اشتكى العديد من المواطنين المستفيدين من صيغ البناء التساهمي بولاية باتنة، جراء التأخر الكبير في استلام مساكنهم التي وعدوا بها من قبل الجهات المختصة والمقاولين على حد سواء، حيث أن هؤلاء المستفيدين من هذه السكنات قد أمضوا عقودا ودفعوا الأقساط الأولى لهاته السكنات مع الجهات المعنية، والتي قامت هي الأخرى بتحديد فترة الإنجاز. إلا أن تلك الفترة لم تحترم تماما وتجاوزها المقاولين لسنوات عديدة، دون أي تدخل من الجهات المختصة، هذه الإشكالية على غرار المستفيدين من السكنات التساهمية لحي "270 مسكنا" بالمدينة الجديدة "حملة"، والتي كان من المفروض حسب الجهات المختصة أن تسلم مساكنهم في سنة 2008، ولكن إلى حد الآن لازالت لم تسلم لهم والأشغال بها متواصلة وتسير على خطى السلحفاة، وذلك حسب ما أعربه لنا أحد المستفيدين من هذه السكنات.
ونفس الإشكال كذلك يعيشه مواطني مدينة "الشمرة" التابعة لولاية باتنة، مع مشروع "58 مسكنا" تساهميا إذ أن أصحابها أودعوا ملفاتهم السكنية لدى الجهات المسؤولة في سنة 2005، حيث كان حينها تاريخ موعد التسليم حسبهم في سنة 2008، ولكن ذهبت تلك الوعود أدراج الرياح وهم لحد الآن لم يتسلموا هاته السكنات التي أثارت غضبا واستياء كبيرين عند هؤلاء المستفيدين، الذين أعربوا لنا أنهم يتخبطون في أزمة الكراء التي زادتهم عناء وأثقلت كاهلهم.