قرّر عمال سوناطراك منطقة الإنتاج بحاسي الرمل توقيف إضرابهم عن الطعام، والذي دام لخمسة أيام على التوالي، بعد اجتماع لممثلين عنهم مع نائب الرئيس المدير العام للمجمع ومدير قسم الإنتاج وعدة إطارات أخرى، أول أمس. عملت اللجنة التي انتقلت إلى حاسي الرمل على الاستماع إلى انشغالات ومطالب العمال المضربين عن الطعام ورد الثقة بين الموظفين و المجمع العمومي عن طريق التواصل بين الطرفين. وأوضح بيان لممثلي العمال أن إدارة »سوناطراك« وعدت المضربين عن الطعام بتلقيهم لرد رسمي خلال الأربعة أيام القادمة، وتعد هذه المرة الثانية التي تطلب فيها سوناطراك أجل ثاني للإجابة عن مطالب العمال. وكان عمال هذه القاعدة البترولية الواقعة في حاسي الرمل بالجنوب قد دخلوا في إضراب عن الطعام منذ خمسة أيام، من أجل إسماع مطالبهم للمديرية العامة لسوناطراك، وأسفر هذا الإضراب عن تدهور الحالة الصحية للعشرات من العمال حيث كان يتم نقلهم بصفة شبه يومية إلى المركز الصحي الموجود بالقاعدة لإسعافهم.وكان قد شرعوا في حركة احتجاجية في مطلع شهر مارس الفارط من أجل المطالبة بزيادات في الأجور و كذا تطبيق مختلف المنح. وكان وزير الطاقة و المناجم يوسف يوسفي قد وعد في تصريح صحفي على هامش حفل توقيع عقود شراء و بيع الغاز الطبيعي في وقت سابق بدراسة مطالب مستخدمي قاعدتها بحاسي الرمل من أجل وضع حد لحركتهم الاحتجاجية. يذكر كذلك في هذا الموضوع أن الرئيس المدير العام لسوناطراك نور الدين شرواطي قد كشف أن هذه المنح تتعلق » بالتعويضات الخاصة بساعات العمل الإضافية و التعويض عن الأخطار و تعويض المنطقة و منحة المرأة الماكثة بالبيت«. كما ذكر شرواطي في هذا الصدد أن اتفاقا حول الأجور قد تم توقيعه مؤخرا بين إدارة المؤسسة و ممثلي العمال، موضحا أن » هناك توافقا حول التوصل إلى اتفاق و سيتم إقرار هذا الاتفاق يوم الثلاثاء المقبل في مجلس الإدارة«.