كشفت التحقيقات التي قامت بها مصالح مكافحة الإرهاب أن الإرهابيين الموقوفين شمال برج بوعريريج، ويتعلق الأمر بكل من ب «ع.ب» 27 سنة و«ع.ر» 37 سنة، الذين تم إلقاء القبض عليهما نهاية الأسبوع الماضي بمنطقة «بيشر» الواقعة على حدود بجاية والبرج، كانوا مكلفين بالتنسيق مع جماعة تنشط بالحدود بين برج بوعريريج وشمال سطيف وذلك من أجل العمل المشترك ... والتخطيط للقيام بعمليات إرهابية بالمنطقة بغرض تشتيت تركيز مصالح الأمن ومكافحة الإرهاب لتخفيف الضغط عن الجماعات النشطة على مستوى المحور الممتد على الحدود بين غرب برج بوعريريج وشرق البويرة التي عرفت سيطرة محكمة لقوات الجيش الوطني الشعبي. وذكرت مصادر موثوقة ل«الأيام» أن جهات التحقيق تحصلت على معلومات جد مهمة بعد تنقل مصالح مكافحة الإرهاب رفقة الموقوفين إلى المناطق والكازمات التي كانا ينشطان بها، وكشفت ذات المصادر عن وجود كازمتين اثنتين الأولى بحدود برج بوعريريجوبجاية، والتي كانت معقلا لسبعة 7 عناصر قبل أن يقضى على ثلاثة منهم في عمليتين للجيش بغابة «خنافو» شمال غرب البرج، فيما التحق اثنين منهم بكتيبة الفتح ببومرداس شهر أكتوبر الماضي، وهي الكازمة التي عثر بداخلها على ثلاث أسلحة من نوع كلاشينكوف وسلاح سيمينوف و3 قنابل تقليدية غير صالحة للاستعمال، إضافة إلى مواد غذائية وقارورات غاز وأفرشة، أما الكازمة الثانية فقد تم العثور فيها على سلاحين آخرين من نوع كلاشينكوف وذخيرة ميتة. وكشف المصدر الذي أورد الخبر أن الجماعة كانت مسؤولة عن محاولات تنفيذ عمليات اختطاف بولاية سطيف، كما كانت مسؤولة عن إحدى عمليات الاختطاف التي قامت بها منذ حوالي 8 أشهر لأحد السكان شمال ببرج بوعريريج، وقد تم إطلاق سراح الضحية دون فدية، هذا وتبقى التحقيقات متواصلة ونشاط قوات الجيش متواصل كذلك بكثافة لفرض السيطرة التامة على هذا المحور لمنع تحوله إلى ملاذ للهاربين من ضغط المنطقة الوسطى من البلاد ومحاولات نقل نشاط بقايا الإرهابيين إلى شرق البلاد وبالتحديد إلى جبال البرج، سطيف وجيجل.