عرفت أمس محاكمة الرئيس المصري المخلوع "محمد حسني مبارك" ونجليه إضافة إلى حبيب العادلي ومعاونيه أمام كاميرات العالم تدخلا غريبا لأحد المحامين الذي شكك في شخصية المتهم "محمد حسني مبارك"، داعيا هيئة المحكمة إلى تحليل الحمض النووي "الأ دي آن" الخاص به ولنجليه للتأكد من حقيقة مزاعمه. * * * وتدخل المحامي "حامد صديق مكي" طالبا الكشف عن التقرير الطبي للرئيس حسني مبارك خلال العام 2004، مذكرا أنه رفع دعوى قضائية أمام مجلس الدولة أكد فيها وفاة الرئيس المصري السابق حينها. * وجاء في المذكرة التي رفعها المحامي "حامد صديق مك " ضد وزير العدل بمحكمة استئناف القاهرة بتاريخ 21 / 04 / 2010 بعنوان "الخدعة الكبرى .. خدعة القرن الواحد والعشرين"، والتي تناقلتها عدد من المواقع الافتراضية أن الشعب المصري "بصدد خدعة محلية وعالمية كبرى تكمن في خداعنا في استمرار حياة السيد محمد حسني السيد ابراهيم مبارك والذي فارق الحياة ومات أثناء إجراء عملية إزالة سرطان بالأذن في يوم 16 جوان 2004 بألمانيا"، وأضاف أن من يحكم الدولة المصرية شخص بديل تم تعيينه بالاتفاق مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، لفسح المجال أمام زوجته ونجليه للتحكم في دواليب السلطة. * وكشف المحامي "حامد صديق" حسب مذكرته "أن الرئيس المصري السابق " تولى الحكم بالخيانة والغدر بالاتفاق مع المخابرات الأمريكية" السي أي أي " في 06 / 10 / 1981، وذلك في المقابلة السرية لجهاز المخابرات الأمريكية التي تمت أثناء زيارته للولايات المتحدةالأمريكية من وراء ظهر الرئيس محمد أنور السادات" وأضاف أنه "في عام 2002 بدأت آلام الأذن تشتد بالسيد محمد حسني السيد ابراهيم مبارك فقام بعمل بعض التحاليل والإشاعات الطبية وأرسل اللواء عمر سليمان رئيس المخابرات المصرية إلى ألمانيا الدكتور عوض تاج الدين وزير الصحة وطبيبه الخاص في زيارة سرية وتقابل مع الدكتور الألماني المختص، وقرر الدكتور إجراء عملية للرئيس لإزالة السرطان الموجود بالأذن على أن يتم ذلك في سرية تامة" . * وسرد المحامي المعارض وقائع سير هذا التحايل التاريخي في حياة مصر، وأوضح أن الرئيس المصري سقط على الأرض أثناء إلقاء خطاب له أمام مجلس الشعب، وسافر إلى ألمانيا لإجراء العملية" وفي الدقيقة الحادية عشرة من يوم 16 جوان 2004 أثناء إجراء العملية مات السيد محمد حسني السيد ابراهيم مبارك، فأذاع الطبيب ذلك ثم أذاعت هذا النبأ إذاعة مونتي كارلو، ثم بعدها بدقائق أذاعته إذاعة الكيان الصهيوني، ثم إذاعة لندن مرة واحدة، ثم التزمت الإذاعات الصمت المطلق لهذه الوفاة المفاجئة، والتي لم تكن متوقعة فاتفقت الولاياتالمتحدةالأمريكية وإسرائيل وألمانيا بالاشتراك مع عصابة الثلاثة، وكبار أعوانهم السيدة سوزان صالح ثابت، جمال الدين محمد حسني السيد إبراهيم مبارك، علاء محمد حسني السيد إبراهيم مبارك على إظهار بديل للسيد محمد حسني السيد إبراهيم مبارك، على أن تحكم مصر عصابة الثلاثة سالفة البيان من وراء الستار" حسب قوله * وأصر أمس المحامي "حامد صديق مكي" أمام هيئة المحكمة على تجديد اتهاماته بشأن وفاة الرئيس المصري عام 2004، والتأكيد على أن المتهم المتواجد بالقاعة لم يكن سوى البديل الذي تحدث عنه قبل سنوات، غير أن الضجة التي أحدثها سرعان ما تراجعت، في ظل عزوف الفضائيات المصرية عن الغوص في تدخله. * * * محاكمة حسني مبارك تشغل الجزائريين * * من "بطل" في الحرب إلى مجرم وراء القضبان * * ب.