ارتفاع حصيلة العدوان الصهيوني على لبنان إلى 3583 شهيدا و 15244 مصابا    هولندا ستعتقل المدعو نتنياهو تنفيذا لقرار المحكمة الجنائية الدولية    الرابطة الأولى موبيليس: شباب قسنطينة يفوز على اتحاد الجزائر (1-0) ويعتلي الصدارة    ضرورة تعزيز التعاون بين الدول الأعضاء في الآلية الإفريقية للتقييم من قبل النظراء وتكثيف الدعم لها لضمان تحقيق أهدافها    ندوة علمية بالعاصمة حول أهمية الخبرة العلمية في مكافحة الاتجار غير المشروع بالممتلكات الثقافية    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة : عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    قريبا.. إدراج أول مؤسسة ناشئة في بورصة الجزائر    رئيس الجمهورية يتلقى رسالة خطية من نظيره الصومالي    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    تيميمون..إحياء الذكرى ال67 لمعركة حاسي غمبو بالعرق الغربي الكبير    ربيقة يستقبل الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين    توقرت.. 15 عارضا في معرض التمور بتماسين    سايحي يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    الجزائر ترحب "أيما ترحيب" بإصدار محكمة الجنايات الدولية لمذكرتي اعتقال في حق مسؤولين في الكيان الصهيوني    هذه حقيقة دفع رسم المرور عبر الطريق السيّار    عطاف يتلقى اتصالا من عراقجي    توقيف 55 تاجر مخدرات خلال أسبوع    مكتسبات كبيرة للجزائر في مجال حقوق الطفل    حوادث المرور: وفاة 11 شخصا وإصابة 418 آخرين بجروح بالمناطق الحضرية خلال أسبوع    أدرار: إجراء أزيد من 860 فحص طبي لفائدة مرضى من عدة ولايات بالجنوب    توقيف 4 أشخاص متورطين في قضية سرقة    بوغالي يترأس اجتماعا لهيئة التنسيق    الجزائر العاصمة.. وجهة لا يمكن تفويتها    سوناطراك تجري محادثات مع جون كوكريل    التأكيد على ضرورة تحسين الخدمات الصحية بالجنوب    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    غزة: 66 شهيدا و100 جريح في قصف الاحتلال مربعا سكنيا ببيت لاهيا شمال القطاع    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الجزائر تتابع بقلق عميق الأزمة في ليبيا    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    التسويق الإقليمي لفرص الاستثمار والقدرات المحلية    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    شايبي يتلقى رسالة دعم من المدير الرياضي لفرانكفورت    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    ماندي الأكثر مشاركة    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



لا مبرر للتخريب لكن الشباب نفسه ضنع ملحمة أم درمان
المثقفون والأسرة الرياضية يدعون الشباب إلى التعقل

تأتي أصوات المثقفين لتضاف إلى الأصوات النخبوية الأخرى التي أصابها الخرس أمام الأحداث الأخيرة التي هزت الجزائر في العمق، فافتقرت الساحة إلى الخطاب الهادئ الذي يفتح علامات الاستفهام الحقيقية، ويحاول أن يجد لها أجوبة وتوصيفات موضوعية بعيدة عن مصالح الآن.. في هذا الاستطلاع حاولت "الشروق" أن تعالج بعض الخرس، وأن تصل بقراءة بعض المثقفين، قراءات أجمعت على أن المحتجين لا يكرهون بلدهم، وبأن أعمال التخريب التي طالت الأملاك العمومية والخاصة لها ما يفسرها، لكن ليس لها ما يبررها.
*
الكاتب الدكتور أمين الزاوي
* "‬الشباب الذي احتج لا يكره الجزائر "
* "أعتقد بأن الشباب الذي انتفض لا يكره الجزائر، فهم نفسهم الشبان الذين حملوا الرايات الوطنية في أم درمان وتغنوا بحب الوطن، لكنهم عبروا عن رفضهم للواقع الاجتماعي والاقتصادي والسياسي الذي يعيشه، وما حدث من احتجاجات هو حق لم يتم التعبير عنه بطرق سليمة. كما أنني أعتقد بأن خطاب المثقف الموجه إلى الشباب يختلف تماما عن خطاب الرجل السياسي الذي ينطلق أساسا من أهداف حزبية، أما المثقف فيحمل رسالة للجماهير هدفها التوعية والإصلاح، وعلينا كمثقفين أن نفتح حوارا مع الشباب في الجامعات والمكتبات وحتى في الشارع، لإقناعهم بضرورة التعبير السلمي والحضاري عن مطالبهم، أما الدولة فعليها أن تقرأ جيدا شعارات الشباب " .
