أكد مدير الاستثمار بوزارة المساهمة وترقية الاستثمارات السيد بلحمدين أمس، أن وزارة المساهمة والاستثمار ماتزال تتكفل بمعالجة ومتابعة كل الملفات المتعلقة بمشاريع الاستثمارات العربية المباشرة في الجزائر، حيث تتم معالجتها ومتابعتها بعناية تحت إشراف وزير المساهمة وترقية الإستثمار عبد الحميد تمار، على غرار كل الإستثمارات الأجنبية. وقال بلحمدين في تصريح له على هامش المحاضرة التي ألقاها رئيس اللجنة العليا لجائزة زايد الدولية للبيئة "محمد أحمد بن فهد" بأن ما قيل عن سحب هذا الملف من الوزارة ووضعه تحت إشراف رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم بحجة تسريع وتيرة معالجة ملفات الاستثمار التي أودعها المستثمرون العرب غير صحيح، مستدلا على ذلك بالوفد الإماراتي الذي يزور الجزائر برئاسة رئيس اللجنة العليا لجائزة زايد الدولية للبيئة بدعوة من وزارة المساهمة والاستثمار. وفي المحاضرة التي ألقاها رئيس الوفد الإمارات أمس بمقر وزارة المساهمة بحضور سفير الإمارات العربية المتحدة في الجزائر حول "التجربة الإماراتية العربية المتحدة في مجال التنمية الإقتصادية"، عرض فيها رئيس الوفد نموذج التنمية الاقتصادية في "إمارة دبي"، وهو نفي صريح وواضح من طرف المسؤول الثاني بوزارة المساهمة وترقية الاستثمار لكل ما قيل بشأن سحب ملف الاستثمارات العربية من وزارة المساهمة منذ غياب تمار عن افتتاح مؤتمر الإستثمار العربي، وكل ما روّج عن سحب هذا الملف من تمار ووضعه تحت إشراف بلخادم بحجة أن الوزارة تتأخر في معالجة ملفات المستثمرين العرب، حيث انه لو سحب منها - حسبه - ما كانت الوزارة لتشرف على المحاضرة التي تم تنظيمها أمس، بمقر الوزارة. علما أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يولي أهمية خاصة للإستثمارات العربية المباشرة في الجزائر التي تقدر حاليا بحوالي 6 ملايير دولار، وأوصى عدة مرات في المحافل العربية التي جمعت القادة والزعماء العرب بالعمل على رفع حجم الإستثمارات المتبادلة بين الدول العربية، وكانت آخر مرة أوصى فيها الرئيس بضرورة التكفل بالإستثمارات العربية في الجزائر خلال استقباله الشيخة "لبنى الخاصمي" وزيرة الاقتصاد الإماراتية في زيارتها للجزائر نهاية الصيف الفارط. جميلة بلقاسم: [email protected]