الروائية أحلام مستغانمي عادت الروائية الجزائرية البارزة أحلام مستغانمي لتفتح مرة أخرى، ملف المسلسل المثير للجدل "ذاكرة الجسد" والمأخوذ عن نص روايتها الأولى في الثلاثية الشهيرة، لكن الفرق بين حديث مستغانمي عن فشل العمل جماهيريا في السابق والآن، هو أنّ كلامها هذه المرة، جاء من منبر التلفزيون الوطني، أين حذّرت أصحاب البرنامج من حذف حديثها، وكأنها جهزت نفسها لحرب استباقية، أو تعوّدت على خيانة التلفزيون الرسمي لها في كثير من المرات! * "أرجو أن لا تحذفوا كلمة واحدة مما سأقوله" نبهت أحلام مستغانمي منشط السهرة التلفزيونية الذي استضافها عبر الجزائرية الثالثة أول أمس، قبل أن تضيف:"نحن الجزائريون عندما ننتج عملا دراميا أو فنيا، نخونه ببساطة، ونبحث في المقام الأول عن الأرباح المادية التي سنجنيها منه"، وهو المنطق الذي تعتقد صاحبة ذاكرة الجسد أن الجهة المنتجة للمسلسل، والمكلفة بالجزء المخصص بتنفيذه في الجزائر، فعلته، حيث قالت:"لقد ارتكبت الجهة المنتجة للمسلسل في الجزائر، أخطاء بشعة لا يمكن أن أغفرها، كما أن فشله على مستوى التصوير ونقل التفاصيل الدقيقة من العمل ما يزال يمثل بالنسبة لي، وجعا مفتوحا". أحلام مستغانمي دافعت عن نجاح العمل تجاريا بالقول:"المسلسل تم عرضه في 9 فضائيات مختلفة، بمعنى أنه شاهده حوالي 50 أو60 مليون عربي، لكنني لم أكن أحبذ أن تكون صورة الجزائر المنقولة للعرب، وللمرة الأولى على هذا النطاق الواسع، بكل تلك الأخطاء البشعة، والتي أغفلت جميع التفاصيل، حتى في لباس الممثلين وطريقة جلوسهم في البيوت، بل تصوّروا أنهم لم يستعينوا بالجمهور المحلي، ونشروا إعلانا في جريدة يبحثون من خلاله عن وجوه للتصوير، كما أنهم لم يرسموا جسور قسنطينة على حقيقتها، وظهرت مشوّهة وكأن راسمها قادم من الصين"!! مستغانمي قالت أيضا "صحيح أنني لم أكن لأرضى على العمل كليا، سوى أني كنت مخرجته، لكنني في الوقت ذاته، أعتقد أن المخرج أنزور ارتكب أخطاء كبيرة، والجهة المنتجة أيضا، ووصلت بهم الأمور لحدّ الملابس، حيث أنقذت البطلة أمال بوشوشة من الظهور بملابس غير لائقة تراثية، حين قام مصمم أزياء بالصدفة، أعرفه، بوضع أزيد من 50 ڤندورة محلية تحت تصرفنا، وإلا لكانت الكارثة أكبر".