زرع تهديد الرئيس السوري، بقصف تل أبيب، في حال تعرض دمشق أي هجوم من قبل الناتو، الرعب في إسرائيل، وحذرت في المقابل دولة الكيان الصهيوني عبر أبواقها الإعلامية، بشار الأسد من تبعات ذلك.
* ويأتي ذلك في وقت تجري فيه تركيا مناورات عسكرية على طول حدودها مع سوريا، وإعلان الرئيس بشار الأسد عن إستراتيجية بالتعاون مع إيران المحور ضد إسرائيل ودول الخليج، إذا تعرضت بلاده لهجوم عسكري. * وقد تبنى الرئيس السوري إستراتيجية عسكرية، اعتبرها تحذيراً استباقياً للغرب حال تعرض بلاده لهجوم من قبل حلف الناتو. * ورأى الاسد بحسب تقارير نشرتها صحيفة يديعوت احرونوت، ان سقوط اول قذيفة للناتو على دمشق سيتبعه وابل من الصواريخ السورية على تل ابيب، مؤكداً ان بلاده نسقت موقفها العسكري مع طهران وحزب الله بهذا الصدد، إذ تعتزم ايران هى الاخرى قصف مواقع حيوية امريكية أوروبية في دول الخليج العربي رداً على اي اعتداء تتعرض له سوريا، كما ان حزب الله هو الاخر لن يتردد في مشاركة منظومات الصواريخ السورية في قصف تل ابيب. * ورغم ان تصريحات الاسد لم تؤكدها مصادر اعلامية، الا ان الصحيفة العبرية ادعت نقلها عن وكالة الانباء الايرانية "فارس"، التي اقتبست عن الرئيس السوري قوله: "إذا اقدم الناتو على خطوات جنونية ضد دمشق، فلن يكون امامي سوى ست ساعات فقط لقصف تل ابيب صاروخياً، وفي المقابل ستقصف ايران اهداف امريكية وأوروبية في منطقة الخليج العربي". * والمحت المعطيات العبرية-حسب ايجي نيوس وغيرها من المواقع التي تناقلت الخبر- الى ان الأسد نقل رسالة بهذا المعنى ايضا لوزير الخارجية التركي احمد داود أوغلو، الذي نقل لدمشق إنذارات اميركية، تحذر من احتمالات تعرض سوريا لهجوم عسكري من قبل الناتو، إذا واصل الاسد اصراره على البقاء في الحكم، وبحسب الصحيفة العبرية ابلغ الاسد الوزير التركي بأنه سيدعو حزب الله هو الاخر وربما حماس في قطاع غزة الى تصويب صواريخهما باتجاه مدينة تل ابيب حال تعرض سوريا لعمل مسلح. * واضاف: "هذه الاستراتيجية سيتم تطبيقها خلال الساعات الثلاثة الاولى من هجوم الناتو على سوريا، تليها ثلاث ساعات أخريات تقصف خلالها ايران سفن حربية في موانئ الخليج العربي ومصالح امريكة واوروبية أخرى في المنطقة ذاتها". *