قوات القذافي تهاجم مصفاة نفط ليبية وتقتل 15 معارضا صراعات بين قادة المجلس الانتقالي تهدد مشروع ”ليبيا الديمقراطية” يخطط العقيد الليبي معمر القذافي”المخلوع” والذي فشل أتباعه في الهروب من ليبيا نحو الجزائر بعد تشديد السلطات الجزائرية الرقابة على حدودها التي تربطها مع ليبيا، للقيام بهجمة مضادة على العاصمة الليبية طرابلس من خلال التحالف مع متمردي التوارڤ، معتمدا على الأموال والذهب وكميات الأسلحة الكبيرة التي لا يزال يسيطر عليها رغم سقوط العاصمة في يد المعارضة. وأكدت وكالات الأنباء، أن الساعدي نجل القذافي وصل أمس إلى النيجر ضمن قافلة مكونة من نحو 200 إلى 250 عربة مدرعة ومحملة بالذهب والأموال، وهو ما أكده مارو أمادو، وزير العدل النيجري والمتحدث باسم الحكومة، مشيرا إلى أن القوات المسلحة النيجيرية اعترضت القافلة وتوجيهها نحو العاصمة النيجرية نيامي. بحسب التقارير الميدانية، فإن هذه ليست المرة الأولى التي تتجه فيها قافلة من هذا النوع نحو النيجر في مهمة التنسيق والترتيب لعملية مضادة، كما سبق وأن قال فتحي باجا رئيس لجنة الشؤون السياسية والدولية بالمجلس الوطني الانتقالي؛ حيث أشار إلى أن عشر مركبات عسكرية ليبية تحمل ذهبا ويورو ودولارات عبرت من مدينة الجفرة الليبية إلي النيجر بمساعدة طوارق النيجر. وحذرت تقارير إعلامية نيجرية من أن تتحول بلادهم إلى ”مرتع” للمجرمين والمتمردين من أتباع القذافي، ما يهدد أمن واستقرار النيجر، ولم تستبعد وسائل الإعلام في النيجر في معرض تعلقها على خبر توافد أتباع القذافي أن تكون تلك محاولة من القذافي لإعادة ترتيب قواته من أجل القيام بهجمة مضادة على طرابلس يؤكد الخبراء أن القذافي سيكون الخاسر الأكبر فيها. وقال الصحافي في مجلة ”ليفينمان” غاري أمادو ”يمكن تحويل النيجر إلى بلد مارق يحمي مجرمين من أجل زعزعة استقراره”. ورأى أمادو، أن الحرب في ليبيا تندرج في سياق خطة واسعة النطاق دبرها الغربيون للسيطرة على منطقة الصحراء ومقوماتها الإستراتيجية. وحذر مسؤول منظمة غير حكومية تتخذ من العاصمة النيجيرية أغاديز مركزا لها من أن التحالف بين القذافي وعدد من قادة حركات التوارڤ المتمردة سابقا يؤجج مخاطر وقوع هجوم مضاد في ليبيا انطلاقا من شمال النيجر. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصدر مسؤول ليبي رفض الكشف عن هويته أن عدد التوارڤ الذين قاتلوا إلى جانب القذافي بحوالي 1500 فرد، وقد عاد عدد كبير منهم إلى شمال النيجر بعد هزيمة قوات القذافي. ومن جهته، قال زعيم سابق للمتمردين التوارڤ إن العديد من المتمردين السابقين عادوا حاملين آليات وأسلحة من ليبيا إلى النيجر، خاشيا حدوث الأسوأ، وأن الوضع متفجر. وقال ضابط في الجيش النيجري ”إننا شبه واثقين من أن المتمردين التوارڤ السابقين لم يسلموا ترسانتهم الحربية بالكامل إلى السلطات بعد النزاع ، وأنهم يخفون مخزونا ضخما في الصحراء”. علال محمد
أعلنوا عن تشكيل حكومة انتقالية في غضون أيام لتدارك ”الشرخ” صراعات بين قادة المجلس الانتقالي تهدد مشروع ”ليبيا الديمقراطية” يقول أحد المسؤولين الكبار في المجلس الانتقالي الليبي: ”الجميع يتصور أن السلطة كعكة يمكن اقتسامها”. ويضيف بحسب التقارير الإخبارية التي نشرت أمس: ”البعض يتلهف على أن يجد لنفسه ولتياره السياسي مكانا في الصورة، هذا أمر طبيعي، لكن استمراره قد يطيح بالثورة ويهدد محاولات المجلس الانتقالي لقيادة ليبيا بشكل سلس وهادئ، وإعدادها لمرحلة ما بعد القذافي”. ولوضع حد سريع لاتساع حدة الصراع