مستفيدون بأولاد فايت تبخرت أحلامهم تجمع صبيحة أمس، ما يقارب الستين مستفيدا من مشروع 460 مسكن الكائن بأولاد فايت والتابع إقليميا لبلدية دالي إبراهيم أمام الموقع ليشهدوا عملية التهديم التي طالت المشروع، بحجة غياب رخصة البناء، مما قضى على حلم انتظروا تجسيده منذ خمس سنوات. وحسب الشهادات الحية لهم، فالمقاول المدعو محمد بلقاضي قام بشراء قطعة الأرض التي أقام عليها المشروع من بلدية دالي إبراهيم واستوفى كل الإجراءات اللازمة في مثل هذه الظروف لانطلاق مشروعه السكني، غير أن تأخر البلدية في منحه رخصة البناء منذ 2003، رغم كثرة مراسلاته للبلدية والدائرة الإدارية للشراڤة، مما جعله يبعث مشروعه على أمل الحصول على الرخصة المطلوبة مستقبلا. وأكد السكان الذين تجمعوا بالموقع أن الخبر نزل عليهم كالصاعقة، لأنهم انتظروا الإفراج عن سكناتهم لسنوات طويلة، مما جعلهم يحاولون إقناع السلطات للعدول عن تنفيذ قرارها إلى حين تسوية المشكل وبذلك إنقاذ سكناتهم، إلا أن قوات الدرك المتواجدة بالمكان حطت من عزيمتهم وفرقت الجموع الغاضبة التي تمنت لو تسوى الأمور بعيدا بين المقاول والبلدية مع المحافظة على الموقع الذي يضم 18 عمارة، معتبرين هذا الإجراء غير مدروس بما أنه قضى على 18 عمارة تجاوزت نسبة إنجازها ال 60 بالمائة ومضمونة من طرف صندوق ضمان السكن الذي يضمن المشاريع المنفذة من طرف الخواص، لأن أغلب العمارات احتوت على ثلاثة طوابق كاملة ووتيرة الإنجاز تأخرت بسبب تماطل البلدية عن توقيع رخصة الإنجاز، مما دفع بالمقاول صاحب المشروع للبدء فيه منذ خمس سنوات، على أمل الحصول على الرخصة المطلوبة فيما بعد. من جهتها، حاولت "الشروق اليومي" الاتصال برئيس دائرة الشراڤة للمزيد من المعلومات، بما أن السلطات التي كانت بالموقع رفضت الإدلاء بأي تصريح، مما جعلنا ندق أبواب مكتبه بالشراڤة، غير أن بعض الموظفين أكدوا لنا تواجده بموقع التهديم وهذا ما جعلنا نعود ثانية دون الوصول لنتيجة، أمام التشديدات الأمنية، مع العلم أن أغلب المشاريع السكنية المقامة، بما فيها مشاريع سكنات عدل لا تملك رخصا للبناء، فهل ستهدم كلها؟ ح. راضية