صورة من الأرشيف عاشت ولاية جيجل صباح أمس السبت، أتعس حادث مرور وأكثره مأساوية في تاريخها إذ بلغت الحصيلة إلى غاية الثالثة والنصف من عصر أمس،11 قتيلا و13 جريحا في حصيلة أولية بالنظر إلى الإصابات الخطيرة التي نقل بها الجرحى إلى مستشفى عاصمة الولاية، حسبما تحصلت عليه "الشروق اليومي" من الحماية المدينة ومستشفى جيجل. * الحادث وقع على إثر إنقلاب حافلة لنقل المسافرين، كانت متنقلة من منطقة إيراغن بولاية جيجل القريبة من تاكسنة عبر زيامة منصورية إلى مدينة جيجل، كان بها أربعون مسافرا، إضافة إلى سائق الحافلة إلى بالمكان المسمى تابرت، الذي هو عبارة عن كورنيش يبعد عن زيامة منصورية بحوالي 10 كلم، في حدود الساعة الثامنة و10 دقائق صباحا. * هذا، وقد سخرت 10 سيارات إسعاف لانتشال الضحايا، منها 6 تابعة لمصالح الحماية المدنية، حيث تم نقل الجرحى في البداية إلى المؤسسة الاستشفائية بزيامة منصورية التي أحصت 9 قتلى منهم ثلاثة نساء والبقية من الذكور، حسب ما قاله لنا عون في الحماية المدينة بزيامة منصورية، في حين حوّلت الحالات الحرجة والموتى إلى مستشفى محمد الصديق بن يحيى المركزي بجيجل، الذي شهد حسب مصدر من المستشفى هلاك شخصين. ونظرا لتعقد حالة بعض الجرحى، فقد تم نقل البعض منهم إلى المستشفى الجامعي بقسنطينة. هذا، وعاش سكان الولاية منذ سماعهم بالحادث على وقع الصدمة، حيث اعتبر الحادث المذكور مأساة حقيقية لم يسبق وأن شهدت مثيلا لها ولاية جيجل، رغم أن هذا الطريق يشهد باستمرار حوادث المرور المميتة، وتوافد المئات من العائلات ومن الفضوليين إلى مستشفى محمد الصديق بن يحيى منذ وصول الجرحى والجثامين في حدود العاشرة صباحا، في الوقت الذي أعلن المستشفى حالة الطوارئ، إضافة الى التنقل المكثف للسلطات المحلية، وعلى رأسها والي الولاية. * كما خلّف حادث مرور وقع صبيحة أمس، على الطريق الولائي رقم 79 أ بالمكان المسمى فردوة، الواقعة بين بلديتي سيدي مروان ومدينة ميلة، إصابة 12 شخصا تتراوح أعمارهم ما بين 18 سنة و42 سنة بجروح متفاوتة، تم نقلهم إلى مستشفى الإخوة مغلاوي بميلة والعيادة متعددة الخدمات لبلدية الڤرارم قوقة بذات الولاية، لتلقي العلاج من طرف أعوان الحماية المدنية. * وحسب مصادر "الشروق اليومي" فإن الحادث وقع عقب انقلاب حافلة لنقل المسافرين من نوع "آزيا" تعمل على خط ميلة سيدي مروان، وتفيد ذات المصادر أنها كانت قادمة من مدينة ميلة باتجاه بلدية سيدي مروان في حدود الساعة العاشرة صباحا، فيما تبقى أسباب الحادث مجهولة، من جهتها باشرت مصالح الدرك الوطني تحقيقاتها لكشف ملابسات الحادث.