على إيقاع صرخة "بڤرة الحسين لا تباع" ومن خلال "نماذج لا تصدأ"، إنطلقت فعاليات المهرجان الوطني الأول للمسرحية الثورية عشية الفاتح من نوفمبر العظيم المصادف لنهاية الأسبوع الماضي، حيث عرف ركح المسرح البلدي بسكيكدة انتعاشا زادته روعة تفاعل الجمهور السكيكدي مع مختلف العروض المسرحية التي قدمتها وستقدمها خلال 07 أيام كاملة 12 فرقة مسرحية قَدِمت من 09 ولايات، حيث فضّلت المدينة المستقبلة لهذا الحدث الكبير المشاركة مسرحيات "الخلاص"، "نماذج لا تصدأ" و"الشهيد". س. زقاري والتي ستقدمها جمعيات المنار الفنية والثقافية، الجمعية الثقافية الشعبية، جمعية الصرخة وجمعية البسمة الثقافية، في حين كانت ولايات قالمة، خنشلة، وهران، عين الدفلى، تبسة، جيجل، الطارف، برج بوعريريج وتمنراست حاضرة من خلال مسرحيات "132 سنة"، "دماء ثائرة"، "الرسالة"، "المنبوذون" "للتذكير"، "رجلان وقضية"، "بنادق الشرف" و"فطومة" على التوالي. وستتنافس هذه المسرحيات للظفر بجوائز المهرجان والتي رصدت لها الهيئة المشرفة عليه والمتمثلة في الأمانة الولائية لمنظمة المجاهدين مبالغ مالية معتبرة، حيث سينال أحسن عرض مسرحي متكامل 15مليون سنتيم، كما رصدت مبلغ 46 مليون سنتيم أخرى لتوزيعها على صاحب أحسن نص، أحسن إخراج، أحسن سينوغرافيا، أحسن أداء ذكوري وأحسن أداء نسوي، كما خصّصت الهيئة المنظمة جائزة تشجيعية للجنة التحكيم التي علمت "الشروق" بشأنها أنها لا تلقى الإجماع من طرف الفرق المسرحية المشاركة. وكانت قبل ذلك إذاعة سكيكدة المحلية قد استضافت من خلال حصة المنتدى نصف الشهرية مسؤولي المهرجان وبعض الفنانين الذين تركوا بصمات كبيرة على المسرح الثوري عبر مشاركتهم في عدة أعمال مسرحية "أبناء القصبة" لعبد الحليم رايس، ومسرحية "الطغاة" لعبد الله الركيبي ومسرحية "الجثة المطوقة" لكاتب ياسين وهي مسرحيات قدمت إبان الثورة في تونس وبلجيكا لمؤازرة الثورة الجزائرية، وأصبحت أداة من أدوات مقاومة الاستعمار الفرنسي. على كل ورغم بعض مآخذ البعض وتحفّظات البعض الآخر، فإن لجنة تنظيم المهرجان تكون قد نجحت فعلا في التأريخ لبداية الاهتمام بالعمل المسرحي الثوري من خلال هذا المهرجان الذي يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني.