اكد رئيس المجلس التنفيذي الليبي محمود جبريل في مقابلة نشرت الثلاثاء ان العقيد معمر القذافي يخطط للعودة الى السلطة بمساعدة قبائل الطوارق. * كما كشف جبريل في المقابلة التي نشرتها صحيفة الشرق الاوسط عن وجود خلافات سياسية بين المكتب السياسي والمجموعات المسلحة التي قاتلت نظام القذافي تلقي بظلالها على مستقبل ليبيا. وقال جبريل الذي اعلن سابقا انه سيستقيل من منصبه بعد اتمام تحرير ليبيا "اعتقد جازما انه (القذافي) يحاول الرجوع للسلطة عن طريق قبائل الطوارق في شمال النيجر وجنوب ليبيا وجنوبالجزائر ومالي، واعتقد انه يعد العدة لهذا الامر". واضاف جبريل "القذافي عنده امر من اثنين، اما ان يعمل على عدم استقرار اي نظام جديد في ليبيا، او ان يعلن دولة منفصلة في الجنوب يسميها اي اسم، الطوارق، الجنوب،افريقيا العظمى، دولة اسلامية .. بحيث يستطيع تعبئة الجنوب الافريقي بكامله". وتابع الرجل الثاني في المجلس الانتقالي الليبي "لا اعتقد انه يمل او يكل قبل عمل اي شيء لان عقدة الانتقام بداخله ولا يقبل الهزيمة، فيعمل المستحيل لهدم اي نظام جديد في ليبيا". واكد جبريل ان القذافي المتواري عن الانظار منذ سقوط طرابلس بايدي الثوار في اوت، "يتنقل في الجنوب الليبي وشمال النيجر والجزائر في حراك مستمر" وان اعوانه قاموا بالتعاقد مع "نحو 10 الاف او 15 الفا" من الرجال من منطقة دارفور في السودان ومن قبائل الرشايدة ليقاتلوا الى جانبه. واضاف ان القذافي "يحاول جلب كل هؤلاء الى الجنوب الليبي او شمال النيجر او جنوبالجزائر ليبدأ الدولة او على الاقل يبدأ بالتحرك ناحية الشمال". وحول الوضع السياسي في ليبيا، اعتبر جبريل ان "قواعد اللعبة" تخطتها حاليا "تيارات تملك السلاح والمال وتملك التنظيم وتملك احيانا حتى الاعلام، بينما لا المكتب (التنفيذي) ولا المجلس (الانتقالي) يملك ايا من هذه الادوات". ,واضاف "تحول الامر الى شرعية رسمية يحملها المجلس والمكتب، وشرعية فعلية على الارض هي التي تنفذ او لا تنفذ تعليمات المجلس او المكتب". وحذر جبريل من انه "مع تسارع الايام وتباعد الانتخابات قد تتحول الشرعية الفعلية الى الشرعية الوحيدة التي يحترمها الناس اما خوفا او طمعا، وبالتالي تصبح القضية شبه مستحيلة والتحول الديمقراطي الذي كنا نعد به يصبح سرابا". وكشف جبريل انه قرر الاستقاله لان الثوار المسلحين باتوا لا يتقيدون بتعليمات المجلس الوطني الانتقالي. وقال "انا قدمت استقالتي من اجل ذلك، وانا قدمتها لانه ليس لدي اي تاثير، اي اننا نصنع قرارات ترمى في القمامة". واضاف "انا كرئيس مكتب تنفيذي قرارتي لا تنفذ". وتابع في رد على سؤال حول هوية الجهة السؤولة عن عدم تنفيذها "التشكيلات (المسلحة). كل الامور في يديها".