* الباحث في التصوف الدكتور محمد بن بريكة
* "‬لا وجود لمجتمع سياسي أو مدني في الجزائر "
* "أعتقد بأن الأحداث التي عاشتها البلاد هي نتاج مسؤولية جماعية، تبدأ بمسؤولية المثقف الذي تخلى عن دوره في توعية وتثقيف المجتمع، ومسؤولية رجل الدين الذي انسلخت خطاباته عن الواقع، ومسؤولية الباحثين والأكاديميين الذين استقالوا من دورهم التربوي وابتعدوا عن التحاور مع الشباب، ومسؤولية الجيل السابق الذي لم يحمل رسالة الأمل للجيل الحالي، وبعدها يمكن تحميل جزء من المسؤولية للمتظاهرين الذين لم يعرفوا كيفية التعبير عن مطالبهم، لأن بناء الأوطان يتطلب شيئا من الصبر، والعاقل يعتبر من غيره، لأن هناك أجندة محضرة من الغرب لتفرقة الأوطان العربية والإسلامية، وما حدث يثبت بأنه لا وجود لمجتمع سياسي أو مدني بالجزائر، وجميع الأحزاب والمنظمات هدفها مصلحي انتخابي لا غير " .
* البروفيسور مصطفى خياطي
* "‬انتفاضة الشباب في الجزائر كانت منتظرة "
* "إن ما حدث في الجزائر من احتجاجات وموجة غضب كان مرتقبا، لأن الشباب اقتنع بأن اللغة الوحيدة التي يُسمِع بها مشاكله ومطالبه هي لغة العنف، وهذا ما حدث في الكثير من المرات، لأن الأحياء التي احتجت على ضيق السكن بقطع الطريق كلها رحلت، والجماهير التي احتجت وكسرت وخربت لا تحمل حقدا على الجزائر، لأنها نفس الجماهير التي غنت بالأمس عن حب الجزائر وعشقها وسافرت إلى السودان من أجل رفع العلم الوطني، وفي الأخير أدعو كل أطياف المجتمع المدني إلى لعب دور في امتصاص وتوجيه الاحتجاجات إلى المنحى السلمي، وتفادي أعمال التخريب والنهب التي عادة ما تمس محلات وسيارات المواطنين وأملاك عمومية تقدم الخدمات لهم " .
* المخرج لمين مرباح
* "‬لا توجد في الجزائر همزة وصل بين الشعب والسلطة "
* "كنت أتمنى أن تكون الاحتجاجات الأخيرة مؤطرة من طرف الأحزاب السياسية والحركات الجمعوية، لكن ما حدث من انفلات أمني وأعمال تخريب ونهب للممتلكات الخاصة والعامة، يثبت أنه لا وجود لهمزة وصل بين الشعب والسلطة في الجزائر، وأنا انتهيت منذ مدة إلى أن الأحزاب السياسية استقالت من دورها، وطالما وجهت رسالة للمخرجين بأن يهتموا بالقضايا الاجتماعية في الأفلام التي ينتجونها، غير أن ذلك لم يحدث، وأنا ألوم أيضا الطبقة المثقفة التي انفصلت عن الشعب وباتت تنشط في مساحات ضيقة، وبالنسبة إلي، فإن الشباب الذي خرج للاحتجاج لم يحسنوا التعبير عن مطالبهم المشروعة بسبب غياب المثقفين والنخبة في هذه الاحتجاجات " .
