تجاوزت حالة التخبط التي تصاحب مسألة الاعتراف بالمجلس الانتقالي الليبي السياسيين والقادة الأفارقة لتطال الرياضيين.... * بعد أن رفض مسؤولو المنتخب الموزمبيق رفع العلم الليبي الجديد خلال مباراته أمام المنتخب الليبي، المؤهلة لكأس إفريقيا 2012، والمقررة بالقاهرة اليوم السبت، وتقدمت الموزمبيق باحتجاج للاتحاد الإفريقي لكرة القدم يتضمن رفضها القاطع لرفع العلم الليبي الجديد، في تناغم واضح مع الموقف الرسمي لدولة الموزمبيق التي لم تعترف لحد الساعة بالمجلس الانتقالي، غير أن الكاف لم تستجب لطلب المنتخب الإفريقي بحجة عدم قانونية تدخله في الشؤون الداخلية لدولة أخرى، فضلا عن أن المباراة تلعب بأرض محايدة، وهي التطورات التي زادت من شدة توتر الموزمبيقيين الذين رفضوا الإقامة بفندق قريب من مقر إقامة المنتخب الليبي، في تصرف أجبر الليبيين على مواصلة حرب إثبات الوجود تحت شعار "زنڤة زنڤة" في القاهرة. * وكانت الموزمبيق كشفت عن موقفها المعارض للمجلس الانتقالي منذ بداية الأزمة ببلاد القذافي، وهو الأمر الذي تأكد برفض هذا البلد الإفريقي المتحدث باللغة البرتغالية، لمشاركة ليبيا في الألعاب الإفريقية التي ينظمها ابتداء من اليوم، حيث رفض استقبال الوفد الليبي. * من جهة أخرى، تعرف مباراة اليوم غياب نجم ليبيا الأول وأحسن لاعبيها خلال العشرية الأخيرة طارق التايب، بداعي وقوفه إلى جانب نظام القذافي، وكان التايب وصف الثوار بالجرذان والكلاب الضالة خلال تدخل له في حصة للإعلامية المثيرة للجدل هالة المصراتي، معلنا وقوفه غير المشروط مع القذافي، كما شبه العلم الليبي الجديد، والذي هو محل احتجاج الموزمبيق، بعلم العصر البائد والشبيه بعلم الموزمبيق..؟، قبل أن يتراجع عن موقفه، مرجعا تصريحاته المثيرة للجدل إلى التهديدات التي تعرض لها وعائلته من قبل نظام القذافي، لكن ذلك لم يشفع له على ما يبدو لدى "حكام" ليبيا الجدد. * يجدر الذكر أن منتخب ليبيا الجديد يخضع لإشراف ما يسمى جمعية ليبيا الحرة ماديا وإداريا، في ظل عدم اتضاح الرؤية في الاتحاد الليبي لكرة القدم، كما ينوي الليبيون فى أول ظهور رسمي لهم بعد الثورة ارتداء قميص أبيض جديد يحمل العلم الجديد بعد إلغاء اللون الأخضر الذي كان شعاراً للفرق الرياضية طوال الحقبة الماضية.