انطلقت أول أمس بمدينة بنغازي الليبية فعاليات المؤتمر العربي الأول حول سياسات الإعاقة الذهنية، تحت رعاية الدكتورة عائشة معمر القذافي سفيرة الأممالمتحدة للنوايا الحسنة الأمين العام لجمعية ''واعتصموا'' للأعمال الخيرية، وتحت إشراف الرابطة العامة للأشخاص ذوي الإعاقة بالجماهيرية بالتعاون مع جمعية واعتصموا للأعمال الخيرية وإدارة التنمية والسياسات الاجتماعية بجامعة الدول العربية، ويشارك فيه عن الطرف الجزائري جمعية ''البركة'' لمساعدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة. تشارك جمعية ''البركة'' لمساعدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث يمثل رئيس الجمعية بولاية باتنة السيد بوخالفة عبد الله، الجزائر بصفة رسمية بعرض خلالها التجربة الجزائرية في مجال التكفل بذوي الاحتياجات الخاصة لاسيما المعاقون ذهنيا منهم.ويناقش المؤتمر عدة محاور أبرزها تحليل سياسات الإعاقة الذهنية في المنطقة العربية وحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في ظل التشريعات النافذة، ودور المنظمات غير الحكومية وأولياء الأمور في رسم وتنفيذ وتقييم سياسات الإعاقة ، بالإضافة إلى مناقشة الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ومنهجية تطبيقها. الاهتمام بالمعاقين معيار لتقدم المجتمع استعرض أمين الرابطة العامة للأشخاص ذوي الإعاقة بالجماهيرية رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر في كلمته الافتتاحية الاهتمام الذي توليه ثورة الفاتح لشريحة المعاقين وتفعيل مشاركتها في حركة التنمية في المجتمع. من جهته أكد أمين اللجنة الشعبية العامة للشؤون الاجتماعية أن الاهتمام بالأشخاص ذوي الإعاقة والاحتياجات الخاصة يعتبر من المعايير التي تقاس بها حضارة وتقدم المجتمعات.وأعرب في كلمته بالجلسة الافتتاحية للمؤتمر عن تقديره للجهود التي تبذلها جمعية واعتصموا للأعمال الخيرية وأمينها العام الدكتورة عائشة معمر القذافي، في الاهتمام بذوي الاحتياجات الخاصة ودعمها المستمر واللامحدود لهذه الفئة من المجتمع. وفي كلمته أوضح المدير التنفيذي لجمعية واعتصموا للأعمال الخيرية أهم مبادرات الجماهيرية الرائدة في مجال رعاية ذوي الإعاقة، والتي توجت بإقرار الأممالمتحدة للسنة الدولية لذوي الإعاقة عام 1981 ، وإحياء يوم عالمي لهم سنويا في الثالث من شهر ديسمبر، وصولا إلى صدور الاتفاقية الدولية لحقوق الأشخاص ذوي الإعاقة في الثالث عشر من شهر ديسمبر .2007 ويهدف المؤتمر إلى التعرف على سياسات الإعاقة الذهنية في البلدان العربية وتحليلها من منظور حقوق الإنسان، بالإضافة إلى تبادل المشاركين الخبرات العملية المتعلقة ببرامج وسياسات الإعاقة الذهنية، واقتراح التوجهات والخطط الإستراتيجية التي تعزز حقوق المعاقين في المجتمعات العربية. مطالبة بضمان مستوى معيشة لائق بالمعاقين ومن جانبه دعا مدير إدارة سياسات التنمية الاجتماعية بالجامعة العربية في كلمته إلى ضرورة تطوير التشريعات التي تكفل حماية حقوق هذه الشريحة وضمان تمتعها بمستوى معيشي لائق. وتخلل فعاليات المؤتمر ورشات عمل والعديد من الأوراق البحثية التي تخص مجالات ذوي الإعاقة، كما أقيم على هامش المؤتمر معرض ضم إبداعات الأشخاص ذوي الإعاقة في مجالات الرسم والتصوير الضوئي والنحت والمشغولات اليدوية. يحظى المؤتمر الذي يتواصل على مدى ثلاثة أيام بمشاركة حشد من الأساتذة والباحثين من مختلف الهيئات والمؤسسات العربية والدولية المعنية بالأشخاص ذوي الإعاقة من الجماهيرية الليبية وتونس، والأردن، والإمارات، والجزائر، والسودان، وسوريا، والبحرين، والصومال، وفلسطين، والكويت، ولبنان، وسلطنة عُمان، والعراق، واليمن، وموريتانيا، والمغرب، وكندا، وجنوب إفريقيا. وحضر الجلسة الافتتاحية لأعمال المؤتمر المدير التنفيذي لجمعية واعتصموا للأعمال الخيرية، وأمين اللجنة الشعبية العامة للشؤون الاجتماعية، ومنسق القيادات الشعبية الاجتماعية بشعبة بنغازي، وأمين المؤتمر الشعبي للشعبة، وأمين الرابطة العامة للأشخاص ذوي الإعاقة بالجماهيرية، والشيخة جميلة بنت محمد القاسمي الرئيس الفخري للاتحاد العربي للإعاقة الذهنية، ومدير دار الشارقة للخدمات الإنسانية. كما حضرها المقرر الخاص للإعاقة بالأممالمتحدة ورئيس المنظمة الدولية للاحتواء الشامل، ومدير إدارة سياسات التنمية الاجتماعية بالجامعة العربية، وعدد من أعضاء البعثات السياسية العربية المعتمدة بالجماهيرية العظمى وحشد من الإعلاميين من مختلف الدول العربية.