أعادت أمس، محكمة الاستئناف لدى مجلس قضاء وهران، فتح ملف قضية ترويج 158 غرام من الكوكاكيين التي تورطت فيها عصابة متكونة من 7 أشخاص، ويتعلق الأمر بكل من: "ق.م" المتهم الرئيسي، "ج.ن"، "ع.م.ه"، "ص.ح"، "ب.أ" المدعو "شمير"، "س.ه" الملقب "بالزايلة"، بالإضافة إلى "م.ن"، هؤلاء الذين التمس في حقهم وكيل الجمهورية، رفع العقوبة التي وصلت إلى 15 سجنا نافذا، بتهمة الحيازة والإتجار في المخدرات. كان المتهمون المذكورون آنفا قد أدينوا من طرف محكمة عين الترك بأحكام تتراوح ما بين 5 سنوات إلى 12 سنة سجنا نافذا بتاريخ 9 جانفي من السنة الجارية، لتتم محاكمتهم أمس بعد الاستئناف، وقد جاء تفكيك هذه العصابة الخطيرة التي احترفت ترويج "السموم البيضاء"، بتاريخ 20 سبتمبر 2007 بمنطقة عين الترك الساحلية، من طرف مصالح مكافحة المخدرات التابعة لمديرية الأمن الولائي، بناء على معلومات وردت إليها، تفيد بوجود عصابة تنشط في مجال ترويج الكوكايين بعاصمة غرب البلاد والولايات المجاورة لها، وبعد عملية مراقبة وتتبع تمكنت ذات المصالح، من توقيف المتهم الرئيسي "ق.م" الذي ضبطت بسيارته 20 غ من الكوكايين، وامتدت العملية إلى منزله الذي عثر به على 138 غرام من هذه السموم لتصل بذلك المحجوزات إلى 158 غرام، علما أن عملية التوقيف أيضا طالت المتهم "ع.م.ه" الذي كان برفقة المتهم الرئيسي، إذ خضع إلى التفتيش الجسدي، لكن لم يعثر بحوزته على المخدرات، كما اعترف أثناء سماعه من طرف قاضي التحقيق، أنه اقتنى غراما واحدا من الكوكايين بسعر 6000 دج، وتناوله على دفعتين، لكنه نفى أن تكون له صلة بعملية ترويج هذه السموم الفتاكة، أما بقية المتهمين أصحاب السجل الحافل بالاعتداءات على الممتلكات والأشخاص الذين يتقدمهم المدعوان "الزايلة" و"شمير"، ورد ذكر أسمائهم على لسان زعيم العصابة "ق.م" الذي ذكر أثناء التحقيق معه، أنهم كانوا يشرفون على عملية بيع الكوكايين بمدينة وهران والولايات المجاورة لها كسيدي بلعباس، وهو ما أنكره المتهمون أثناء جلسة المحاكمة.