واصل الأربعاء ولليوم الثاني على التوالي خمسة عمال ينتمون إلى وحدة "سوناطراك" بيطوة بوهران إضرابهم المفتوح عن الطعام أمام مقر مديرية نقل المحروقات عبر الأنابيب، مطالبين بإعادة إدماجهم في مناصبهم، بعد أن تم توقيفهم عن العمل بطريقة وصفوها بالتعسفية، في حين بررت الإدارة قرارها بأن عقود عمل هوؤلاء محددة وتتوقف على مشاريع الصيانة والإنجاز. * وأشار العمال المضربين إلى "مؤامرة" أحيكت ضد نحو 80 عاملا تم توظيفهم بعقود متجددة منذ 1992، بغرض تسريحهم دون تبعات قضائية، ووقت ما تحدده الإدارة، وأضاف في تصريح ل"الشروق" المضربين عن الطعام قدموا من ولاية وهران لكشف ما وصفه ب"الحڤرة" والمحسوبية، داخل دواليب سوناطراك، مبرزا أن عملية الطرد التعسفي مست نحو 80 عاملا من مختلف التخصصات، وتحججت المديرية العامة يضيف المتحدث بأن علاقة العمل تتعلق بفترة زمنية محددة، موضحا أن الوضعية ذاتها تعود إلى العام 1992 . * وأكد أن سوناطراك تمارس سياسة التمييز والمحسوبية، حيث تم استخلافهم بأقارب وذوي المسؤولين النافذين بداخل المؤسسة، على رغم الخبرة المنعدمة لدى هولاء، ومن بين الحالات يقول محدثنا توظيف عامل فاقد لأهليته المدنية، حيث أنه متحصل على "بطاقة تعفيه من المسؤولية المدنية نظرا لجنونه"، وأضاف أن مديرية نقل المحروقات اعتمدت الوعود كوسيلة للتهرب من مسؤلياتها، معتبرا أن الإضراب عن الطعام خيار وحيد للعمال المطرودين. * وفي غياب المدير العام، فقد طلب أحد المسؤلين بمجمع سوناطراك لنقل المحروقات عبر الأنابيب الكائن بسيدي أرزين ببراقي، عدم ذكر اسمه، مؤكدا أن توظيف العمال المضربين، تم بعقود محدودة ولحاجة المؤسسة لخدماتهم، والتي تبقى رهينة المشاريع، موضحا في السياق ذاته، أن الإدماج يتم عن طريق أفواج، نافيا وجود توظيف انتقائي أو محسوبية، موضحا في ذات السياق أن العملية مست أكثر من 60 عاملا منذ جويلية الماضي.