يسجل مشاركة 160 عارضا منهم 56 ممثلا ل 12 دولة أجنبية تغيب المؤسسات الأمريكية عن الصالون الدولي الرابع للأشغال العمومية المزمع انطلاقه يوم الثلاثاء القادم بقصر المعارض بالصنوبر البحري على مدار ثلاثة أيام، بمشاركة 160 عارضا، منهم 56 عارضا أجنبيا يمثلون 12 دولة تتصدرها مشاركة قوية للإيطاليين والفرنسيين، وسيكون المعرض بمثابة فرصة لانتقاء أحسن شراكة أجنبية للقطاع الذي يمتلك حقيبة مشاريع تتجاوز في مجموعها قيمة 23 مليار دولار. الصالون الدولي للأشغال العمومية في طبعته الرابعة يسجل مشاركة إيطالية قوية بحضور 23 مؤسسة، يليها الحضور الفرنسي ب 16 مؤسسة عارضة، في وقت تبقى فيه أسباب المقاطعة الأمريكية لهذا الصالون بالرغم من الأطماع التي أظهرها في الحصول على مشروع الطريق السيار شرق - غرب غير مفهومة، وأكد أمس وزير الأشغال العمومية عمر غول خلال الندوة الصحفية التي نشطها بمناسبة الصالون الدولي بأن فضاء هذا الأخير مفتوح أمام كل الدول بدون استثناء. وإن اكتفى الوزير بهذه الإجابة بخصوص غياب المؤسسات الأمريكية، فيبدو أن هذه الأخيرة مازالت لم تهضم الإخفاق الذي لازم مشاركتها في مناقصة مشروع الطريق السيار شرق - غرب المقدرة تكلفته ب 11 مليار دولار، وإن كانت هذه المؤسسات قد سجلت غيابا في الطبعة الثالثة لهذا الصالون. وأوضح عمر غول أن الصالون في طبعته الرابعة سيمكن من انتقاء أحسن شريك للقطاع، وسيعبد الأرضية للمناقصات التي يعتزم الإعلان عنها مستقبلا، خاصة وأن الوزير كشف بأن حقيبة القطاع تحتوي على 150 مشروعا للدراسة و200 مشروع إنجاز يجمع بين طرق سيارة وسريعة وكذا عمليات الصيانة، ناهيك عن مشاريع التجهيز التي تضم 500 دار صيانة و15 حظيرة جهوية للعتاد. وأشار الوزير إلى الغلاف المالي الذي رصدته الدولة لإنجاز هذه المشاريع والمقدر ب 23 مليار دولار، وهي قيمة مالية "مغرية" باستطاعتها "ترويض" أعتى الشركات الأجنبية، واستقطابها للعمل في الجزائر وفق الشروط التي يمليها أصحاب المشاريع ووفق المعايير الدولية التي بدأت تتطلع الدولة لتحقيقها في جميع مشاريعها الهيكلية وبناها التحتية وهو العامل الذي أصر الوزير على ضرورة توفره في جميع المشاريع. وبخصوص ملف التشغيل الذي صاحبته مجموعة من التخوفات حول إمكانية الاعتماد على يد عاملة أجنبية على حساب اليد العاملة الوطنية على خلفية أن هذه المشاريع أوكلت لشركات أجنبية، طمأن غول الجميع مؤكدا بأن الشركات المكلفة بإنجاز المشروع ملزمة بموجب العقود المبرمة معها بتوظيف يد عاملة جزائرية مؤهلة بنسبة لا تقل عن 60 بالمائة من إجمالي حاجة المشروع من العمال. للإشارة فإن إنجاز مشروع الطريق السيار شرق - غرب البالغ طوله 1.216 كيلومتر الذي أوكل إلى مجمعين صيني وآخر ياباني سيسمح بخلق 100 ألف منصب شغل مباشر. سميرة بلعمري: [email protected]