تم تشغيل 350 محبوس مفرج عنهم سنة 2006، حسب الأرقام المتوفرة لدى المديرية العامة للسجون إستنادا إلى مديري النشاط الإجتماعي على المستوى الوطني فقط، ومن المقرر أن تستفيد كذلك نساء وأحداث من إعانات مباشرة بعد الإفراج عنهم بماكنات خياطة وأجهزة كمبيوتر وتكوين، حيث خصص غلاف مالي لهذه الفئة يقدر ب 45 ألف دولار، وتندرج هذه الإجراءات في إطار برنامج الأمم المتحدة لإدماج المحبوسين مهنيا وإجتماعيا. ومن المقرر كذلك تخصيص موقع للأنترنيت للمحبوسين. وطرح مختار فليون، المدير العام للسجون، جملة من الإنجازات في هذا المجال خلال اللقاء الجهوي لولايات الوسط حول مساهمة المجتمع المدني في إعادة الإدماج الإجتماعي للمحبوسين الذي نظم أمس بالعاصمة، حيث تابع 3500 محبوس في 67 إختصاصا تكوينا إلى غاية جوان 2006 مقابل 1026 محبوس تابعوا تكوينا في 37 تخصصا العام الماضي إضافة إلى 656 محبوس تابعوا تكوينا مهنيا في إطار الحرية النصفية، كما تلقى 9300 محبوس تعليما عاما عن بعد هذه السنة مقابل 1730 السنة الماضية، وأرجع فليون هذه القفزة إلى الإستراتيجية التي تعتمدها وزارة العدل بالتنسيق مع القطاعات المعنية، وكشف في هذا الإطار عن إتفاقية ثنائية بين وزارتي العدل والتربية لضمان نشاط تعليمي يستجيب لكل الفئات ويجري حاليا الإعداد لمشروع مرسوم إنشاء مصالح للإدماج الإجتماعي للمحبوسين تنشط محليا على مستوى البلديات والدوائر تكون بمثابة خلايا إستماع لهؤلاء للتكفل بإنشغالاتهم وإدماجهم. وأعلن فليون في تدخله، عن تخصيص مساعدات للمفرج عنهم، خاصة المعوزين للوقاية من العودة للجريمة، تتمثل في ألبسة ومواد غذائية وأدوية، وسيتم في هذا الإطار تنصيب لجنة وزارية مشتركة تضم 32 قطاعا وزاريا وجمعيات لتجسيد هذا المشروع مع إشراك قضاة تطبيق العقوبات "طلبنا منهم أن يكونوا إطارات لتفعيل النشاط الإجتماعي والمساهمة في الإدماج المهني للمفرج عنهم، لأن العملية تبدأ من داخل السجن"، مؤكدا أن المرحلة الصعبة التي يواجهها المحبوس تكون بعد الإفراج. ولتجسيد هذا البرنامج، قالت السيدة لمياء بوسلهام، المكلفة ببرنامج عصرنة العدالة والمؤسسات العقابية ل"الشروق" أن الغلاف المالي المخصص لهذه العملية يقدر بمليون و400 ألف دولار في إطار إتفاقية تعاون بين المديرية العامة للسجون والأمم المتحدة للتنمية وخصصت مبلغا إضافيا يقدر ب125 ألف دولار للإنطلاق الفعلي في تجسيده بالتنسيق مع الجمعيات النشطة في هذا المجال وقد خصص مبلغ 45 ألف دولار لفئة النساء والأحداث بعد الإفراج عنهم، وكشفت السيدة بوسلهام ل"الشروق" عن تخصيص موقع للأنترنيت خاص بالمحبوسين يكون منجزا إبتداء من العام المقبل، وهو بمثابة دليل يتضمن معلومات تتعلق بحقوق السجين والفرص المتاحة له للتعلم والتكوين والإستفادة من صيغ الإفراج، وأشار ممثل القيادة العامة للكشافة الإسلامية إلى ضرورة التنسيق بين الجمعيات وإدارة المؤسسات العقابية. من جهته، قال عبد الغني عميار، منسق مشروع تنشيط وإدماج الأحداث والشباب المحبوسين ل"الشروق" أن أفواجا من الكشافة تمكنت من الدخول والقيام بنشاطات وحفلات على مستوى 56 مؤسسة عقابية وهي أول منظمة تتمكن من "إختراق" السجون كما تم فتح مركزين للإستماع للمحبوسين المفرج عنهم بوهران وسطيف لإدماجهم مهنيا وإجتماعيا ومن المقرر فتح 5 مراكز أخرى بولايات المدية، مستغانم، الأغواط، تسمسيلت، البليدة. نائلة.ب : [email protected]