طالب العديد من شباب بلدية" الظهرة" التابعة إداريا لدائرة" تاوقريت" الواقعة بأقصى غرب عاصمة الولاية بالشلف، من السلطات المحلية ضرورة التدخل العاجل، لمساعدة شباب البلدية في فتح المحلات المهنية الموزعة منذ مدة طويلة. والتي لم تستغل بها وبقيت مغلقة لما يصل إلى الأربع سنوات كاملة، الأمر الذي أدى إلى اهتراء وتصدع هذه المحلات المهنية وتعرضها للتخريب والسرقة، دون أن تبادر أية جهة بمساعدة هؤلاء الشباب على الولوج إلى عالم الشغل وذلك حسب ما عبر عنه هؤلاء الشباب. حيث وجد الكثير من شباب البلدية السالفة الذكر، صعوبات بالغة في فتح المحلات المهنية المستلمة مؤخرا والمقدرة بأكثر من 80 محلا من أصل 96 محلا مخصصا للبلدية، بالنظر إلى عدم قدرة الكثير منهم على الانطلاق في إنجاز أي مشروع، في ظل ضعف قدرتهم المالية على ذلك، فضلا عن عدم تناسب هذه المحلات المهنية لأي نشاط مهني أو تجاري، سواء لوقوع هذه المحلات المهنية في أماكن غير مواتية من جهة، وبعدها عن المراكز الحضرية الكبرى من جهة أخرى . في هذا الصدد أرجع مصدر مسؤول بدائرة "تاوقريت" تأخر هؤلاء الشباب في فتح محلاتهم المهنية التي منحت لهم، إلى طول مدة الإجراءات البيروقراطية المعتمدة من قبل البنوك والتي أخرت كثيرا استفادة شباب الدائرة من قروض للانطلاق في تجسيد مشاريعهم المهنية، على اعتبار أن المنطقة ريفية وتفتقر إلى الكثير من النشاطات الاقتصادية الكبيرة، فضلا عن عدم قدرة أغلبيتهم على الولوج إلى عالم التجارة والاستثمار بصفة ذاتية، وكان الكثير من شباب البلدية من الذين استفادوا من هذه المحلات المهنية، قد طالبوا من السلطات المحلية على حد تعبيرهم في الكثير من المرات، مساعدتهم في منحهم قروض لانطلاق في تجسيد مشاريعهم الاستثمارية، التي كانوا يأملون للانطلاق بها في عالم الشغل، لانتشالهم من عالم البطالة والفراغ والمساهمة بالتالي في تنشيط الحياة الاقتصادية والتجارية بالمنطقة.