يشهد مركب الحديد أرسيلور ميطال بالحجار بعنابة منذ صباح أمس الأربعاء حالة شلل تام بفعل إضراب عام للعمال كما لوحظ بعين المكان. وكان هذا الإضراب الذي بدأ دون سابق إشعار قد سبقه يوم الإثنين الماضي توقف عن العمل في بعض الورشات قبل أن يتسع أول أمس الثلاثاء ليشمل الوحدة رقم 2 لصهر الحديد وكذا وحدة الصيانة الصناعية وورشة أخرى بنفس المركب. وذكر الأمين العام لنقابة المركب اسماعيل قوادرية أن مطالب العمال المضربين تتعلق بإعادة فتح مقر نقابة المؤسسة، واستئناف المفاوضات بشأن الزيادات في الأجور والعلاوات. كما يطالب العمال أيضا - حسب قوادرية - المديرية العامة لأرسيلور ميطال عنابة بضمان الأمن بمواقع العمل، والقيام بتسوية علاقة العمل بموجب اتفاق موقع عليه مع الإدارة العامة للمركب لحوالي 300 عامل في نشاط المناولة تقترب عقود عملهم من الإنتهاء. وكان مقر نقابة المؤسسة قد تم غلقه إلى جانب توقف المفاوضات بشأن الزيادات في الأجور والعلاوات في أعقاب النزاع الذي شب في أوت الماضي بين نقابة المؤسسة ولجنة المساهمة حول مسألة تتعلق بتمثيل العمال. ويذكر أن مقر نقابة المؤسسة كان قد خضع لعملية غلق، كما توقفت المفاوضات المتعلقة بزيادة الأجور والمنح بعد نزاع نشب في أوت الماضي بين نقابة المؤسسة ولجنة المشاركة بسبب مسألة التمثيل العمالي. ومن جهته يواصل مجلس المشاركة -الذي نظم عدد من أعضائه يوم الإثنين الماضي حركة احتجاجية أمام مقر الاتحاد الولائي للعمال بعنابة -المطالبة بحل نقابة المؤسسة ومكتبها التنفيذي. ويشغل مركب أرسيلو ميطال بالحجار نحو 6 آلاف عامل، وله قدرة نظرية لإنتاج حوالي مليوني طن من الحديد السائل سنويا. كما شهد المركب خلال هذه السنة 2010 حركتي إضراب عام الأولى في شهر جانفي الماضي ودامت 9 أيام والثانية في شهر جوان للمطالبة خاصة بإعادة الاعتبار وتأهيل وحدة الكوك وكذا وضع مخطط عام للاستثمارات 2010-2014 وتطبيق اتفاقية الشعب المنبثقة عن اجتماع الثلاثية الماضي قبل أن تأمر محكمة الحجار آنذاك باستئناف العمل.