تمكنت مصالح الأمن من تفكيك تسع قنابل تقليدية، في المحور الرابط بين برج بوعريريج مع ولاية البويرة، وتوقيف 12 عنصرا من شبكات دعم الإرهاب. وأفادت مصادر محلية في برج بوعريريج أن العملية جاءت على إثر معلومات أدلى بها إرهابي تم توقيفه من طرف قوات الأمن في الاشتباك الذي عرفته المنطقة في الأسابيع الأخيرة، بمنطقة تيزي قشوشن. وذكرت نفس المصادر أن القنابل التسع التي نجحت قوات الأمن في تفكيكها، كانت مزروعة في مناطق مختلفة، منها سبع بإقليم ولاية برج بوعريريج، تم وضعها منذ ما يقارب الشهرين من أجل تأمين المنطقة للجماعات الإرهابية وعدم السماح لقوات الجيش بالتوغل داخل الغابات بكل من مناطق أولاد سيدي إبراهيم الواقعة على الحدود بين برج بوعريريج وبجاية، ومنطقة المنصورة وصولا إلى المنطقة الحدودية مع ولاية البويرة وبالضبط بمنطقة تيزي قشوشن. وحسب ذات المصادر، يكون الإرهابي الموقوف قد قدم معلومات دقيقة، سمحت أيضا بكشف مخططات كتيبة البيبان، ونجحت قوات الأمن ببرج بوعريريج، نهاية الأسبوع الماضي، من توقيف 12 شخصا بتهمة دعم الجماعات الإرهابية المنتمية لما يسمى (كتيبة البيبان) التي تأسست بغرض فك الحصار عن الكتائب النشطة في منطقة الوسط. وحسب ذات المصادر، فإن التحقيقات مع الموقوفين كشفت عن استراتيجية التنظيم الإرهابي بالشرق الجزائري، ومحاولة إعادة هيكلة صفوفه على محور البليدة، برج بوعريريجوسطيف، بتنصيب كتيبة جديدة باسم (كتيبة البيبان) بقيادة أحد منفذي عملية المنصورة ضد فرقة الدرك الوطني (ع. ك)، 33 سنة. غير أن تفكيك قوات محاربة الإرهاب لجماعات الإسناد والتجنيد بالولاية أحبط كل المحاولات. وفي سياق متصل، كشفت قوات محاربة الإرهاب أن التحقيق مع الموقوفين 12 سمح بالتعرف على المكلف بتجنيد الطلبة الجامعيين، ويتعلق الأمر ب(ك. و)، 28 سنة، ينحدر من منطقة اليشير. وهو طالب جامعي بكلية الشريعة بالخروبة التي تعرف فيها على أمير كتيبة الفتح حاليا، ليكلفه بعملية التجنيد بكل من جامعة المسيلة، سطيف والمركز الجامعي ببرج بوعريريج. وتمكن بالفعل من تجنيد خمسة طلبة. وأكدت تحريات مصالح الأمن أن ذات الجماعة كانت المسؤولة عن العمليات الإرهابية التي وقعت على المحور الممتد من تيزي قشوشن غربي برج بوعريريج إلى حمام الضلعة على الحدود مع ولاية المسيلة، إلى غاية غابة خنافو على الحدود الشماليةالغربية لولاية برج بوعريريج. وتواصل قوات الجيش الوطني الشعبي، مدعمة بالدرك الوطني، إحكام سيطرتها على أغلب المناطق التي يشتبه فيها تحركات العناصر الإرهابية، خاصة بعد تمكن أفراد الجيش الوطني الشعبي، مدعمين بقوات الدرك الوطني، من تنفيذ عملية نوعية، نهاية الأسبوع الماضي، تم خلالها استرجاع خمس قطع من الأسلحة من نوع كلاشنيكوف وقنابل تقليدية وكميات من الذخيرة كانت معبأة في سيارة من نوع 504 في غابة تيزي قشوشن. وتقوم قوات الجيش بمحاصرة سبعة عناصر آخرين بنفس المنطقة، بعدما تمكنت في نفس ذلك اليوم من القضاء على اثنين منهم بمنطقة خنافو.