شن شابان من بلدية فرندة بولاية بتيارت خلال الأسبوع الماضي إضرابا عن الطعام، وأقدما على الاعتصام أمام مقر بلدية «فرندة» احتجاجا على ما وصفوه ب «الحقرة والتلاعب بأحقيتهم في الاستفادة من مشاريع الجزائرالبيضاء». وحسب تصريحات المحتجين فإنهم أودعوا ملفاتهم التي استوفت كل الشروط المطلوبة، من أجل الحصول على مشاريع في إطار الجزائرالبيضاء، مضيفين أن أحد الموظفين بالبلدية وأحد المنتخبين طلب منهم شهادة مدرسية خاصة بالتعليم الابتدائي لاستيفاء ملفاتهم، لكن مقياس التنقيط يعطي صفر لمقدمي شهادة التعليم الابتدائي، بينما يمنح 20 نقطة لأصحاب شهادة التعليم المتوسط، مؤكدين أنهم استدركوا الأمر واستوفوا ملفاتهم بالشهادة المذكورة، وحسب أحد المحتجين فإنه تم عقد مداولة لاختيار الملفات التي تتحصل على أكبر النقاط، وتم ذلك منذ شهر بمقر البلدية بحضور 21 مرشحا للظفر بمشروعين اثنين، استفادت منهما البلدية من ضمن المشاريع المذكورة، وتمت المداولة بحضور مختلف المنتخبين وجرت الأمور بكل شفافية وتحصل المعني على 90 نقطة حسب نسخة من وثيقة تسلمتها «الأيام» ونفس الأمر بالنسبة لصديقه. وبعد ذلك حدث ما أسموه بالمؤامرة حيث لم تشهر قائمة الفائزين في الوقت المحدد، ويحق تقديم الطعون من طرف المرشحين، أين تم نشر قائمة الحائزين على مشاريع الجزائرالبيضاء بعد مرور 17 يوما من التاريخ المقرر وهو ما حرمهم من تقديم الطعون في وقتها القانوني، هذا وتم تقليص 20 نقطة من ملف أحدهم حيث تم استبدال الشهادة المدرسية للتعليم المتوسط بشهادة الابتدائي حسب ما أوضحه المشتكي، الذي قرر مباشرة الإضراب عن الطعام بعدما أغلقت كل الأبواب أمامه، وفي ذات السياق أكد نفس المتحدث أنه راسل مختلف المسؤولين ومنهم والي ولاية تيارت ورئيس دائرة "فرندة" ومختلف الجهات الوصية، من أجل التدخل وإنصافه ومعاقبة كل من تلاعب بوثائق ملفه، حيث أوضح أن بعض الموظفين والمنتخبين لا تهمهم البطالة والتهميش الذي يعاني منه أغلب الشباب بالبلدية، بل تعدى الأمر إلى حرمانهم من مختلف مشاريع التشغيل التي توفرها الدولة بما فيها مشاريع الجزائرالبيضاء. إلى ذلك أوضح المتحدث أنه لن يسكت على حقه لأنه يعلم أنه مظلوم، ولهذا راسل المسؤول الأول عن الولاية لأجل التدخل لإنصافه ومعاقبة من تسبب في التلاعب بوثائق الملف الخاص به، لردع مثل هذه التجاوزات، وحين حاولنا معرفة رد مسؤولي البلدية حول ما سبق ذكره، قمنا بالاتصال هاتفيا برئيس البلدية الذي أوضح أنه خارج الولاية وهو في رحلة علاج، كما تنقلنا إلى مقر البلدية ولم يكن هناك لا النائب الأول ولا الثاني حسب ما أوضحه لنا أحد البوابين وحاولنا الاتصال بهم هاتفيا إلا أن هواتفهم النقالة كانت مغلقة، وفي صبيحة اليوم الموالي أوقف الشابان إضرابهم عن الطعام واعتصامهم بعدما استقبلهم رئيس الدائرة، الذي صرح أنه أمر بإرجاع الملفات التي تم إرسالها إلى مديرية النشاط الاجتماعي للتحقيق فيها ومراجعتها شخصيا، أين تعهد بأن كل من له حق سيأخذه، موضحا أنه سيفصل في الأمر غدا.