تدحرجت الجزائر الى الرتبة 11 من سلم البلدان التي تعاني من مستويات مرتفعة من الفساد والرشوة في مؤسسات الدولة، حسب تقرير نشرته الخميس، المنظمة غير حكومية "شفافية دولية" شمل 183 بلدا ،حيث تحصلت على رصيد 2،9 من أصل 10، عكس بعض الدول العربية منها المغرب وتونس . * تحصلت الجزائر في مؤشر الفساد لسنة 2011 على 2،9 نقطة من 10 وهي نقطة ضعيفة جدا بالنسبة لمنظمة شفافية دولية تعتبر أن حصول أي دولة على أقل من 3 نقاط، دلالة على توسع دائرة انتشار الفساد في مختلف مفاصل الدولة، وأوعزت ذلك الى انعدام الإرادة السياسية على الأقل لتقويض انتشار الفساد ما يعني وفق "شفافية دولية" أن السلطات العمومية لم تبذل جهودا في مجال محاربة الفساد والرشوة بوجه خاص، ما يؤكد كذلك أن التصنيف الأخير وضع الجزائر للمرة التاسعة ضمن الدول التي تسجل انتشارا واسعا للفسا . * ووفقا لمؤشر المنظمة الدولية، فإن تسجيل 3 من 10 يشير إلى أن البلد يعاني من مستوى عال من الفساد داخل مؤسسات الدولة، معتبرة ان بلدان منطقة الشرق الاوسط سجلت نتائج سيئة على العموم، وعلى سبيل المثال يقول تقرير المنظمة غير الحكومية ان المغرب جاء في المرتبة 80 برصيد 3،4 وتونس في المركز 73 برصيد 3،8، اما مصر فقد جاءت بنفس مستوى الجزائر، فيما احتل العراق أدنى مستوى من مؤشر "شفافية دولية" في المرتبة 175 برصيد1،8 نقطة، أما قطر فاعتبرت بنفس المؤشر الأحسن برصيد 7،2 درجة . * ولاحظت المنظمة الدولية ان قضية الفساد والرشوة جاءت في قلب الأحداث التي هزت العالم العربي خلال هذا العام، مشيرة إلى أنه ورغم اختلاف اشكال الثورات ضد الأنظمة، الا أنها رسالة الواحدة تتضمن محاربة الفساد، والمطالبة بحكم أكثر شفافية والذي أصبح اكثر من ضرورة، ودعا تقرير "شفافية دولية" أنظمة الحكم في العالم العربي بضرورة الاستماع الى مطالب الحكم الراشد. كما سجل رئيس المنظمة الدولية "هوغيت لابيل"ان مؤشر الفساد في العام الجاري كشف ان غالبية البلدان 183 التي شملتها الدراسة سجلت 5 درجات من أصل 10 . * *