عبر سكان قرية «أولاد إبراهيم» المتواجد ببلدية «حمادي» جنوب شرق ولاية بومرداس عن استيائهم وتذمرهم الكبيرين جراء غياب أدنى ضروريات الحياة الكريمة بقريتهم، رغم أنه كان من المفروض أن تسهم في رفع الغبن عنهم وتجعل ظروف حياتهم أيسر مما هي عليه اليوم. وفي هذا الصدد، طالب هؤلاء بالتدخل العاجل للسلطات المعنية قصد الوقوف على الوضعية المزرية التي يعانون منها، لاسيما بعد نغصت عليهم حياتهم وحولتها منذ سنوات عدة إلى جحيم حقيقي لا يطاق، ويتعلق أول مشكل في الاهتراء الكبير الذي تشهده الطرقات والتي تبدو عيوبها واضحة للعلن خلال الأيام الشتوية الماطرة، أين تتحول الحفر بها إلى برك مائية ممتدة يستحيل المشي فيها، وهذا بدوره خلق أزمة أخرى، حيث بات يسجل عزوف الناقلين عن الدخول إلى الحي خوفا من تعرض مركباتهم إلى أعطاب فتزيدهم أعباء مالية إضافية هم في غنى عنها. هذا إلى جانب مشكلة غياب الغاز الطبيعي الذي يعد من الضروريات الأساسية خاصة خلال فصل الشتاء الذي يتطلب توفير قدر كبير من التدفئة بغض النظر عن استعمالاته في الطهي وما شابه، وهو ما يضطر سكان القرية المذكورة يعتمدون على قارورات غاز البوتان رغم أن تكاليفها التي أضحت بعيدة عن متناول الكثير من العائلات خاصة منها ذات الدخل المحدود، هذه الأخيرة التي لم تجد سبيلا غير اعتماد طرق بدائية لأجل التدفئة والطهي. من جهتهم يشتكي شباب القرية من غياب أدنى المرافق الترفيهية خاصة منها ملعب جواري يرضي فضولهم ويصقل مواهبهم ويغنيهم التنقل إلى المناطق المجاورة لأجل قضاء أقات فراغهم في شيء مفيد عوض التسكع هنا وهناك أو إتباع طريق الانحراف الذي لن يجلب لهم غير المضرة، وانطلاقا مما تقد يناشد سكان قرية «أولاد إبراهيم» المصالح البلدية الالتفات إلى معاناتهم وأخذ مطالبهم بعين الاعتبار ولا يتأتى ذلك إلا بإدراج قريتهم في مختلف البرامج التنموية التي تستفيد منها البلدية الوصية.