صورة من الأرشيف خرج، الأربعاء، المئات من الديمقراطيين والحداثيين، في مسيرة أمام المجلس التأسيسي بضاحية "باردو" بالعاصمة تونس في تصعيد وتوتر ملحوض بينهم وبين الإسلاميين والسلفيين، حيث رفعوا شعارات مناهضة لإعطاء سلطات كبيرة لرئيس الحكومة الجبالي الفائز عن حزب النهضة الإسلامي، وكذا تنديدهم بمحاولة جعل تونس تمر بالتجربة الأفغانية والجزائرية خلال بداية سنوات التسعينات. * ورفع المتظاهرون أمام المجلس التأسيسي في ظل تواجد أمني كثيف من طرف أفراد الشرطة والحرس الوطني، خوفا من انفلات الوضع وتحوله إلى مشادات، خاصة مع تزامن اعتصام ومظاهرة كبيرة للطلبة الجامعيين الإسلاميين والسلفيين بجامعة "منوبة" كلية الآداب التي استمر فيها الاعتصام والاحتجاج لليوم الثالث على التوالي، في الوقت الذي هددت فيه نقابة الأساتذة بتنظيم احتجاج أمام مبنى المجلس التأسيسي اليوم الخميس للضغط على رئيس المجلس مصطفى بن جعفر لتوقيف خطر السلفيين الجهاديين الذين ينادون بحريات أكبر لهم وتمكينهم من ممارسة شعائرهم الدينية بحرية تامة، وهو ما لم يرق للديمقراطيين الذين أكدوا في حديثهم للشروق أن الأمر قد يتطور إلى أمور لا يحمد عقباها إذا تساهلت السلطات التونسية مع هذه الفئة.