* المجاهد الرائد لخضر بورقعة
* عندما تغيب العدالة الاجتماعية تظهر نخبة في قمة اللصوصية "
* "يقولون »عندما تعرف عدوك ونفسك، لا تخش من ألف معركة« ومسؤولونا لا يعرفون هذا الشعب، فقراءتي للأحداث التي شهدتها الجزائر، عبرت عنها منذ أربعة أشهر ولم تكن جديدة بالنسبة إلي، وهي مكتوبة عندي، حيث قلت إن الوضع في الجزائر يشبه القنبلة الموجودة على طاولة، و35 مليونا مجتمعون حولها، وحين سئلت أجبت بأن الوضع الاجتماعي يهدد بالانفجار في في أية لحظة، فنحن نعيش مع الشعب ونحتك به، على جميع المستويات، ونشعر بأن هناك شيئا قادما، فقد أصبحنا نتعامل مع الرشوة في بلادنا كما نتعامل مع حوادث المرور في الطريق السريع.. القضية ليست مسألة زيت أوسكر، بل إن الموضوع أعمق من ذلك بكثير، لأن الأمر يتعلق بإحباط اجتماعي كبير.. ثم أنني أستغرب من عرض الزيادات في أجور النواب تمت الموافقة عليها فورا.. لماذا من يتقاضى راتبا قدره 30 مليون سنتيم شهريا نوافق على مطالبه فورا ومن يتقاضى أجرا لا تتجاوز قيمته المليون سنتيم شهريا نهمشه..؟ عندما تغيب العدالة الاجتماعية تظهر نخبة في المجتمع في قمة اللصوصية وهذا ما حدث في الجزائر ويحدث في عدد من الدول العربية.. يجب أن ندرس الطبيعة الاجتماعية للشعب الجزائري دراسة عميقة، وأظن بأن طبيعته معروفة جدا، ونتعامل معه بالحوار الصريح الجاد والتجربة أم البراهين.. الديمقراطية ليست عددا من صناديق الاقتراع لا تقاس بعدد المصوتين، الديمقراطية تعني حرية التغيير وحرية التعبير وهما غير موجودتين.. يجب أن نعالج القضايا الوطنية كقضايا وطنية وليس كقضايا عائلية، فضيحة "سوناطراك" مثلا ليست قضية شخص، بل هي قضية وطن وكان الأولى بنواب المجلس الشعبي الوطني الذين طالبوا بزيادة أجورهم مساءلة المسؤولين " .
* الكاتب الحبيب السايح
* "‬الشعب انتخبكم لتمثيله وليس لتسلكوا سلوك النعامة "
* "بقدر ما أحزنني ما وقع وبقدر ما فجعت من الإصابات التي طالت الضحايا، بقدر ما شعرت بنوع من الفخر، فالذي حدث يثبت بأن الجزائر ما زالت حية وبأن شبابها لم يفقد الأمل في الارتباط بها، وثورته هي تعبير عميق جدا عن الارتباط بأرضه وبحبه للجزائر..أعتقد بأن شبابنا قال بالحرف الواحد: ارفعوا أيديكم عن وطننا، افسحوا لنا الطريق إليه، كي نبنيه كما نحب.. نحن نرمي إلى مستقبل، نريد أن نرى فيه الجزائر وطنا.. ومن ناحية أخرى هناك فراغ سياسي مهول أحدثته القطيعة بين المواطن وبين "ممثليه"، فالمفروض في مثل هذه الحالات أن يخرج هؤلاء إلى الشباب في البلديات والولايات، وكذا البرلمان جنبا إلى جنب مع قوات الأمن، فهؤلاء المحتجون جلهم انتخبوا سابقا، انتخبوا ممثلين ليدافعوا عنهم، لدى مؤسسات الدولة وليس ليسلكوا سلوك النعامة.. رسالتي للحكومة الجزائرية هي أن تعيد النظر في فتح مجال الإعلام الثقيل، والتمثيل الحقيقي سواء النقابي أوالحزبي لاستيعاب مثل هذه الأحداث التي إن لم تعالج أسبابها قريبا فإنها ستعرف في المستقبل أبعادا أخطر " .
* الدكتور عبد الرزاق ڤسوم
* "‬صوت الشباب يتجاوز الزيت والسكر "
* "في اعتقادي وقراءتي الخاصة لهذه الأحداث، أنّ الشباب الذي خرج إلى الشارع بصفة خاصة، والمجتمع عامة يعاني من احتقان تفجّر بشكل وحشي، وكانت نتائجه وحشية، وهي مُدانة، لكن ينبغي أن نحسن الاستماع إلى صوت الشباب الذي يتجاوز قضايا الزيت والسكر إلى قضايا الإبداع، ووجود هؤلاء الشبان بصفتهم مواطنين، لهم حقوقهم وعليهم واجبات. والمؤسف أنّ السلطات التزمت الصمت في وقت كان من المفترض طمأنة هؤلاء الشباب، وأن تُعالج الأوضاع بحكمة. من جهة ثانية أعتقد أنّه أنه الأوان لعقد ندوة وطنية للمصالحة الحقيقية الموسّعة، والتي لا تقصي أحدا، سواء من قوى المجتمع السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية وغيرها، لأنّ الأزمة أصبحت تتجاوز الزيت والسكر إلى موضوع إثبات الهوية، وعليه هذه الندوة الوطنية ضرورية، بشرط ألا تقصي أحدا، وهي التي تشخص الداء وتعطي الدواء".
