أيد ممثل الحق العام لدى مجلس قضاء ولاية بومرداس، الحكم الصادر في حق 6 متهمين ويتعلق الأمر بكل من "س.ر"، "ت.ع"، "ر.م"، "ش.ر" و"ب.ع" في السابق عن محكمة "دلس" لمتابعتهم بجنحة تكوين جماعة أشرار والمتاجرة في المخدرات توقيع عقوبة 10 سنوات حبسا نافذا في حقهم. ولقد تحركت القضية التي تعود حيثياتها إلى 20 أفريل من سنة 2010، إثر ورود معلومات لفصيلة الأبحاث لدرك بومرداس تفيد بأن أمواج بحر بلدية "دلس" شرق ولاية بومرداس، قد حجزت كمية 92 غراما من المخدرات، فضلا على أنها كانت بحوزة شباب مجهولي الهوية، ومن خلال عملية التحري التي فتحتها عناصر الدرك توصلت إلى كشف هوية أحدهم ويتعلق الأمر بالمدعو "س.ر" الذي يعمل كسائق سيارة بطريقة غير قانونية، حيث وخلال نصب كمين محكم له على مستوى حاجز أمني ثابت ب"تاقدامت" تم توقيفه في حالة تلبس بعد العثور بالصندوق الخلفي على كيف معالج في شكل صفيحة بوزن 50 غراما. ولقد اعترف السائق بأن المدعو "ت.ع" يحوز كمية أخرى يخفيها لدى أحد معارفه بقرية "أولاد بونوة" ب"كاب جنات" في حين أكد المدعو "ت.ع" أن الكلوندستان هو من سلمه كمية 30 غراما من المخدرات بميناء "دلس" من أجل تغليفها فقام بإخفائها بمنزل قريته، وخلال تواصل التحقيق تم التوصل إلى بقية المتهمين "ش.ر" و"ر.م" مؤكدين بأنهما قد تسلما كمية 26 كيلوغرام من المخدرات بهدف ترويجها على شباب المنطقة، كما ذكروا بأن "ب.ع" هو بحار من عثر بشباك الصيد على كيس كبير يحتوي كمية معتبرة من المخدرات، وهو من دلهم على مكانها، المتهمون ولدى مثولهم أمام هيئة المحكمة أنكروا كل التهم الموجهة إليهم، وراح كل واحد فيهم يرمي التهمة على الآخر ليلتمس في حقهم الحكم المذكور أعلاه، من جهتها النيابة العامة اعتبرت الوقائع بالخطيرة والتمست أقصى العقوبات في حق تجار المخدرات.