة إلى تدخل الرئيس الفرنسي لدى الجزائر لتحذيرها من مغبة تكرار مثل هذا العمل. * ووصف المسؤول العسكري التونسي الإشاعة بأنها "مشبوهة وخطيرة، بالنظر إلى توقيتها، فيما تم تسجيل أعلى درجات التعاون والتنسيق بين القوات المسلحة التونسية ونظيرتها الجزائرية لحماية الحدود المشتركة من أية أعمال تخطط لها الجماعات الإرهابية، التي لا تريد استقرار الأوضاع واستتبات الأمن بالجزائر، كما في تونس". * وكانت أنباء قد ترددت خلال الأسبوع الماضي مفادها أن طائرتين حربيتين جزائريتين اخترقتا أجواء تونس، وأن طائرتين تابعتين لسلاح الجو التونسي تصدت لهما، ووفقا لتلك الأنباء، التي انتشرت بشكل لافت بالمواقع الإلكترونية على شبكة الأنترنت، فإن "اشتباكا جويا كاد أن يحصل لولا انكفاء الطائرات الجزائرية وعودتها إلى الجزائر". * وكانت الأنباء التي تحدثت عن الموضوع أشارت أيضا إلى أن الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، "تدخل شخصيا، حيث أبلغت المخابرات الفرنسية الجزائر بأن هذا الأمر غير مسموح به، كما طالبت تونس بضبط النفس".