كشف وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي «الطيب لوح» أمس عن رفع التجميد على كل النشاطات التي كانت تقوم بها الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب باستثناء نشاط واحد متعلق بقرار «التجميد الوقائي» المتعلق بمجال تربية المواشي والأبقار بالولايات الحدودية، مشيرا إلى أن الإجراء دخل حيز التنفيذ مطلع العام الجاري. وصرح الوزير، خلال إشرافه على افتتاح ملتقى حول دعم تطوير المبادرات المحلية للتشغيل، أن إجراء رفع التجميد على النشاطات سيساهم في فتح المجال للشباب للاستثمار في كل هذه المجالات زيادة على خلق نشاطات حسب حاجيات الولايات. ومن جانب آخر انتقد الوزير الدور المحدود الذي تلعبه الجماعات المحلية في سبيل ترقية التشغيل محليا مقارنة بالإمكانيات الضخمة التي تسخرها الدولة للحد من ظاهرة البطالة وتحسين مستوى معيشة المواطن. وفي سياق متصل أشار الوزير إلى أن البرتوكول الموقع بين الجزائر وإسبانيا فيما يخص تبادل الخبراء يهدف إلى دعم تنمية المبادرات المحلية لترقية التشغيل، حيث تم تنظيم هذا اللقاء التكويني لصالح المحليين في الولايتين النموذجيتين البليدة وعين تيموشنت الذين اقتبسا التجربة الإسبانية، مضيفا أنه يندرج في سياق أحد أهم محاور مخطط العمل لترقية التشغيل ومحاربة البطالة الذي يركز بشكل خاص على ضرورة تعزيز التنسيق ما بين القطاعات وذلك عن طريق إنشاء آليات تنسيق تهدف إلى توحيد الجهود على المستويين المحلي والوطني. كما أبرز الوزير أن الإجراءات المتخذة لفائدة الشباب في إطار تنفيذ جهاز دعم تشغيل الشباب وخلق المؤسسات المصغرة سيساهم في فتح المجال للشباب للاستثمار في كل هذه المجالات من جهة، وخلق النشاطات حسب حاجيات الولايات من جهة أخرى، والتي ستبث فيها اللجان المحلية لانتقاء واعتماد تمويل المشاريع، وأشار الوزير إلى أن الإجراء لا يعني قرار التجميد الوقائي المتعلق بمجال المواشي والأبقار الذي يخص الولايات الحدودية، مؤكدا أنه تم إلغاء المصاريف المدفوعة من طرف الشباب أصحاب المشاريع والمقدرة ب 1700 دينار، والتي تخص تأسيس الملف وإعداد دراسة جدوى المشروع المطبقة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بحكم مجانية استفادتهم من المساعدة التقنية، ويهدف هذا الإجراء حسب «لوح» إلى التخفيف من مصاريف وأعباء الشباب عند خلق نشاطاتهم وتمكينهم من تجاوز العقبات المالية. ومن جانب آخر أعلن «لوح»عن الانطلاق في تنفيذ اتفاقية التعاون المبرمة مند ثلاثة أشهر بين الجزائر وإسبانيا في إطار ترقية التشغيل المحلي، وهي الاتفاقية التي بدأ تطبيق مراحلها الأولى على مستوى ولايتي البليدة وعين تموشنت. على صعيد آخر أكد «لوح» أن المشاريع الكبرى التي أنجزت ويتواصل إنجازها سمحت باستحداث عدد من مناصب الشغل حيث انخفضت نسبة البطالة حسب إحصائيات الديوان الوطني للإحصائيات إلى 10 بالمائة خلال سنة 2010، كما تم استحداث نحو 531 ألف منصب شغل جديد خلال سنة2010 في إطار آليات التشغيل، ففي إطار الوكالة الوطنية للتشغيل تم تسجيل 181.839 تنصيب، و273.141 في آلية الإدماج المهني من بينهم 99.691 تنصيب لحاملي شهادات التعليم العالي، وبالنسبة لخلق النشاطات فقد تم تجسيد- حسب الوزير- 35.141 مؤسسة مصغرة وفرت 75.937 منصب شغل.