أفرج يوم أمس، مركب المضادات الحيوية "اتيبيوتيكال" التابع لمركب صيدال بالمدية عن منتوج "بوبرينال" المسكن لألام السرطان، وحضر وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات جمال ولد عباس يوم أمس، إلى المدية لاستلام العلبة الأولى منه... * وبحسب مدير المركب السيد "جمال حموش" فإن هذا المنتوج الهام الموجه للحقن سيكون في الصيدليات شهر ديسمبر المقبل ب50 الف وحدة على ان يستمر المركب في انتاجه بداية من السنة المقبلة بالوتيرة التي تساير حجم الطلب عليه، وأضاف بأن هذا الدواء سيتداول بسعر اقل بثلاث مرات من سعر الدواء المستورد لفائدة هذا النوع من المرضى، مقيما سعر العلبة الواحدة منه بمبلغ لا يتجاوز ال475 دج، وهو السعر الذي يوفر ارباحا للمركب ويقي ميزانية الدولة تكاليف اضافية بالعملة الصعبة تجاوز سنويا سقف الملياري دولار بالاضافة الى مساهمته في القضاء على الندرة التي مست مثل هذا النوع من الادوية وسببت متاعب جمة لمرضى السرطان، واضاف بأن مركبه قد ادرج في سلاسله الانتاجية والى جنب السلسلة الخاصة بانتاج مسكن الآلام "بوبرينال" عددا من الأدوية الخاصة بأمراض القلب والضغط الدموي التي عرفت هي الاخرى ندرة في السوق الوطنية في الاونة الاخيرة وتكلف الخزينة العمومية مزيدا من هدر العملة الصعبة سنويا. * وقال الوزير بأن ازمة التموين ببعض الأدوية يقف وراءها بارونات الاستيراد بسبب الاهتمام الذي أولته الدولة لصناعة الدواء الوطنية، بعد ان كانوا يتقاسمون ريع كلفة هذا الاستيراد الذي يكلف خزينة الدولة سنويا مبلغ يتراوح بين ال1.5 و2.5 مليار دولار، وأضاف قائلا بان مصالحه تملك الأدلة الدامغة على تورط هذه الاطراف التي لن توقف - بحسبه - عزم الدولة على النهوض بالصنات الصيدلانية وقطع دابر التبعية فيها، واعتبر ولد عباس ان السنة المقبلة ستكون سنة القضاء على الندرة وكسر تلاعبات بارونات الاستيراد التي تحاول تكريس منطق الاحتكار في التموين بالمواد الصيدلانية، على ان تكون سنة 2014 سنة الصناعة الدوائية الوطنية متوقعا نسبة تغطية من قبل المنتوج الوطني في هذه السنة على الطلب المحلي تجاوز ال70 بالمائة.