يبدو أن الكرة التونسية ستعيش فترة طويلة في متاهات لا آخر لها فبعد أن عرفت البطولة التونسية التوقف الاضطراري إلى أجل غير مسمى وهو ما قد يؤثر على الأندية التونسية المشاركة في المنافسة الإفريقية المقبلة خاصة المعنية في الدوري التمهيدي ، بل طالت الأزمة السياسية التونسية الحالية إلى نجوم الكرة التونسية والذين كانوا بالأمس القريب من الركائز الأساسية للحركة الرياضية وقدوة لكل التونسيين. مصير الترجي قد يكون مثل مصير "شيبوب" فقد جاءت البداية حسبما ذكرت التقارير الصحفية التونسية، في إلقاء أهالي قرية «بن قردان»الواقعة على الحدود التونسية – الليبية، القبض على رجل الأعمال "سليم شيبوب" رئيس نادي الترجي التونسي السابق وزوج ابنة الرئيس التونسي السابق وهو ما يعني حسب ما أكدته لنا مصادرنا التونسية أن نادي الترجي سيدخل في مشاكل لا حصر لها بسبب الديون ، وكذا التدعيم المالي الذي كان يتلقاه من قبل السلطات التونسية في وقت مضى ، كما بدا مسيري النادي التونسي يتخوفون من هجرت المناصرين لنادي بسبب علمهم أن تابع بطريقة غير مباشرة لعائلة الرئيس السابق "زين العابدين بن علي" مما يجعل رفض الجمهور التونسي لمساعدة الفريق أو حتى مؤازرته . و يذكر فقط أن "سليم شيبوب" واحد من أهم رؤساء نادي الترجي التونسي عبر التاريخ، وهو الرئيس الشرفي الحالي للنادي العريق، كما عمل عضواً في اللجنة التنفيذية للفيفا سابقا وكانت له مشاكل كبيرة مع رئيس الفاف "محمد روراوة" بعد انتخاب المصري"أبوريدة" خلفا له . "العكروت" ضحية الأزمة وقد يتوقف عن اللعب وإن كان نادي الترجي التونسي أول ضحايا الأزمة السياسة التونسية فإن الضحية الثانية كان اللاعب المتألق "أمير العكروت" مهاجم الإفريقي وأحد أبرز اللاعبين في تونس من الثورة الشعبية في البلاد، التي تحولت إلى أحداث عنف بعد ذلك، وتعرض "العكروت" لطلقات نارية أصابت منطقة صدره بالقرب من قلبه عن طريق الخطأ، خلال وجوده بالصدفة في الطريق، فيما كانت قوات الجيش الوطني والشرطة تطاردان عصابات تخريب في منطقة حي النصر، ونجى اللاعب الدولي السابق من الموت، بعد أن أجريت له جراحة عاجلة لاستخراج الرصاصة وحسب المصادر الطبية التونسية فإن نجم الكرة التونسي الحالي مهدد بالتوقف عن ممارسة الكرة مستقبلا وهو ما قد يحرم المنتخب التونسي من أبرز لاعبيه خاصة أن نسور قرطاج مازالوا لم يجدوا ضالتهم في التصفيات المؤهلة لأمم إفريقيا القادمة . تشابه الأسماء يكلف نجم "أجاكس" سابقا غاليا وعكس ما حدث للنجم التونسي المتألق "العكروت" الذي كان يلقي حذفه لولا ستر الله ، فقد علمنا أن نجم «اجاكس» السابق التونسي "حاتم الطرابلسي" أحد أهم وأفضل المحترفين التونسيين في الملاعب الأوروبية، والذي شارك مع منتخب بلاده في بطولتي كأس عالم في 1998 و2002، وتم القبض على معظم أفراد عائلة الطرابلسي التي ينتمي إليها اللاعب، حيث سيطرت على أهم المشروعات الاقتصادية والشركات الكبرى في تونس خلال الفترة الماضية. وصنفت شركات ومؤسسات الطرابلسي الاقتصادية بأنها الأكثر فسادا، علما وان من بين أعضائها زوجة الرئيس التونسي ليلى الطرابلسي ، وتجدر الإشارة، أن الصحف التونسية قد اختلفت عما إذا كان لاعب أجاكس الهولندي السابق أحد أعضاء هذه العائلة أم أنه مجرد تشابه في الأسماء.