شهد مركب الحديد والصلب «أرسيلو ميطال» بالحجار أمس حالة شلل تام بفعل إضراب عام للعمال، وكان هذا الإضراب الذي بدأ دون سابق إشعار قد سبقه يوم الاثنين الماضي توقف عن العمل في بعض الورشات قبل أن يتسع أول أمس ليشمل الوحدة رقم 2 لصهر الحديد وكذا وحدة الصيانة الصناعية وورشة أخرى بنفس المركب. وعبّر عمال مركب الحديد والصلب عن امتعاضهم الشديد للوضعية التي أضحوا عليها بعد أن شارف عقدهم على الانتهاء، مشددين على ضرورة تسوية وضعيتهم من خلال عودة الأمين العام لنقابة المركب وإعادة فتح مقر نقابة المؤسسة، وكذا استئناف المفاوضات حول رفع الأجور والمنح، إضافة إلى ضمان الأمن في مواقع العمل وتسوية علاقة العمل لحوالي 300 عامل هم في نهاية تعاقدهم، وذلك تطبيقا لاتفاق سابق مع المستخدم، حيث بدأ هذا الإضراب دون سابق إنذار حينما توقف العمل يوم الاثنين الماضي في بعض الورشات قبل اتساعه أول أمس، ليشمل وحدة الصيانة وكذا الوحدة رقم 2 لصهر الحديد وورشة أخرى بنفس المركب.
وكان الأمين العام لنقابة مركب أرسيلور ميطال «إسماعيل قوادرية» أكد أن مطالب العمال لا تزال متعلقة بإعادة فتح مقر نقابة المؤسسة واستئناف المفاوضات بشأن الزيادات في الأجور والعلاوات، وكشفت المصدر ذاته أن هذه الحركة شملت وحدة الفولاذ بالأوكسجين رقم 2 ووحدة الصيانة الصناعية وورشة الغلفنة، مشيرا إلى أن المضربين يطالبون كذلك المديرية العامة لأرسلور ميطال عنابة بضمان الأمن بمواقع العمل والقيام بتسوية علاقة العمل بموجب اتفاق موقع عليه مع الإدارة العامة لأرسلور ميطال عنابة لحوالي 300 عامل في نشاط المناولة أوشكت عقود عملهم على الانتهاء، ويذكر أن مقر نقابة المؤسسة تم غلقه إلى جانب توقف المفاوضات بشأن الزيادات في الأجور والعلاوات عقب بروز نزاع بين نقابة المؤسسة ولجنة المساهمة شهر أوت الفارط بسبب «تمثيل العمال»، ومن جهته يواصل مجلس المشاركة، الذي نظم عدد من أعضائه يوم الاثنين الماضي حركة احتجاجية أمام مقر الاتحاد الولائي للعمال بعنابة، المطالبة بحل نقابة المؤسسة ومكتبها التنفيذي. وفي سياق آخر كان المكلف بالاتصال لدى «أرسلور ميطال» عنابة صرح بشأن هذا "النزاع النقابي" أن الإدارة العامة للمصنع لا تفضل أي شريك عن آخر، ويجدر الذكر أن مصنع أرسيلور ميطال عنابة يشغل ما لا يقل عن 6 آلاف عامل، كما أن له طاقة إنتاج نظرية سنوية تصل إلى 2 مليون طن من الفولاذ السائل.