على السلطة بين قادة المجلس الانتقالي الليبي، أعلن رئيس المكتب التنفيذي في المجلس الوطني الانتقالي الليبي محمود جبريل، أنه سيتم تشكيل حكومة وفاق وطني تشمل كافة أطياف الشعب الليبي، بما فيها المدن غير المحررة، في غضون أيام. وقال جبريل في مؤتمر صحفي في طرابلس عقد مساء أمس الأول: ”إن هناك مشاورات حثيثة لتشكيل حكومة مؤقتة.. حكومة وفاق وطني تشمل مختلف المناطق وستشمل أيضا المناطق المحاصرة في الجنوب”، مشيرا إلى أن تشكيل الحكومة سيستغرق من ”أسبوع إلى عشرة أيام كحد أقصى”. وشككت التقارير في مدى نجاح مساعي جهود الانتقالي لاحتواء الأزمة، التي تشير إلى أن الخلافات الأيديولوجية بين بدأت تتفاقم بين الجماعات الإسلامية وو التيارات ذات الطابع الليبيري. وقالت التقارير أن رئيس المجلس المستشار مصطفى عبد الجليل ما زال غاضبا من ممارسات بعض التيارات السياسية ذات الصبغة الإسلامية، مشيرة إلى أن الدكتور محمود جبريل رئيس المكتب التنفيذي التابع للمجلس يشارك عبد الجليل الغضب نفسه. وتقول المصادر في المجلس الانتقالي أن جماعات إسلامية كثيرة طالبت المجلس الانتقالي بحصة في الحكومة الجديدة التي يعكف جبريل على تشكيلها لإدارة المرحلة الانتقالية على مدى الشهور ال18 المقبلة. علال محمد / وكالات
مواجهات ”شرسة ” على حدود مدينة سرت قوات القذافي تهاجم مصفاة نفط ليبية وتقتل 15 معارضا قالت وكالة ”رويترز” للأنباء، أمس، إن قوات الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي هاجمت البوابة الأمامية لمصفاة نفطية على بعد 20 كيلومترا من بلدة رأس لانوف الساحلية، مما أسفر عن مقتل 15 حارسا وإصابة اثنين. ونقلت الوكالة عن شهود عيان قولهم :”سمعنا إطلاق نار وقصف نحو الساعة التاسعة صباحا من جانب الموالين للقذافي”. وقال رمضان عبد القادر وهو أحد العاملين في المصفاة والذي أصيب خلال الهجوم في قدمه أن نحو 14 أو 15 شاحنة جاءت من ناحية سرت معقل القذافي صوب رأس لأنوف. وحسب الوكالة فإن قوات حكام ليبيا الجدد يواجهون مقاومة ”شرسة” في مدينة سرت آخر معاقل الموالين للزعيم السابق معمر القذافي ويرفض سكنها تسلميها للمجلس الإنتقالي الليبي. وكالات
كيف وصل جهاديو القاعدة إلى الحكم في ليبيا “الحرة” يكشف “تيري مايسون” المحلل السياسي الفرنسي، في هذا المقال الذي نشره على موقع شبكة فولتير، كيف تحاول أمريكا والغرب اليوم بعد أن أعلنت غلق ملف القاعدة بإعلانها عن مقتل بن لادن في شهر ماي الماضي، استرجاع الجهاديين الإسلاميين الذين كانوا ينشطون تحت لواء القاعدة ومن بينهم جهاديو المقاتلة الليبية، لاستعمالهم في نزاعاتها المستقبلية وفي الثورات العربية التي خططت لها منذ فترة. كما يتطرق بالحجة والبرهان إلى كيفية التحاق الجهاديين الليبيين بالثورة ضد القذافي، وسيطرتهم على الجناح العسكري للمجلس الانتقالي بتواطؤ من الناتو وأمريكا، وكيف وصلوا إلى الحكم...
هدنة بين سيف الإسلام والمقاتلة الليبية في الفترة الممتدة بين 2008 و2010، قاد سيف الإسلام القذافي مفاوضات توصلت إلى توقيع هدنة بين الجماهيرية والجماعة الليبية المقاتلة، قام إثرها التنظيم الجهادي بنشر وثيقة طويلة تحت عنوان “الدروس التصحيحية”، اعترف من خلالها بخطئه في إعلان الجهاد ضد مسلمين وفي بلد مسلم. وقام من جهته سيف الإسلام بالعفو على عناصر القاعدة الذين كانوا في السجون الليبية، وأطلق سراحهم على ثلاث دفعات، شرط أن يتخلوا ضمن اعتراف كتابي عن العنف، ومن بين 1800 جهادي، رفض مائة فقط التوقيع وفضلوا البقاء في السجون.