السوق المغطاة مغلقة رغم جاهزيتها للنشاط منذ 20 سنة وصل مجمع المحلات التجارية الأضخم على الإطلاق على مستوى الشرق الجزائري والكائن مقره بحي «النصر» وسط عاصمة الولاية خنشلة، والذي يضم أزيد من 450 محلا تجاريا إلى طريق مسدود ونهاية غامضة بعد أن التهم عشرات الملايير على دفعات ومراحل مختلفة. شأنه في ذلك شأن على ما حل بالسوق المغطى وسط المدينة والذي يضم بدوره 132 محلا تجاريا كان جاهزا للنشاط منذ 20 سنة ظل خلالها مغلقا دون استغلال إلى يومنا هذا، وكانت السلطات المحلية والولائية في البداية قد قررت إنجاز هذا المركب الجديد بحي «النصر» تحت بند مشروع 140 محلا تجاريا مخصصا لمحلات سوق النساء بحي «700 مسكن» وانطلقت الأشغال طبقا لقانون الصفقات المعمول بها، وقبل تسليمه على هذه الصفة توالت الأفكار والاقتراحات المختلفة من قبل العديد من الأطراف ذات العلاقة، ليضاف إليه عدد جديد من المحلات دون تطبيق الإجراءات القانونية المعروفة، وفي كل مرة ينجز فيها عدد إضافي من المحلات يشرع في عدد آخر مماثل إلى أن بلغت في نهاية المطاف 450 محلا تجاريا ليتحول المشروع الصغير إلى مركب ضخم بأربعة طوابق. ونظرا لطبيعة الأفكار العشوائية ومشاريع الإنجاز الإضافية غير المستندة إلى واقع التجارة واستعداد التجار خصوصا إذا تعلق الأمر بالمحلات التي تقع في الطوابق العليا، فإن إمكانية انطلاقه وبدء النشاط الذي أنجز من أجله تظل غامضة إلى درجة توقع التجار المعنيين من أن فتحه والشروع في ممارسة التجارة فيه أصبح ضربا من المستحيل، على اعتبار أنه سيلقى نفس مصير السوق المغطى القديم الذي انتهى إلى الفشل الذريع. وينطبق الأمر في هذا السياق تماما على السوق الأسبوعي بطريق «بابار» الذي يضم بدوره العشرات من المحلات المفتوحة لتجار الخضر والفواكه، والذي فشل هو الآخر وتم غلقه مباشرة بعد أسبوعين أو ثلاثة من الشروع في ممارسة التجارة الأسبوعية، حيث تم تحويل السوق الأسبوعي مجددا إلى سفوح جبل «الشابور» المطل على مدينة خنشلة، وتم تحويل هذا السوق مؤقتا اليوم إلى مقر للمحشر البلدي. خنشلة: زين الدين. ع