كشف مدير المبيعات ب "كارفور الجزائر" نيكولاي سامكوف، أن هذه المؤسسة تعتزم بداية من ديسمبر القادم كسر أسعار الخضر والفواكه واللحوم بتجاوز التعامل مع المضاربين والوسطاء الذين ألهبوا السوق الوطنية بأسعار حركت نهاية الأسبوع الماضي البرلمان ودفعت وزير الفلاحة والتنمية الريفية، سعيد بركات، إلى الاعتراف بعجز السلطات العمومية على مواجهة الظاهرة. وأوضح سامكوف ل "الشروق اليومي" أن مؤسسته ستعقد اتفاقا مع مجموعة من الفلاحين ومنتجي اللحوم تلزمهم فيه بإمدادها بالخضر والفواكه مباشرة وطوال السنة دون أن يكون للعملية وسطاء، وهم الوسطاء الذين يضاربون في الأسعار كلما فتحت لهم الفرصة ذلك، وخصوصا أثناء المناسبات الموسمية والأعياد، ويستعد "كارفور" تبعا لهذا الإجراء لفتح 16 مساحة كبرى لعرض المنتوجات الفلاحية على المستوى الوطني في إطار استراتيجية توسيع شبكة التوزيع تمتد على مدى خمس سنوات. وقال سامكوف إن السنة الأولى من نشاط "كارفور" في الجزائر مكنتها من معرفة النقاط السوداء فيها، ومن بينها تأثير الوسطاء على الأسعار في اتجاه ارتفاعها بشكل فاحش مثل ما هو عليه الأمر في الوقت الراهن محصول البطاطا بعجز السلطات على إيجاد مخرج لارتفاع أسعار هذه السلعة التي تعدت 50 دينارا للكيلوغرام الواحد، عجز على إيجاد الحلول جر وزير الفلاحة الى رمي المنشفة وفضل تحميل مسؤولية ارتفاع الأسعار لوزير التجارة، مبررا ذلك بأن قطاع الفلاحة معني بالإنتاج، وتبقى أمور السوق من صلاحيات وزارة التجارة حسب سعيد بركات. وقد لجأت "كارفور" إلى فكرة الاتجاه المباشر إلى مجموعة من الفلاحين ومنتجي اللحوم الذين سيتكتلون في تعاونيتين تتكون كل منهما من قرابة 50 منتجا للتعامل المباشر معهم وفق عقد ودفتر شروط، أهم ما يقال عنه إن هؤلاء المنتجين يمونون متجر "كارفور" ويضمنون إثر ذلك تسويق محاصيلهم ومنتوجاتهم خلال المدة المحددة في العقد الذي يجبرهم من الجهة المقابلة باحترام مجموعة من المعايير المتعلقة بالنوعية وتعددية المعروض بالإضافة إلى العرض وفق السعر الأول الذي يتفادى تعدد الوسطاء في اتجاه يساهم في إيصال المنتوج إلى المستهلك بأقل الأسعار في السوق الوطنية. الإجراء الذي ستقبل عليه "كارفور" يدخل في سياسة مبيعات جديدة ستباشرها في الأيام المقبلة لاختراق السوق وتوسيع شبكة توزيعها على المستوى الوطني. وتحتاج العملية إلى استثمارات كبيرة يعجز التجار الصغار على توفيرها لإقامة علاقات وعقود من المستوى الذي تستعد المؤسسة فرنسية الأصل إبرامها، وستدخل بهذا إلى السوق الوطنية للخضر والفواكه واللحوم أسلوبا جديدا في التسيير يوصل الى المنفذ الذي عجزت السلطات العمومية على فتحه أمام المواطنين لمواجهة ارتفاع الأسعار بشهادة وزير الفلاحة. سليم بن عبد الرحمان