تهدف هذه تظاهرة الأيام المسرحية بتيندوف حسب مسؤولي قطاع الثقافة إلى تأسيس أيام مسرحية تبقى تقليدا سنويا بمدينة تندوف وترقية هذا النوع من النشاط الإبداعي بهذه الجهة التي تزخر بعدة فرق مسرحية ناشئة. هذا وسيتم في ختام هذه التظاهرة الثقافية تكريم عائلة فقيد المسرح الجزائري الراحل عبد القادر علولة. وقد انطلقت مساء أول أمس بمدينة تندوف فعاليات في طبعتها الأولى بمبادرة من مديرية الثقافة، وتميزت وقائع افتتاح هذه التظاهرة الثقافية التي جرت بالمركز الثقافي لمدينة تندوف وحضرتها وجوه ثقافية محلية وجمهور من عشاق الفن الرابع بعرض شريط وثائقي حول المسيرة الفنية للمسرحي الراحل عبد القادر علولة وهذا إلى جانب إقامة معرض للصور يبرز جانبا من مراحل تطور المسرح الجزائري وتشارك في هذا الحدث الثقافي الذي حمل في هذه الطبعة اسم رمز المسرح الجزائري الرّاحل عبد القادر علولة ستّ فرق تمثل عدة ولايات والتي ستنعش الأجواء الثقافية بتندوف بتقديم ما يقارب العشرة أعمال مسرحية من آخر إنتاجاتها الإبداعية كما أوضحت المديرية. وتتمثل العروض المسرحية المبرمجة التي ستدخل المنافسة ضمن هذه الفعاليات الثقافية التي تتواصل لمدة أربعة أيام في مسرحية "حب عن بعد" لفرقة "الموجة" من ولاية مستغانم و"جلالة المتخم الثاني" لفرقة "الفنون الدرامية" لولاية أدرار ومسرحية "التفاح" لفرقة "الاستجمام" من ولاية وهران و"ماريلا" لفرقة التاج لولاية برج بوعريريج. كما ستقدم فرقة "الشروق" لولاية معسكر مسرحية "مسافر ليل" بالإضافة إلى عرض مسرحي بعنوان "المثلث المقدس" لفرقة "النسور" من ولاية تندوف، و ستقدم عروض مسرحية أخرى ضمن برنامج هذه الطبعة الأولى من الأيام المسرحية لمدينة تندوف ومنها العرض الافتتاحي الذي يحمل عنوان "جزيرة العبيد " لفرقة "الموجة" لولاية مستغانم بالإضافة إلى عرضين مسرحيين للأطفال من تقديم نفس الفرقة فيما تشارك فرقة "صرخة الركح " لولاية تمنراست بعرض مسرحي شرفي كما ذكر مسؤول مصلحة النشاط الثقافي عبد الله هامل. وتتنوع الأعمال المسرحية المبرمجة بين مختلف المدارس المسرحية من المسرح العبثي إلى مسرح الفرجة والكوميديا وكذا مسرح الطفل لتزامن هذا الحدث الثقافي مع العطلة المدرسية، وقد رصدت جائزة واحدة في هذه التظاهرة المسرحية متمثلة في "الدراعة الذهبية" (لباس تقليدي محلي) لأحسن عرض مسرحي. وستخصص الفترات الصباحية لهذه الأيام المسرحية لتنشيط ورشتين تتعلق الأولى بالإخراج المسرحي فيما تتناول الورشة الثانية إشكالية إعداد الممثل، وسيشرف على تأطير هاتين الورشتين كل من الأستاذ محمد شرشال من الجزائر العاصمة والمخرج المسرحي عز الدين عبار من ولاية سيدي بلعباس .