بلغت الأسعار على مستوى سوق الجملة للخضر والفواكه بمدينة "الحامة" وباقي الأسواق اليومية والشعبية عبر بلديات الولاية خنشلة الواحدة والعشرون، أعلى متسوياتها القياسية التي قفزت إليها حتى بعد المناسبات الدينية من عيد الأضحى، إلى أول محرم نحو ذكرى عاشوراء ولم تسجل منذ هاته المدة أي تراجع في كل المواد خلافا لما كان متوقعا من قبل التجار والعارفين بخبايا السوق بولاية خنشلة. وخلال معاينة قصيرة ل "الأيام" داخل الأسواق الشعبية بمقر عاصمة الولاية خنشلة، صباح يوم أمس وقفنا على مدى الغلاء الفاحش لكل المواد تقريبا، حيث بلغ سعر البطاطا الواسعة الاستهلاك في حياة كل أسرة جزائرية 34 دينارا للكيلوغرام الواحد نوعية جيدة، والتي وصلت في أسواق التجزئة مابين 39 إلى 40 دينارا للكيلوغرام الواحد، وكذا سعر البصل الأحمر الذي وصل إلى 32 دينارا والذي يباع في سوق التجزئة ب 38 دينارا للكيلوغرام الواحد، وكذا الجزر الذي وصل إلى 40 دينارا للكيلوغرام الواحد، كما حافظت أسعار الفلفل الأخضر الحلو على مستوياتها القياسية الجديدة عند سقف 110 دينار للكيلوغرام الواحد، في حين وصل سعر الفلفل الأخضر الحار إلى حدود 120 دينارا أما بالنسبة للخضر والفواكه، وخاصة منها الحمضيات فقد رفضت هي الأخرى النزول من مستوياتها الجنونية كالبرتقال الذي بقي سعره بين 110 و120 دينارا، وكذا الموز الذي قفز سعره هو الآخر ما بين 120 دينارا إلى 140 دينارا للكيلوغرام الواحد، بعدما نزل في الأسابيع الماضية إلى 90 دينارا للكيلوغرام الواحد، كما بقي سعر التفاح المستورد في حدود 140 دينارا للكيلوغرام الواحد. كما أن بلوغ أسعار الخضر والفواكه أعلى مستوياتها الجنونية، راجع حسب الكثير من العارفين بشؤونه إلى توالي الأعياد والمناسبات الدينية، والتي يقبل فيها المستهلك على مضاعفة شراء المستلزمات مما يزيد الطلب وترتفع الأسعار تلقائيا إلى جانب رداءة الأحوال الجوية في بعض المناطق في الأيام السابقة، والتي عرفت تأخرا في جني المنتوجات الفلاحية، بين هذا وذلك فإن أسعار الخضر والفواكه تبقى ثابتة ومستقرة عند حدودها القصوى الجنونية والتي ستعرف ارتفاعا آخرا في الأيام القادمة.