* الشاعر عمر أزراج
* "‬يجب إنزال المسؤولين إلى الشوارع بدلا من الشرطة "
* "في رأيي الشخصي أن هذه الأحداث تدعونا فعليا إلى التأمل في واقعنا الجزائري، وإلى البحث في المشكلات الحقيقية التي أدت منذ سنوات إلى انفجارات، وما تزال تؤدي إلى ذلك داخل صفوف الشباب الجزائري. وأعتقد بأن الحلول الحقيقة تكمن في الاستماع بصدق إلى مطالب الشباب بحياة كريمة والقضاء على البطالة وإيجاد حلول ناجعة وسريعة ضمن المخطط الوطني، مثل أزمة السكن. فالأحداث ينبغي أن تدفع بنا إلى إقامة الحوار مع المؤسسات الاقتصادية من أجل التعاون مع الفئات الشبانية. وأعتقد بأن انسداد الحوار وانعدام الشغل زاد من مشاكل الشباب وجعلهم يفرغون غضبهم في هذه المظاهرات التي أدت إلى إلحاق الأذى بالمؤسسات الوطنية. وفي رأيي أنه بدلا من إنزال الشرطة إلى الشارع، ينبغي إنزال المسؤولين، حيث يحتج الشباب، لعقد لقاءات والتباحث معهم في انشغالاتهم".
* الكاتب مرزاق بقطاش
* "‬الأحداث أثبتت أن الطبقة السياسية غائبة في بلدنا "
* "بيّنت هذه الأحداث بأن الأحزاب غير موجودة في الجزائر وكذا البرلمان والنقابات، لأن المفروض أن يتحرك المجتمع السياسي، غير أنه لم يفعل، وكان يجب أن تتحرك السلطة أيضا قبل أن تنزلق الأمور إلى هذا الوضع الخطير. فليس من المعقول أن ترتفع الأسعار دون أن يكون للسلطة دخل، بل كان من المفروض أن يمر قرار الزيادة على البرلمان. وفي خضم هذه الأحداث يجب أن تناقش الأمور سياسيا وليس بطريقة عشوائية، لا نريد أن تكون هناك دولة داخل الدولة، ونتأسف كثيرا لما حملته هذه الأحداث في باطنها من معطيات، ونأمل أن لا تكون أياد خفية تحركها".
* المؤرخ محمد القورصو
* "‬أصل الانتفاضة المطالبة بحريتيْ التعبير والتنظيم "
* "الأحداث الأخيرة مؤلمة جدا، نأسف لها، سيما وأن الشباب الذي خرج في هذه المظاهرات سنّه ما بين11 و18 سنة، وهذا مرتبط بالوضع الاقتصادي، وكيف أنه يعاني من هيمنة اللوبيات على الوضعية الاقتصادية. فقد انتقلنا الآن من احتكار الدولة إلى احتكار الأشخاص، وصارت الدولة عاجزة عن تنظيمهم وفرض سياسة تجارية عليهم. ومن الناحية السياسية هذه الانتفاضة تطرح مطلبين أساسيين: حرية التنظيم وحرية التعبير، لأنهما المتنفس الديمقراطي للضغط الذي يعاني منه أي مجتمع، ولا يمكننا أن نفسّر هذا العنف إلا على أساس أنه مطلب لافتكاك حريتي التعبير والتنظيم. أما الإجراءات الاقتصادية فهي حل مؤقت، وليس حلا جذريا، نحن لسنا في منأى عن حركة احتجاجية تكون أشد، إن لم نتطرق إلى جوهر الموضوع الذي له صلة بالديمقراطية وبوجود الدولة على كافة المستويات ومساهمتها في استباق الأحداث تجنبا لهذا الانزلاق الخطير".