عيسى * * شغلت محاكمة الرئيس المصري نهار أمس كل الجزائريين إلى درجة أن البعض انتظرها بعد أن أدى صلاة الصبح مباشرة، حيث تسمر الجميع أمام مختلف القنوات التلفزيونية العربية والغربية خاصة أن بعض الفضائيات حضرت لها تماما كما تُحضر لمباريات الكرة وفتحت استوديوهاتها للمناقشات الطويلة قبل عرض الصور الأولى للرئيس المصري ولابنيه، حيث تحوّلت الكثير من أماكن العمل والمتاجر إلى خلايا نحل، الكل يتفرج على الصور وبتعاليق تبيّن أن ما حدث في مصر كان له فعلا وقع في الشارع الجزائري الذي بارك الثورة المصرية، ومازال مُرحبا بعودة مصر القوية إلى الصف العربي،بعيدا عن الضرر الذي ألحقته بمصر الحقبة الساداتية والمباركية .. التعاليق الجزائرية لم تختلف عن التعاليق المصرية، خاصة أن المنتديات الالكترونية والفايس بوك التي جمعت بين الجزائريين والمصريين الشباب الذين تجاوزا الأزمة التي اشتعلت بين البلدين والشعبين بالخصوص بعد مباراة أم درمان، حيث تضاعف التواصل وأيضا التوافق في الأراء ورفضوا أن تدخل العاطفة في القضية، لأن الرئيس قام بفيلم عاطفي عندما كان في الحكم في خطابه الثاني، عندما راح يحكي عن تاريخه البطولية وكيف أفنى عمره في خدمة مصر ولكن بعد فترة وجيزة حدثت واقعة الجمل التي مات فيها الأبرياء، لأن الرئيس المصري حسني مبارك لو كان مريضا فعلا كما يزعم أقرباؤه ومحاميه وأنصاره ما قام بصبغ شعره، ثم أن وضعه الصحي بدا جيدا وغير مختلف عن وضعه الصحي عندما كان رئيسا لمصر .. ورغم تزامن المحاكمة مع يوم عمل، إلا أنها خطفت المتابعة القياسية من طرف الجزائريين الذين علقوا على أحداثها في الأسواق، وحتى في المساجد وهم يؤدون صلاتي الظهر والعصر من نهار أمس الأربعاء، كثيرون عادوا إلى رمضان من السنة الماضية وبعضهم عاد إلى أيام الأزمة الكروية بين البلدين، وكان لسان حال الجميع أن دوام الحال من المحال، فمن كان يظن أن الرئيس المصري الذي صال وجال وكان يتكلم بثقة بالنفس يعرض على المحاكمة في يوم رمضاني شديد الحرارة، حسني مبارك الذي كان يسمي نفسه ببطل رمضان نسبة لقيادته الضربة الجوية في حرب رمضان 1973 صار مسلسلا رمضانيا أنسى الجزائريين الدراما المصرية والسورية والتركية وحتى الجزائرية وإذا كان مبارك ربما خطف بعض الشفقة، فإن ابنيه جمال وعلاء لم يحركا أحاسيس الجزائريين، لأن ما قالاه عن الجزائر لا يمكن ان يُغتفر.. * * * * أنصار مبارك يصابون بالحزن والإغماء * * فرحة عارمة تجتاح مصر فور دخول فرعون مصر إلى قفص الاتهام * * القاهرة - هاني جريشة * * * * حالة من الترقب والانتباة سيطرت على الشارع المصري لمتابعة أحداث محاكمة الرئيس المخلوع حسني مبارك ونجلية علاء وجمال ووزير داخليته اللواء السابق حبيب العادلي وسته من