شاركت الجمعية الوطنية لمساندة الأشخاص المعاقين «البركة» في المعرض الدولي للتفوق الذي يخص تحديدا شريحة الأشخاص ذوي الإعاقة، ويأتي هذا المعرض في طبعته الرابعة تزامنا وإحياء مناسبة اليوم العالمي لذوي الاحتياجات الخاصة. التظاهرة المذكورة امتدت من ال2 إلى 5 من الشهر الجاري، حيث أشرفت على تنظيمه اللجنة الأولمبية الليبية ممثلة في اللجنة "البارالمبية الليبية" بمدينة «طرابلس»، وهذا حسب ما أكده ل"الأيام" رئيس الجمعية الوطنية لمساندة الأشخاص المعاقين "البركة" الجزائرية "عبد الله بوخالفة"، حيث مثلت الجمعية دولة الجزائر في هذا المعرض، وذلك من خلال المشاركة المميزة للتلميذ «عبد النور بودربالة» من مدينة «عين التوتة» بولاية باتنة الذي ولد معاقا حركيا نتيجة خطأ طبي، وهي إعاقة حركية ذات مصدر عصبي دماغي جعلته لا يستطيع استعمال إطرافه الأربعة، زيادة عن الكلام الذي ينطقه بصعوبة بالغة، حيث تلقى دعوة رسمية من "خالد محمد الرقيببي" رئيس اللجنة "البارالمبية الليبية" وكذا من رئيس الأولمبياد الخاص الليبي. وقد علمت "الأيام" من رئيس جمعية "البركة" أن الفنان الموهوب الجزائري "عبد النور بودربالة" الذي ورغم إعاقته داعبت أنامله فن الرسم سنة 1994، وله حاليا أزيد من 45 لوحة فنية غاية في الروعة والجمال، وقد بدأ في عرض أعماله الفنية منذ نحو 5سنوات، وقام لحد الآن بمعارض فردية وأخرى جماعية، كما قام بمعرض مع الفنانة الصينية «كين بآي لاند» والفنان الجزائري «مخفوض مخزومي» وكذا رفقة الفنان «دليل ساسي» وغيرهم، كما كانت له فرصة إقامة معرض في مستشفى إعادة التأهيل والتكفيف الحركي وذلك خلال مؤتمر طبي حضره أطباء جزائريون وفرنسيون، وعند رؤيتهم لأعماله أكدوا أنه يستحيل لمعاق بقدر إعاقة الفتى «عبد النور» أن يرسم لوحات تجريدية أو نصف تصويرية، في الوقت الذي يعجز فيه الطب وعلماءه عن إيجاد حلول تكفل لهذه الشريحة العودة إلى حياتهم الطبيعية شأنهم شأن بني آدم، ويبقى إيمان وتحدي «عبد النور» وأمثاله نموذجا للتحدي، الابدع والعطاء لأجل إثبات الذات وتأكيد اندماجيته في المجتمع.