* المطرب عبد الله مناعي :
* "‬الشارع الجزائري في حالة غليان وارتفاع الأسعار هو القطرة التي أفاضت الكأس "
* "أحمل مسؤولية موجة الاحتجاجات التي عمت مختلف المدن الجزائرية للحكومة، ولكني ضد التخريب، لذلك أدعو الشباب إلى التحلي بالتعقل في المطالبة بحقوقه، كما أدعو السلطات المعنية إلى ضرورة التعجيل باتخاذ الإجراءات اللازمة ومعالجة النقائص وطرح حلول جدية، لتجاوز الأزمة التي عصفت بالجزائر في الأيام الأخيرة. أعتقد أن وصول الأمور إلى ما هي عليه ليس صدفة، وعلى السلطات الجزائرية تشريح هذه الظاهرة ومحاولة حل مشاكل الشباب.. إن ارتفاع أسعار مادتي السكر والزيت لم يكن إلا القطرة التي أفاضت الكأس، لأن الشارع الجزائري يعيش حالة غليان منذ سنوات، بسبب الأوضاع المعيشية المتردية، وارتفاع نسبة البطالة في أوساط الشباب، وهو الأمر الذي كرس نظرة السخط ونمى غريزة الحقد لدى الشباب تجاه المسؤولين والذي نتجت عنه هذه الأحداث " .
* المطربة سلوى :
* "‬على شبابنا إدراك أن لا وطن لهم غير الجزائر "
* "من المفروض أن لا تحدث مثل هذه الانزلاقات في تاريخ جزائر العزة والكرامة، وأعتبر الخسائر المادية والبشرية التي لحقت بالجزائر بسبب موجة الاحتجاجات التي أخذت منحى خطيرا بعد تسببها في إزهاق الأرواح وتخريب العديد من المنشآت الاقتصادية عادت على الجزائريين بالخسارة". على الشباب الجزائري النظر إلى مستقبلهم بعين التفاؤل، ويجب أن يدرك أنه لا وطن لهم غير الجزائر وعليه أن يعمل ويساهم في بنائها لا تخريبها.. لابد أن يتحلوا بالرزانة والوعي في المطالبة بحقوقهم من أجل تحسين ظروفهم، وكذلك العمل والاجتهاد".
* المخرج جعفر قاسم :
* "‬أستبعد أن يكون ارتفاع الأسعار وراء موجة العنف "
* "أعتقد أن ارتفاع أسعار الزيت والسكر ليس السبب الوحيد لثورة الاحتجاجات التي عاشتها بلادنا قبل أيام، فالمشكل أعمق من ذلك، لأن الشعب الجزائري يعاني من مشكل "ثقافة العنف"، بالإضافة إلى الهوة الموجودة بين الشعب وممثليه.. هناك شيء آخر كان وراء تلك الاحتجاجات، لأن شباب اليوم أصبح يلجأ إلى التكسير والتخريب حتى عند التعبير عن أفراحه، فمثلا المناصرون يلجؤون إلى التكسير والتخريب عند انتصار فريقهم، إن هذا الجيل يعاني من ثقافة العنف، إن الهوة الموجودة بين الشعب وممثليه في البرلمان ساهمت بشكل كبير في حدوث هذا الخراب الذي عاشته الجزائر قبل أيام، كما أنه لابد من إرساء سياسة الحوار بين الشعب والسلطة، حتى نتمكن من تدارك الوضع وتجاوز المشكل.. أنا ضد سياسة الدمار التي عبر من خلالها الشباب الجزائري عن رفضه ل"الحڤرة"، لان ما كسر هو ملك لنا ولأبنائنا، لكني أساندهم في الدفاع عن حقوقهم بطريقة سلمية لا عن طريق حرق المدارس " .
* أسرة كرة القدم الجزائرية ل"الشروق":
* مصلحة الوطن فوق الجميع، "ربي يهدي" شبابنا وكفانا ضررا بالجزائريين
* وكانت أول أمس، الرابطة الوطنية قد قررت تأجيل مباريات الرابطة المحترفة الأولى والثانية من 10 جانفي إلى 10 فيفري المقبل، على خلفية أحداث الشغب والتخريب التي عرفتها عدة ولايات.
