بدعوة مِن مختبر السّرديات بمكتبة الإسكندرية، نزل أمس الأديب والرّوائي "واسيني الأعرج" ضيفا على مدينة الإسكندريّة ليتحدّث عن مشواره الأدبي، ويقدّم شهادة عن تجربته الروائيّة. ويتضمّن برنامج هذا اللقاء مداخلات لنقّاد وباحثين مصريين اشتغلوا على روايات هذا الأديب الجزائريّ. وفي حديث لوسائل إعلامية أكّد صاحب "البّوابة الزرقاء" و"كتاب الأمير" أنّ حضوره في ندوة أدبيّة بمصر حدث عاديّ، وغيابه عن فعالياتها الثقافيّة هو الذي يثير الاستغراب، مؤكّدا أنّ كلّ الدول العربية هي مجاله الحيويّ وامتداده الطبيعيّ وهو يحمل في قلبه حبّ كلّ شبر من الأرض العربيّة. واعتبر الإبداع أرفع من أن يسقط في الإسفاف، أو أن يحيد عن دوره السامي في تصوير آلام الإنسان وآماله. يذكر أنّ رواية "حارسة الظّلال " لواسيني الأعرج انتخِبت ضمن أفضل خمس روايات صدرت بفرنسا. وقد حصل هذا الروائيّ سنة 2007 على جائزة الشيخ زايد للآداب.وقد تُرجمت رواياته إلى الفرنسيّة والإسبانيّة والإنغليزيّة والألمانية والإيطاليّة. وتأتي دعوة "واسيني الأعرج " إلى مصر لتؤكّد أنّ ما ترتّب عن حادثة "أم درمان" من مشاحنات، قد انتهى نهائيّا لأنّه كان الزبد الذي ذهب جفاء. أمّا ما ينفع الناس من أدب وفكر، فماكث في الأرض يبدّد سحب الاختلاف ويبعد شبح الفُرقة والشقاق بين شعبيْن عاشا على وقْع فتنة مصطنعة غاب فيها الاحتكام إلى العقل. وبعد الإسكندرية ،سيكون واسيني الأعرج حاضرا في تونس أيام 25و26و27 فيفري بمناسبة انعقاد ندوة "مركز الرواية العربيّة بمحافظة قابسالتونسية.