عالجت الغرفة الجزائية بمجلس قضاء، نهاية الأسبوع المنصرم، قضية عصابة أشرار متكونة من سبعة متهمين كانوا يعملون على ترويج المخدرات بكل من العاصمة والبليدة منذ عدة شهور.قد أدينوا بتهمة تكوين جماعة أشرار والحيازة والمتاجرة بالمخدرات وجنحة حمل سلاح أبيض، بعد أن تم حجز أزيد من 6 كلغ من الكيف المعالج في سيارتين تم استئجارهما من العاصمة لأجل إحضار كمية المخدرات على شكل صفائح من بجاية. وطالب ممثل النيابة بتشديد العقوبة في حقهم لاسيما أن المحكمة الابتدائية كانت قد أدانتهم بأحكام تراوحت ما بين 10 و8 سنوات سجنا نافذا. الوقائع، حسب ما جا ء في ملف إحالة المتهمين، تعود الى تاريخ 30 جانفي2009 إثر دورية قامت بها عناصر الأمن الوطني بالعاصمة تم توقيف المتهم المدعو (ك.ز)، الذي كان على متن سيارة من نوع كليو بيضاء عثر بداخلها بعد التفتيش على أربع صفائح من الكيف المعالج كانت مخبأة تحت كرسي السائق، إضافة إلى العثور على 4 ملايين سنتيم وهو ثمن المخدرات التي تم بيعها. كما انتهت عملية التفتيش بحجز 15 صفيحة أخرى من الكيف المعالج خبئت بإحكام داخل الباب الأيمن للسيارة. وقد باشرت عناصر الضبطية القضائية تحريات مع المشتبه فيه الذي أكد وجود سيارة ثانية من نوع بيجو 307 ببوزريعة بها كمية أخرى من المخدرات، التي أوقفت بالمكان المذكور كان على أربعة متهمين (ه.ج)، (و.ع)، (ث.م) و(ن.ب)، إضافة إلى 47 صفيحة من مخدر القنب الهندي كانت مخبأة في البابين الخلفيين للسيارة ومبلغ 3 ملايين سنتيم. التحريات أثبتت أن المتهمين كانوا يقومون بكراء سيارات فاخرة من وكالات كراء السيارات المنتشرة عبر بلديات العاصمة لأجل التنقل إلى ولاية بجاية لإحضار القنب الهندي. وقد اعترف المتهمون بالجرم المنسوب إليهم قبل أن يتراجعوا عن الاعترافات المنسوبة إليهم خلال جميع مراحل التحقيق. وأمام هيئة المحكمة الابتدائية ومجلس العاصمة ومواصلة للتحقيق تحصل أعوان الضبطية القضائية على أمر بتمديد الاختصاص إلى ولاية بجاية، حيث ألقي القبض على المتهم الثالث الذي أكد أن المدعو (ف) القاطن بأقبو هو الممول الرئيسي للمتهمين. المتهمون خلال الجلسة حاولوا التهرب من بعض الأقوال المدونة في محاضر الضبطية القضائية ومراوغة القاضي. وفيما التمس الدفاع الاستفادة من الظروف المخففة، طالب ممثل الحق العام بتأييد الأحكام الأولية الصادر ضد العصابة.