* أجمع أمس، مدربو ورؤساء أندية البطولة المحترفة على أن قرار تأجيل منافسات البطولة قرار حكيم من أجل التصدي للمخربين ودعاة الفتنة، عقب أعمال التخريب والشغب التي عرفتها عدة ولايات جزائرية، احتجاجا، حسب ما حاول البعض التسويق والترويج له، على غلاء الأسعار أو ما اصطلح عليه "بهتانا" ب"ثورة الزيت والسكر"، وتحدثت أسرة كرة القدم الجزائرية بلسان يدعو إلى وضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، والتفكير في مستقبل الشباب الذي دفع إلى الخروج إلى الشارع والتعبير عن مطالبه بأساليب غير حضارية وعنيفة، طالت المصلحة العامة للشعب الجزائري والوطن، كما اعتبر الرؤساء والمدربون أن مراجعة البرامج التحضيرية والتعامل مع التأجيل لا يعدو أن يكون أمرا ثانويا أمام واجب قطع الطريق أمام الأطراف التي تهوى الصيد في المياه العكرة، واستغلال الأوضاع لتمرير وخدمة مصالح شخصية ضيقة.
* محمد زعيم/ رئيس اتحاد البليدة
* "التأجيل قرار حكيم حتى نقطع الطريق أمام المخّربين"
* "صراحة قرار تأجيل البطولة الوطنية في محله، لأن هذه المرحلة تستدعي وضع مصلحة الوطن والمجتمع فوق مصلحة كل الفرق.. يجب علينا أن نقف صفا واحدا، وأن لا نمنح الفرصة للمخربين ودعاة الفتنة.. تأجيل البطولة بأسبوع أو شهر شيء واحد، لأن الأهم بالنسبة لنا هو الواجب الوطني، ومن واجبنا الآن التفكير في هؤلاء الشبان الذين خرجوا إلى الشارع بدون وعي، علينا أن نوضح لهم أن ما قاموا به خطأ كبير، لأن كسر وتخريب المدارس سيحرم أبناءنا من الدراسة، وحرق مراكز البريد سيضر المواطنين.. هذه التصرفات يجب التصدي لها لأن ذلك من واجبنا.. أنا كرئيس اتحاد البليدة أؤيد القرار وأدعو الله أني يهدي الجميع ويجمع صفوف الجزائريين من أجل الجزائر والوطن".
* آلان ميشال/ مدرب مولودية الجزائر
* "لا نعارض أي إجراء في مصلحة البلاد.. ومشكلتنا في المباريات المتأخرة"
* اعترف مدرب المولودية، الفرنسي، ألان ميشال، بأن توقف البطولة الاضطراري لمدة شهر كامل يخدم الفريق، طالما أنه سيسمح له بشحن البطاريات والتحضير من جديد لمرحلة ستكون أصعب بكثير من المرحلة السابقة، وحتى بالنسبة لاستقرار البلاد فهو أمر هام جدا، لكن المشكل الأكبر الذي سيعاني منه فريقه مستقبلا سيكون برمجة المباريات المتأخرة التي سيلعبها الفريق والمقدرة بأربع، مباراتين متبقيتين من المرحلة الأولى، إضافة إلى مباريتي المولودية أمام كل من الحراش، ومولودية سعيدة والتي سيضطر الفريق لخوضها دون اللاعبين الجدد، في وقت كان قد سرح خمسة لاعبين لن يشاركوا هم أيضا في المباريات المتأخرة بعد رحيلهم، بالإضافة لكل ذلك - قال لنا ميشال - إن المولودية مدعوة للتنقل إلى بانغي بجمهورية إفريقيا الوسطى يوم 25 جانفي لمواجهة ممثل هذا البلد يوم 29، ثم العودة إلى لجزائر يوم أول فيفري، "وهو ما يعني أننا سنلعب المنافسة الإفريقية دون مباريات، كل هذا سيؤثر في المردود الجماعي للفريق، علما أن المولودية مدعوة للتوجه يوم 2 فيفري إلى إسبانيا للتربص هناك إلى غاية يوم11من نفس الشهر، بالمقابل سيكون مطالبا يوم13 فيفري لخوض مباراة الإياب أمام ممثل جمهورية إفريقيا الوسطى".
