نقل مصدر أمني تونسي مسؤول ل"الشروق اليومي" أن عديد البواخر القطرية، فضلا عن طائرة عمودية تستغل شعار نقل المساعدات الإنسانية إلى لاجئين ليبيين ومن جنسيات أخرى فروا من دموية النزاع، لتنقل الأسلحة للمعارضة المسلحة الليبية . * وحسب نفس المصدر، فإن الأمور بلغت ذروتها مع حلول شهر رمضان، الذي تزايدت فيه معدلات نقل المساعدات الغذائية والأدوية إلى اللاجئين الليبيين المتواجدين بمدن وقرى الجنوب التونسي عبر ميناء جرجيس، الأقرب للحدود الليبية التونسية. * وجاءت حادثة ما وقع ليلة الجمعة إلى السبت في الميناء المذكور لتخرج القضية الى العلن وللمرة الثانية في أقل من أسبوع، إذ تجمع العشرات من سكان المدينة المذكورة في ميناء المنطقة بعدما علموا بوصول باخرة قطرية محملة بالأسلحة التي ستوجه للمعارضة المسلحة الليبية المقاتلة لكتائب القذافي في مدن وقرى الجبل الغربي والساحل الغربي، حيث اعتصم المئات بالميناء وحاولوا منع الباخرة القطرية من الرسو على رصيفه، غير أن قوات الجيش التونسي منعتهم. * المحتجون أكدوا لقوات الجيش التونسي أنهم يسمعون يوميا خروج حمولة من الميناء محملة بالسلاح تحت غطاء المساعدة الإنسانية، حيث توجه مرورا بوسط مدينة جرجيس * كما علمت "الشروق" من ذات المصدر أن مطار رمادة العسكري، الواقع في أقصى الجنوب التونسي، أضحى ما يشبه قاعدة جوية عسكرية قطرية لدعم قوات المعارضة الليبية، إذ تحط الطائرات العسكرية القطرية، التي تبرر نشاطها في الظاهر أنها محملة بالأغذية والأدوية إلى لاجئي مخيمات ولاية تطاوين، غير أنها في الحقيقة تحمل في الغالب أسلحة وعتادا عسكريا. * وهو ما يفسر حسب ذات المتحدث إستمرار إمداد المعارضة المسلحة الليبية بالسلاح في الجهة الغربية، رغم قطع خطوط الإمداد عنها داخل التراب الليبي. * وكان وزير الداخلية التونسي، الحبيب الصيد، قد نفى في وقت سابق أن تكون بلده قد سمحت لقطر بنقل أسلحة إلى المعارضة الليبية المسلحة عبر أراضيها.