أعلنت الحكومة الليبية الثلاثاء إلى الأربعاء، الحداد العام لمدة ثلاثة أيام على أرواح ضحايا المجزرة التي ارتكبتها قوات الناتو في مدينة زليتن (160 كلم شرق طرابلس) و أسفرت عن مقتل 85 شخصا أغلبهم من النساء والأطفال.. * وكانت مصادر رسمية ليبية قد أعلنت عن مقتل نحو 85 شخصا في قصف نفذته قوات حلف شمال الأطلسي في وقت مبكر من صباح ، الثلاثاء، على حي سكني في ماجر بمدينة زليتن، 180 كلم غرب العاصمة الليبية طرابلس. * وبحسب الأنباء الواردة، فان أغلب الضحايا هم أطفال ونساء، حيث تم قتل 33 طفلا و32 امرأة و20 رجلا من 12 عائلة، وتأكدت هذه الأنباء بعد عرض التلفزيون الليبي مشاهد لجثث محترقة لثلاثة أطفال على الأقل، قال إنهم قتلوا في الغارة، كما عرض صورا لنساء وأطفال جرحى يتلقون العلاج فى المستشفى . * من جانبه ، قال الناطق باسم الحلف الأطلسي، رولان لافوا ، أن الحلف "لا يملك دليلا على سقوط ضحايا مدنيين في هذه المرحلة" مبررا القصف بأن الهدف كان "مشروعا". وقال إن ف الحلف "يتخذ أقصى درجات الحيطة لتجنب إصابة مدنيين أبرياء يعيشون أو يعملون قرب" المواقع المستهدفة.. * إلى ذلك بث التلفزيون الليبي الحكومي الثلاثاء لقطات يظهر فيها خميس نجل الزعيم معمر القذافي، الذي قال معارضون انه قتل الأسبوع الماضي أثناء زيارته لجرحى ليبيين في غارة جوية شرق طرابلس. ونفت الحكومة الليبية مزاعم المعارضين بمقتل خميس، وهو قائد إحدى أكثر الوحدات ولاء للقذافي، في غارة جوية لحلف شمال الأطلسي قرب زليتن. وظهر في اللقطة التلفزيونية رجل يرتدي زيا عسكريا ويشبه خميس يتجاذب أطراف الحديث مع أشخاص قال التلفزيون انهم أصيبوا بجراح في وقت سابق يوم الثلاثاء اثر غارة للناتو بالقرب من زليتن.