مساعديه، حيث خلت الشوارع في القاهرة والميادين العامة من المارة لمتابعة احداث المحاكمة لأول رئيس مصري يقبع في قفص الاتهام * * وبدأت وقائع المحاكمة في اكادمية الشرطة بإدخال الصحفيين والمحامين وأسر الشهداء إلى قاعة المحكمة ودخول المتهمون بدءا من وزير الداخلية حبيب العادلي ومساعديه من اللواءات المختلفة ثم دخول نجلي الرئيس السابق علاء وجمال ثم دخول الرئيس المخلوع على سرير صحي ومعه مجموعة من المحاليل العلقة في عمود تابع للسرير الصحي، وقد حاول نجلاه الوقوف امام السرير لإحالة تصوير الرئيس المخلوع، لكن كاميرات التلفزيون استطاعت رصده، ومن المشاهد الملحوظه حديث الرئيس المخلوع مع نجلية اثناء سير الجلسة، كما شوهد علاء مبارك يحمل مصحفا صغيرا في يده. * ولدى ظهور مبارك على شاشات التليفزيون سادت حالة من الفرحة والسعادة بين الثوار الحاضرين، وعلى الجانب الآخر سادت حالة من البكاء الشديد والفزع والهلع والإغماءات بين مؤيدى مبارك. * من جانب آخر. اصابت محاكمة مبارك واعوانة المصالح الحكومية بحالة من الشلل. فقد تدافع الموظفون الى متابعة وقائع الجلسة وترك أعمالهم في كافة المراكز والمراكز الحكومية، وهم في حالة من الترقب ببالغ الدهشة والتعجب لوقائع محاكمة الرئيس السابق مبارك وأعوانه أدت إلى توقف كل أشكال النشاط الحياتي بشكل عام، وفي الجهات الحكومية بشكل خاص، والتى غاب عنها عدد كبير من الموظفين لمتابعة وقائع الجلسة فى منازلهم وتجمهر باقى الموظفين حول أجهزة التلفاز الموجودة ببعض المكاتب، كما اصطحب البعض الآخر أجهزة تلفزيون معه لمتابعه وقائع الجلسة. * * * الطريق إلى المشنقة * * 25 يناير 2011 - اندلاع احتجاجات على الفقر والقمع في شتى أنحاء البلاد. * 28 يناير - مبارك يأمر بنشر قوات الجيش في المدن لقمع المظاهرات. * 31 يناير - حكومة جديدة تؤدي اليمين القانونية. ونائب رئيس الجمهورية الجديد عمر سليمان يقول إن مبارك كلفه بإجراء حوار مع جميع القوى السياسية. * فبراير - جماعات المعارضة ومن بينها الإخوان المسلمون تعقد محادثات مع الحكومة رأسها نائب الرئيس. * 10 فبراير - مبارك يقول إن الحوار الوطني يأخذ مجراه وينقل سلطاته إلى نائب الرئيس لكن يرفض ترك الحكم على الفور. والغضب يجتاح المحتجين في ميدان التحرير. * 11 فبراير - أعلن عمر سليمان نائب الرئيس على شاشة التلفزيون أن مبارك تخلى عن منصبه وفوض سلطاته للمجلس الأعلى للقوات المسلحة. * 12 ابريل - نقل مبارك إلى المستشفى بعد بدء التحقيق معه. وفي اليوم التالي صدر قرار النيابة العامة بحبسه على ذمة التحقيق بتهم استغلال النفوذ والاختلاس وقتل المتظاهرين. * 24 مايو - إحالة مبارك للمحاكمة لدوره في قتل المتظاهرين وجرائم أخرى. وهو عرضة إذا أدين للحكم عليه بالإعدام. * 3 أغسطس - دخل مبارك على سرير طبي إلى قفص الاتهام ليواجه المحاكمة وأنكر التهم الموجهة إليه. كما نفى ابناه علاء وجمال الاتهامات. ويحاكم معهم وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي وستة من مساعديه إلى جانب رجل الإعمال حسين سالم المقرب من مبارك. وفر سالم من مصر. *