أوضح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي «الطيب لوح» أن من المتوقع تعميم نظام بطاقة "الشفاء" في سنة 2012، مع تدعيمه بمركز للبحث خلال السنة المقبلة. وأعلن «لوح» أمس بالعاصمة أنه تم خلال السنة الجارية إعداد 4 ملايين و600 ألف بطاقة "الشفاء" لفائدة أزيد من 15 مليون مستفيد بما فيهم ذوي الحقوق، وأوضح الوزير خلال أشغال الملتقى التقني حول إصلاحات الضمان الاجتماعي، أن إدخال نظام البطاقة الإلكترونية للمؤمنين اجتماعيا يندرج في إطار عصرنة القطاع وسلسلة الإصلاحات التي باشرتها الوزارة، وأضاف «لوح» إن نظام البطاقة الإلكترونية "الشفاء" يهدف إلى إلغاء المستندات الورقية وإجراءات تعويض العلاجات الصحية وعصرنة وتحسين العلاقات مع مقدمي العلاجات التابعين للقطاع العام والخاص لا سيما في إطار عمليات التعاقد إلى جانب تحسين نجاعة هيئات الرقابة وبالتالي الوقاية من التحايل والغش في مجال التأمين على المرض، إلى جانب تحسين قواعد معطيات هيئات الضمان الاجتماعي، وفي هذا السياق أشار «لوح» إلى أن المرحلة الأولى من هذه العملية تمت بإنجاز المركز الوطني لشخصنة البطاقة الإلكترونية "الشفاء" والذي انطلقت أشغاله سنة 2007 ثم تلتها المراحل التحضيرية لاسيما تطوير البرمجيات وإنشاء الشبكات المعلوماتية الضرورية وتكوين وإعلام مستعملي النظام، وأضاف الوزير أن نظام البطاقة الإلكترونية للمؤمنين اجتماعيا يعد أداة لتعميم نظام الدفع من قبل الغير المرتقب الانتهاء من تحقيقه في آفاق سنة 2013. وكشف وزير التشغيل والضمان الاجتماعي عن أهم الإصلاحات التي مست الضمان الاجتماعي بجميع فروعه خاصة فرع التقاعد الذي كان محل إصلاحات هامة في إطار تحسين القدرة الشرائية للمتقاعدين، وأضاف «لوح» أنه من بين الإصلاحات وضع جهاز التعاقد مع الطبيب المعالج والهادف إلى تطوير الشراكة بين الأطباء والضمان الاجتماعي، حيث شرع في تطبيقه سنة 2009 في انتظار توسيعه وتعميمه سنة 2013، كما حرص الوزير في ذات السياق على تطوير الهياكل الصحية والاجتماعية التابعة للضمان الاجتماعي كتطوير العيادات التابعة للضمان في اختصاص جراحة القلب ببواسماعيل وجراحة العظام وإعادة التربية الوظيفية العضوية بوهران. وفي سياق ذاته نبه «لوح» إلى فتح أربع مراكز جهوية للتصوير الطبي للأشعة مهمتها المساهمة في الكشف المبكر للأمراض المزمنة، وتحسين قابلية استفادة المؤمن لهم اجتماعيا من الفحوصات بالأشعة المكلفة، ونتج عن هذه المراكز استفادة 7700 امرأة مؤمنة من الكشف المبكر عن سرطان الثدي، كما ركز الوزير على أهم الإصلاحات التي باشرتها الجزائر منذ العشرية الماضية والتي تهدف إلى تحسين نوعية الأداء والعصرنة و الحفاظ على التوازنات المالية للمنظومة، مشيرا إلى تطوير شبكة الهياكل الجوارية لهيئات الضمان الاجتماعي والتي تجاوز عددها 1400 هيكل على الصعيد الوطني أي بزيادة 550 مرفقا جديدا.