* محند شريف حناشي/ رئيس شبيبة القبائل:
* "مصلحة البلاد فوق كل اعتبار"
* قال محند شريف حناشي، إن الفرق التي ستخوض المنافسة الإفريقية ستعيش جحيما في الأسابيع المقبلة بسبب الرزنامة المكثفة، لكن لا خيار لها طالما أن مصلحة البلاد فوق كل اعتبار، وعودة الهدوء إلى ربوع الوطن أهم من كرة القدم وأي شيء آخر.
* وأشار الرجل الأول في الشبيبة إلى أن فريقه دخل منذ أمس، في راحة ستدوم إلى غاية17 جانفي، حيث سيتدرب لمدة أسبوع بتيزي وزو قبل التنقل إلى تونس للتربص هناك لمدة أسبوع آخر، لكن حناشي طالب، بالمناسبة، الرابطة الوطنية باتخاذ إجراءات أخرى من أجل فسح المجال للاعبين الأجانب من اللعب ابتداء من أول فيفري، طالما أن الفريق سيتخلى خلال هذه الفترة عن عدة لاعبين، والمباريات المتأخرة ستجري في فيفري، داعيا هيئة مشرارة إلى احترام الفرق، خصوصا تلك التي ستلعب المنافسة الإفريقية.
* عبد الكريم مدوار/ رئيس جمعية الشلف
* "توقيف البطولة قرار حكيم"
* مباشرة بعد إعلان رئيس الرابطة الوطنية المحترفة لكرة القدم، محمد مشرارة، عن توقيف البطولة الوطنية إلى غاية نهاية الثلث الأول من شهر فبراير القادم؛ عبر السيد عبد الكريم مدوار، رئيس أولمبي الشلف عن ارتياحه وارتياح جل زملائه الرؤساء، الذين وافقوا بالإجماع على ركون البطولة الوطنية إلى الراحة، مساهمة منهم في خدمة مصلحة البلاد الأوْلى من أي اعتبار، مثلما أوضح مصرحاً بصفته ممثلاً لأندية الجزائرية المحترفة: "في ظل اضطرابات برمجة الرابطة الوطنية المحترفة الأولى في المدة الأخيرة وتعدد أسبابها، تلقيت اتصالاً هاتفياً من السيد محمد روراوة، رئيس الاتحادية الجزائرية، الذي عرض جملة من الاقتراحات التي تصب في وعاء الخروج بحل يرضي الجميع، ويسمح باستئناف المنافسة في ظروف لائقة، فكان الخيار الأمثل هو الركون إلى الراحة، ابتداء من بداية هذا الشهر إلى غاية التاسع والعاشر من شهر فبراير المقبل، بعد تشاور بطبيعة الحال كل ممثلي أندية الرابطة المحترفة وإجماعهم على حسن الاختيار، لأن مصلحة الجزائر فوق كل اعتبار، ولا تعلوها أي مصلحة، حسبما أكد الجميع".
* محمد تبيب/ مدرب جمعية الخروب:
* "قرار التأجيل يخدمنا"
* عبر مدرب جمعية الخروب، محمد تبيب، عن ارتياحه الكبير عقب قرار الرابطة الوطنية لكرة القدم، بإحالة جميع الأندية على الراحة الإجبارية إلى غاية العاشر من شهر فيفري، بسبب الأحداث التي تعيشها البلاد هذه الأيام، وهو القرار الذي أكد بخصوصه مدرب الجمعية أنه جاء في وقته، خاصة أنه سيسمح له باستعادة العناصر المصابة، في صورة سي حاج، لغزال، جيل ومعنصر، ويسمح له في نفس الوقت بالتحضير الجيد لمباراة سعيدة وبقوة أكثر لبقية المشوار.
* سليم بولحبيب/ رئيس شباب قسنطينة
* "لابد من توقيف البطولة لتجاوز هذه المرحلة"
* قال رئيس شباب قسنطينة: "نحن فريق محترف ولابد علينا التكيف مع كل قرارات الرابطة الوطنية لكرة القدم، حتى وإذا كان ذلك مفاجئا واضطراريا، لما يعانيه الشارع الجزائري في هذه الفترة من اضطرابات، وسلسلة الاحتجاجات عبر التراب الوطني، والتي تحولت إلى انزلاقات أمنية، ومن الحكمة أن نوقف البطولة الوطنية، إلى أن تعود الأمور إلى نصابها، وتقديم فترة الراحة الشتوية بأسبوع لن يؤثر في فريقي، اعتبارا أن كل شيء كان مسطرا منذ فترة، وما سنقوم به هو تقديم تاريخ التربص الذي كان مقررا في 29 جانفي بأسبوع، أي إلى 22 جانفي، وسنحاول التكيف مع هذا الوضع".
