يشتكي الموالون ومربو الماشية بولاية تيارت من انخفاض أسعارها مقارنة بالمصاريف التي يواجهونها لتربية مواشيهم، حيث يسجل ارتفاع في أسعار العلف منها الشعير و"النخالة"، وكذا مصاريف الأدوية وغيرها. وحسب بعض الموالين الذين التقينا بهم فإن سعر الكبش الكبير في حدود 26 إلى 27 ألف دينار، في حين أن سعره الموسم الماضي قبل أيام من عيد الأضحى تجاوز ال35 ألف دينار لغاية 450 ألف دينار في بعض الولايات الشمالية، أما سعر «الحولي» فقد تراوح بين 18إلى 19 ألف دينار، بينما وصل سعره الموسم الماضي أكثر من 23 ألف دينار، في حين تراوح سعر "الخروف" والمعروف محليا ب"الربعي" ما بين 8 آلاف دينار للخروف العادي إلى 12 ألف دينار للخروف من النوعية الجيدة، في حين وصل سعر "النعاج" التي هي في مرحلة الولادة ما بين 14 إلى 15 ألف دينار، وسعر "الخروفة" والمعروفة محليا بتسمية "العلوشة" ما بين 11 إلى أكثر من 12 ألف دينار. وقد أرجع هؤلاء المربون والموالون انخفاض أسعار الماشية إلى عدة عوامل منها غلاء العلف كما أشرنا سالفا، وتأخر تساقط الأمطار، غير أن السبب الرئيس في هذا التراجع الذي مس الأسعار إلى توفر الولاية على ثروة حيوانية كبيرة من المواشي من النوعية الجيدة وطنيا من جهة، وكثرة المربيين من جهة أخرى، وهو ما يجعل السماسرة يستغلون هذه الظروف التي تحتم على المربين بيع مواشيهم بأسعار منخفضة لأجل اقتناء الأعلاف والأدوية، ليقوم هؤلاء السماسرة بتجميعها وبيعها بالولايات الشمالية بأسعار خيالية تضاعف سعرها الحقيقي، حيث تسوق لولايات وهران والجزائر العاصمة، إذ تجوب الشاحنات مختلف المناطق والأسواق بالولاية لشراء رؤوس المواشي بأسعار منخفضة، ومع تساقط الأمطار الأخيرة وقرب حلول عيد الأضحى، يرتقب أن تشهد أسعار الماشية ارتفاعا طفيفا بالولاية، ويبقى تخوف المواطنين أن يكون للسماسرة دور في إلهاب أسعار الماشية مع اقتراب عيد الأضحى.