* شريف الوزاني/ مدرب مولودية وهران
* "العنف والتخريب يضران بمصلحة الوطن.. وتوقيف البطولة لن يؤثر فينا"
* أكد مدرب مولودية وهران، شريف الوزاني، في تعليقه على الأحداث المؤسفة التي تشهدها العديد من ولايات الوطن بأن التكسير والعنف وتخريب الممتلكات العمومية والخاصة لن تأتي بأي نتيجة، بل ستكون وقائعها وخيمة على مصلحة الوطن، وشدد النجم السابق للخضر على ضرورة الهدوء والتعبير عن المطالب المشروعة بطرق سلمية وحضارية، بعيدا عن لغة التحطيم والحرق، لأن الجزائر في الأخير هي الخاسر الأكبر في كل ما يحدث، ونفى سي الطاهر أن يؤثر قرار الرابطة الوطنية لكرة القدم بتوقيف البطولة لغاية العاشر من فيفري المقبل في فريقه، مشيرا بأن مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، موضحا أيضا أن فترة التوقف الطويلة ستكون بالنسبة إليه فرصة لتحضير لاعبيه من الناحية البدنية وشحن البطاريات من جديد، حيث ستتخلل التدريبات مباريات ودية للحفاظ على وتيرة المنافسة وتجريب العديد من اللاعبين، على غرار المستقدمين الجدد، الذين قد يلتحقون بالمولودية خلال مرحلة الانتقالات الشتوية.
* جمال مناد/ مدرب شبيبة بجاية
* استقرار البلاد أولا
* صرح لنا مدرب شبيبة بجاية أن استقرار البلاد أولى من كرة القدم، وتأجيل المنافسة فرضته الظروف الحالية السائدة، لكن ذلك التأجيل لن يؤثر في فريقه الذي سيستفيد من هذه الراحة من أجل إعادة شحن البطاريات والإعداد للمرحلة المقبلة من البطولة.
* وأكد جمال مناد، أن المرحلة المقبلة من البطولة ستكون صعبة بكثير، حيث ستخوض الفرق ماراطونا حقيقيا، إذ ستُلعب مباراتان أوثلاث في أسبوع، لكنها بالمقابل لن تضر كثيرا بالفرق، عدا تلك التي ستلعب المنافسات القارية.
* وحسب المسؤول الأول على العارضة الفنية للشبيبة، فإن الفريق دخل ابتداء من أمس، في عطلة إلى غاية يوم 18، حيث سيتدرب لمدة أسبوع ببجاية، قبل أن يشد الرحال إلى مدينة حمام بورقيبة بتونس، أين سيلعب ثلاث أو أربع مباريات ودية، ليعود إلى الجزائر لتحضير مباريات البطولة المتبقية ومرحلة الإياب التي ستنطلق يوم العاشر فيفري.
* سعيد حاج منصور/ مدرب وفاق سطيف:
* "التأجيل في مصلحة الوطن وكرة القدم الجزائرية"
* "في الحقيقة قرار تأجيل البطولة الوطنية إلى غاية العاشر فيفري المقبل في صالح الوطن وكرة القدم الجزائرية.. لا يسعنا إلا تثمين هذا القرار، من أجل وضع حد للانتهازيين والمخربين.. القرار صائب وأنا أؤيده تأييدا كاملا، كما أود التأكيد أيضا على أن قرار التأجيل من الناحية الرياضية إيجابي مائة بالمائة، لأنه سيسمح لنا بالتحضير بصفة جيدة للمباريات المتبقية، خاصة أن كل فريق يحتاج لمرحلتين تحضيريتين أساسيتين، الأولى قبل بداية الموسم، والثانية خلال المرحلة الشتوية، وهو النظام الذي تعتمده أكبر الأندية الأوروبية.. من جانبنا وفي وفاق سطيف، سنستفيد من مرحلة تحضيرية تمتد إلى4 أسابيع وسنستغلها بطريقة جيدة حتى تعود علينا بالهدف المرجو.."


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.